الشرطة تعتقل زعيم المعارضة الماليزية

اعتقل أمس زعيم المعارضة الماليزية أنور إبراهيم المتهم بـ''اللواط''، على ما ذكر محاميه لوكالة فرانس برس· وقال المحامي سنكارا ناير ''تم توقيف أنور· لقد قدمت الشرطة واقتادته'' موضحا أن الشرطة لم تعلن التهم الموجهة إليه· وتم إلقاء القبض على أنور في منزله بعد فترة وجيزة من الإدلاء بأقواله أمام هيئة مكافحة الفساد حول اتهامه لقائد الشرطة والنائب العام بتلفيق أدلة ضده عام ·1998 وكان أنور يشغل منصب رئيس الوزراء في 1998 لكنه أقيل وحكم عليه بالسجن بتهمتي ''اللواط والفساد''· إلا انه أكد أن دوافع التهمتين سياسية· وبعدما أمضى 6 أعوام في السجن، أفرج عنه في 2004 بعد إلغاء إدانته بتهمة اللواط· وكان أنور سجل عودة قوية إلى الساحة السياسية خلال الانتخابات التشريعية في الثامن من مارس الماضي التي شهدت تقدما كبيرا للمعارضة وذلك قبل توجيه تهمة اللواط إليه مجددا مع أحد معاونيه· ويطبق القضاء الماليزي في هذه البلاد ذات الغالبية المسلمة، احكاما مشددة بالسجن ضد ''الانحراف الجنسي والممارسات المخلة بالآداب''· وأكد أنور مجددا أمس قبل اعتقاله، أن التهم الموجهة إليه تشكل محاولة للتصدي لعودته السياسية· وقال ''لا يوجد أي أساس لهذه التهجمات المغرضة والملفقة· انها مجرد تكرار لسيناريو ''1998 مضيفا ''سأحتج عليها نقطة نقطة''· ووجه حزب أنور على الفور نداء لانصاره للتجمع· وقال حزب ''كيديلان'' في رسالة هاتفية نصية قصيرة ''أوقف أنور من قبل الشرطة حين كان عائدا إلى منزله واننا ندعو جميع الانصار إلى التجمع''· وكان أنور لجأ في 29 يونيو الماضي ليوم إلى السفارة التركية في بلاده معلنا أنه لا يستبعد محاولة اغتياله بتدبير من الحكومة· وشهدت الانتخابات الأخيرة عودة قوية لأنور إلى الساحة السياسية بعد أن فاز حزبه بـ 31 مقعدا في البرلمان ليصبح أكبر أحزاب المعارضة البرلمانية·