الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

180 ألف صائم فلسطيني يستفيدون من مساعدات «خليفة الخيرية»

180 ألف صائم فلسطيني يستفيدون من مساعدات «خليفة الخيرية»
17 سبتمبر 2009 01:33
استفاد أكثر من 180 ألف صائم في الأراضي الفلسطينية من الطرود والحصص الغذائية الرمضانية التي وزعتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية خلال شهر رمضان المبارك. وقال محمد حاجي الخوري المدير التنفيذي للمؤسسة إن المؤسسة كلفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» بهذه المهمة التي تتمثل في توزيع الطرود على الأسر المحتاجة في الأراضي الفلسطينية طوال شهر رمضان المبارك وشملت كل المدن والقرى والمخيمات ودور العجزة والمعاقين في الضفة الغربية وغزة وفي القدس بصفة خاصة. وأضاف الخوري في تصريح لوكالة أنباء الإمارات أنه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية كان التركيز في توزيع الحصص الغذائية على الأسر المتعففة في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك وما حوله، بالإضافة إلى المدن الفلسطينية الأخرى القريبة لتنال كل أسرة نصيبها من المير الرمضاني الإماراتي. وذكر أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية اشترطت على «الأونروا» أن تركز عند توزيع الحصص والطرود الغذائية الرمضانية هذا العام على شيئين أساسيين هما أن تعطي الأسر المتعففة والأكثر فقرا حصصا كافية من المواد الغذائية، والشيء الثاني هو أن تتضمن الحصة عناصر غذائية أساسية تساعد الأسرة على كفاية نفسها طوال شهر رمضان المبارك من الناحية المعيشية. الخير الإماراتي وفي جولة لبعثة وكالة أنباء الإمارات في الأراضي الفلسطينية، شهدت عملية توزيع الحصص والطرود الغذائية الرمضانية من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية والتقت مع مسؤولي وكالة الأونروا الذين أشرفوا على التوزيع وكذلك مع عدد من الأسر التي استفادت من الخير الإماراتي. وقال حسين فرج مدير الإغاثة في «الأونروا» إن الوكالة وزعت منذ مطلع شهر رمضان المبارك 18 ألف حصة غذائية كبيرة استفاد منها 180 ألف شخص بواقع حصة لكل أسرة عدد أفرادها يتكون من شخصين ترتفع إلى أربع حصص لأسرة مكونة من سبعة أفراد فما فوق. وذكر فرج أن خطة التوزيع ركزت على أن تشمل كل الأسر المهمشة في المجتمع الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات ودور العجزة والمعاقين والمراكز النسائية والطلابية، حيث تم التوزيع على هذه الفئات في عشر مدن هي القدس والخليل ورام الله والبيرة وبيت لحم وجنين وطولكرم ونابلس وسلفيت وقلقيلية، كما شمل التوزيع أكثر من عشرين قرية ومخيما قريبا من هذه المدن ونحو عشر مؤسسات ومراكز مجتمعية. وأضاف مدير الإغاثة في «الأونروا» أن الوكالة وضعت خطة محكمة في عملية اختيار العناصر الغذائية التي تحتويها الحصة الرمضانية استنادا إلى اشتراطات مركز الغذاء العالمي ومركز الإحصاء الفلسطيني بأن يكون الطعام المقدم للأسر يحتوي على عناصر غذائية صحية تدعم أفراد الأسرة صحيا، على افتراض أن هذه الأسر لا يمكنها تناول الغذاء الصحي بالكامل؛ نظرا لضيق حالها وكثرة مسؤولياتها المعيشية. وأشار إلى أن الحصة الغذائية الإماراتية كانت مكونة في الغالب من عشرة كيلو جرامات من الطحين الفاخر و4 كيلوجرامات من الأرز الجيد و2 كيلو من السكر وكيلو من الحليب الجاف و4 كيلوجرامات من الحبوب وغالبيتها من العدس وعبوتين كبيرتين من زيت الذرة الممتاز. وأوضح أن هذه العناصر الغذائية تشكل نسبة 27 بالمائة من حاجة الأسرة المعاشية خلال شهر وتحتوي على عناصر غذائية أساسية في حياة الإنسان تدعمه من الناحية الصحية. وكالة «الأونروا» وقال مدير الإغاثة في «الأونروا» إن خطتها نجحت في الوصول إلى الأسر المحتاجة، حيث هي في مكان سكناها وأغنتهم عن عناء الوصول إلى حاجياتهم إما بسبب الفقر وضيق اليد وإما لأسباب أمنية، حيث تمنع سلطات الاحتلال السكان في بعض المناطق الفلسطينية من المرور الآمن إلى قراهم ومنازلهم، وبالتالي يضطرون لقطع طرق جبلية للوصول إلى بيوتهم، ومن ثم يضطرون لدفع تكاليف أعلى ثمنا لاحتياجاتهم الغذائية، إضافة إلى دفع أجرة مواصلات كبيرة عليها لإيصالها إلى أماكن سكن الأسرة بسبب الحصار المفروض عليها، وهو ما وفرته لهم «الأونروا»، التي تقوم بإيصال المساعدات الغذائية إلى الأسرة نفسها بطرقها الخاصة. وأعطى مثلا على ذلك بأن قيمة كيس الطحين قد تصل 100 دولار في بعض المدن والقرى الفلسطينية، في حين تكون قيمته 50 دولارا في مناطق أخرى بعيدة عن الحصار، وهذا ما فطنت إليه الأونروا وحاولت مساعدة السكان في سد احتياجاتهم المعيشية خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وأكد مسؤول «الأونروا» أن ما قدمته مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية يعد لفتة إنسانية أتت ثمارها من خلال الترحيب الذي لاقته من جانب الأسر المحتاجة الذين شملتهم مكرمة المؤسسة، وقال إن توزيعات مؤسسة خليفة شكلت نسبة 10 بالمائة من إجمالي توزيعات «الأونروا» طوال شهر رمضان على الأسر الفلسطينية في الضفة وغزة. وأوضح أن موظفي «الأونروا» المشرفين على هذا العمل الإنساني لمسوا الإقبال المكثف من جانب الأسر على الحصص الغذائية الإماراتية، مشيرا إلى أن هذه الأسر أعربت عن شكرها وامتنانها لقيادة وشعب الإمارات؛ على ما قدموه لهم من دعم وما خففوا عنهم من عناء الوصول إلى حاجاتهم الضرورية وتحديدا خلال شهر رمضان، حيث جاءت هذه المساعدة في فترة وظروف استثنائية، وهي لفتة مهمة جدا في حياة الأسر المهمشة.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©