الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تضارب إيراني بشأن تسليم «الذرية» الاتفاق النووي

24 مايو 2010 01:19
صدرت عن طهران أمس، أنباء متضاربة بشأن تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطاباً يلخص مضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه الاثنين الماضي مع البرازيل وتركيا، والخاص بإرسال يورانيوم إيراني منخفض التخصيب للخارج، لمبادلته بوقود نووي مع القوى الكبرى في تركيا، لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث العلمية والطبية. ففيما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن طهران سلمت الوكالة الذرية في فيينا أمس، خطاباً يلخص الاتفاق، سارع علي أصغر سلطانية السفير الإيراني لدى الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بنفي الخبر مؤكداً أنه لم يسلم الرسالة. وقالت الوكالة الرسمية “يستند خطاب إيران المتعلق بمبادلة الوقود النووي، إلى إعلان طهران الثلاثي، وقد سلمه ممثل إيران الدائم لدى الوكالة الذرية إلى المدير العام يوكيا أمانو الأحد”. والجمعة الماضي صرح مسؤولون إيرانيون بأن الرسالة ستسلم اليوم الاثنين . وكان الرئيس الإيراني محمود نجاد أكد في وقت سابق أمس، لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، أن بلاده موافقة على مضمون اتفاق مبادلة الوقود النووي المبرم مع تركيا والبرازيل، وأنها ستبلغ الوكالة الذرية بهذا الأمر رسمياً، معتبراً الاتفاق “فرصة للتفاهم والحوار، وبداية عصر جديد في المعادلات الدولية”. لكن رئيس البرلمان علي لاريجاني جدد تحذيره أمس، بأن بلاده ستنسحب من الاتفاق إذا ما فرضت عقوبات جديدة عليها من جانب الأمم المتحدة أو الإدارة الأميركية، مضيفاً في تصريحات بثتها هيئة الإذاعة الإيرانية الحكومية، أن طهران قد تراجع أيضا تعاونها مع الوكالة الذرية. وقال الرئيس الإيراني في اتصال هاتفي مع أردوجان الليلة قبل الماضية، “سنبلغ قريباً الوكالة الذرية. نعتبر أن هذا الاتفاق هو فرصة لنا جميعاً”، وذلك بحسب ما أعلن أمس، المكتب الإعلامي لأردوجان. وذكر نجاد أنه يرى في هذا الاتفاق “بداية مقاربة جديدة ومناخ جديد” في شأن تسوية الأزمة النووية الإيرانية، وفق المصدر نفسه. من جهته، نصح أردوجان الرئيس الإيراني بأن “تنتهز بلاده في أفضل طريقة ممكنة، هذه الفرصة التي توافرت بعد جهود دبلوماسية كثيفة”. ووافقت ايران الاثنين الفائت بالتوافق مع أنقرة وبرازيليا، على أن تبادل في تركيا قسماً من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي لديها بوقود نووي مخصب بنسبة 20% لمفاعلها للأبحاث الطبية في طهران. لكن الدول الغربية أبدت شكوكاً في هذا الاتفاق ولا تزال واشنطن مصممة على فرض عقوبات على طهران. وناقش مجلس الأمن الدولي الماضي، مشروع قرار جديد يتضمن هذه العقوبات. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ذكرت الجمعة الماضي، أن طهران ستبلغ الوكالة الذرية بالاتفاق الثلاثي اليوم الاثنين. واستند الاتفاق إلى خطة طرحها في أكتوبر الماضي محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الذرية، ويقضي بأن تتولى روسيا رفع مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني على أن تتم معالجته إلى وقود في فرنسا. إلا أن المفاوضات حول هذه الخطة فشلت بعدما أصرت طهران على أن تتم صفقة التبادل على الأراضي الإيرانية. ونجحت البرازيل وتركيا الاثنين الماضي في التوصل مع إيران لتسوية لهذا الموضوع. ونقلت شبكة “الخبر” الإخبارية الإيرانية عن أردوجان تعهده بأن بلاده ستبذل أقصى جهد ممكن للحصول على موافقة دولية لاتفاق طهران، مشدداً على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية حول برنامج إيران النووي. ورغم الاتفاق المقترح، إلا أن الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن اتفقت على مشروع قرار أميركي لتشديد العقوبات على إيران. حذر لاريجاني مما وصفه بـ”مؤامرات تحيكها واشنطن ضد طهران بعد البيان طهران بشأن تبادل الوقود النووي وهدد بأنه مسار تنفيذ تبادل الوقود قد يذهب باتجاه آخر. وحذر رئيس البرلمان الإيراني من أن علاقة بلاده بالوكالة الذرية ستتغير في حالة صدور قرار من مجلس الأمن تعد له واشنطن يشمل الحرس الثوري ومؤسسات مالية ومنع سفر مسؤولين إيرانيين لهم علاقة بالملف النووي إلى الخارج. ويملك البرلمان الإيراني السلطة لإلزام الحكومة بتغيير تعاونها مع الوكالة الذرية كما فعل عام 2006، بعدما أحالت الوكالة البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.
المصدر: طهران، أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©