الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جولات افتراضية لزيادة الوعي بأهمية أشجار القرم

جولات افتراضية لزيادة الوعي بأهمية أشجار القرم
21 ابريل 2018 22:30
هالة الخياط (أبوظبي) صممت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، المنبثقة عن هيئة البيئة في أبوظبي، جولات تعليمية افتراضية لتمكين الطلاب والمهتمين من التعرف على موائل الكربون الأزرق وأهمية أشجار القرم للنظام البيئي في الإمارة. وتعاونت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية مع شركة Distant Imagery لاختبار استخدام تكنولوجيا الجيل الرابع (4G) لتصميم رحلة تعليمية افتراضية في متنزه القرم الوطني ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة، حيث تروي الجولات قصة هذه المواقع، ومدى أهميتها وما يمكن أن يراه الزائرون فيها. وأوضحت هيئة البيئة في أبوظبي، أن الجولات الافتراضية تزيد من مستوى الوعي بأهمية أشجار القرم في النظام البيئي لإمارة أبوظبي، وهذا يشمل الحماية الشاطئية التي توفرها، والقيمة الهائلة للخدمات التي تقدمها للنظام البيئي، وقدرتها الهائلة على احتجاز الكربون، وكذلك مدى هشاشتها أمام التغير المناخي. وأفادت «الهيئة» بأن الجولات التعليمية الافتراضية تعرض المعلومات بأسلوب تفاعلي وجذاب، كما أنها مصممة كي تكون مثيرة للاهتمام لقطاع عريض من المستمعين من الطلاب إلى صناع القرار. وذكرت أنه تم جمع آلاف الصور الملتقطة من أعماق مختلفة لأشجار القرم وبدرجات وضوح مختلفة في صورة واحدة، وتم استخدام هذه التقنية والتي تعتبر من تقنيات الجيل الرابع لتوضيح أهمية رأس المال الأزرق الطبيعي وكيفية حماية الشواطئ. وتوظف هيئة البيئة في أبوظبي الحلول المبتكرة لتعزيز جهودها في مراقبة وحماية البيئة المحلية وتنوعها البيولوجي، حيث تمكنت مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية العالمية «أجيدي»، بالشراكة مع قطاع التنوع البيولوجي البري والبحري التابع للهيئة من تقييم صحة أشجار القرم «المانغروف» باستخدام تحليل مؤشر الغطاء النباتي للتعرف على التغيرات الطبيعية، وباستخدام آلات تصوير معلقة بالطائرات الورقية. كما تستخدم «الهيئة» ضمن مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية أداة رسم خرائط الكربون الأزرق للتعرف على القيمة البيئية للمناطق الساحلية في أبوظبي والدور الهام الذي تؤديه النظم الإيكولوجية البحرية الساحلية في استيعاب وتخزين ثاني أكسيد الكربون من الجو. كذلك تم رسم خرائط للشعاب المرجانية والأعشاب البحرية باستخدام 8 كاميرات «جو بروس» عالية الدقة، من قبل فريق من الغواصين قاموا بالغطس باستخدام أنبوبة التنفس لتوفير خرائط مرجعية، وفقاً لنظم المعلومات الجغرافية والتي تعتبر من الوسائل البسيطة والمعتمدة في الدول النامية للتحقق من صحة ودقة خرائط الكربون الأزرق تحت الماء. وبينت هيئة البيئة أنها تستخدم طائرات من دون طيار تحت الماء لدراسة موائل الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي، مبينة أن هذه الطائرات يستخدمها الباحثون بـ«الهيئة» لزيارة المواقع تحت الماء وإجراء دراسات بيئية مفصلة عن الأعشاب البحرية، والتي تعتبر من الموائل المهمة للسلاحف الخضراء وأبقار البحر المهددة بالانقراض، وتستخدم الطائرات من دون طيار بدلاً من أن يقوم الباحثون بالغطس لإجراء مسوحات لمروج الأعشاب البحرية تحت الماء، والتي قد تكون غير فعالة في بعض الأحيان بسبب الظروف غير المواتية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©