سلطان بن طحنون: عرض «الخيالة» البريطانية في أبوظبي يعزز حوار الحضارات

تُقدّم فرقة الخيالة الملكية البريطانية الرسمية التابعة للملكة إليزابيث، عروضاً موسيقية مميزة في أبوظبي، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بالتزامن مع فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2009) الذي يُقام خلال الفترة من 30 سبتمبر الحالي ولغاية 3 أكتوبر المقبل. وبهذه المناسبة أعرب معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي وجهت الدعوة للفرقة للمشاركة، عن ترحيبه البالغ باستضافة عروض الفروسية النادرة التي ستقدمها فرقة الخيالة الخاصة بالملكة إليزابيث ملكة بريطانيا. وأكد معاليه أن هذه المشاركة تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي الهادفة لتعزيز حوار الحضارات وتبادل الثقافات بين الدول والشعوب، والمسؤولة عن تنفيذها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وقال إن تراثنا يفخر باستضافة هذه العروض المدهشة، التي تتماشى مع أولويات الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي، وتسلط الضوء على روابط الصداقة المتينة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وعلى المعرفة والشغف المشترك بكل ما له علاقة بالفروسية وتقاليدها العريقة في كافة أنحاء العالم. وقال الجنرال اللورد غورثي رئيس الوفد البريطاني المشارك «أحمل الكثير من الذكريات السعيدة خلال زياراتي السابقة لأبوظبي، وأقدّر دائماً الضيافة المتميزة والودودة المقدمة لي. وأفخــر بعــودتـــي هـــذه المرة قائداً للفوج «لايف جاردز»، الفوج الأعلى في الجيش البريطاني. وقال إنه «لشرف عظيم لهذا الفوج أن يقدم عروضه في أبوظبي. لذا فإنني أرسل تحياتي إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وكل المسؤولين عن تعريف الجمهور بالعرض الموسيقي في المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2009)». العرض الموسيقي وتشارك فرقة الخيالة الملكية البريطانية الرسمية في أبوظبي بخمسة عروض موسيقية شيقة بمشاركة 36 جندياً على صهوة 28 حصاناً، يستعرضون لمهاراتهم التراثية في فنون الفروسية بزيّ احتفالي بريطاني مميز ومُكرّس للموسيقى، بما يسلط الضوء على الروابط المتينة بين الإمارات وبريطانيا، وعلى المعرفة والشغف المشترك بكل ما له علاقة بالفروسية. كما وتمثل فعاليات «العرض الموسيقي» في أبوظبي محطة بارزة على طريق تطور معرض الصيد والفروسية ليغدو بالفعل تظاهرة دولية مميزة. وتتألف فرقة الخيالة الملكية من «الحراس مدى الحياة» و»الزرق والملكيين - البلوز والرويالز»، اللذين يعتبران السريتين الأقدم والأعلى منزلة في الجيش البريطاني ويقسمان الى وحدتين متمايزتين تنهضان بدورين مختلفين تماما. وتتولى فرقة الخيالة الملكية واجبا عسكريا تنفيذيا في اطار المهام المنوطة بالعربات المقاتلة المدرعة التي رافقتها هذه الفرقة في مختلف العمليات العسكرية للجيش البريطاني. وهذه الأفواج هي أفواج الحرس والأفواج الخمسة من حرس المشاة التابعة لكتيبة النخبة البريطانية. ويتم تزويد فرقة الخيالة الملكية البريطانية بالخيل التي تعتبر امتيازا فريدا لتلبية المتطلبات المتعلقة بالواجبات الاحتفالية سواء ما كان منها على ظهور الخيل أو سيرا على الأقدام في الاحتفالات الوطنية والملكية بما فيها مشاركة حرس الشرف في المناسبات المعتادة وابرزها موكب عيد ميلاد الملكة في يونيو من كل عام. كما يتولى حرس الشرف من هذا السلاح مرافقة جلالة الملكة عند استقبالها رؤساء الدول الذين يقومون بزيارات دولة إلى بريطانيا، كما يستجيبون لطلبات جلالتها في اي مكان في المملكة. وهم بهذا يحافظون على تقاليد عالمية عريقة تعود إلى عام 1660. ويتألف «العرض الموسيقي» لفرقة الخيالة الملكية من 36 جنديا و28 حصانا، يقوده ضابط برتبة نقيب، ويتولى استاذ الخيول الخاص بجلالة الملكة مسؤولية التدريب على فنون الفروسية في الفرقة، وهكذا فهو يقوم بالتدريب وتصميم الرقصات للعرض. ويكون أعلى ضابط صف (رتبة الخيال هي عريف) مسؤولا عن تنظيم العمل اليومي في العرض وإدارته. وتنظر القوات المسلحة البريطانية الى العرض الموسيقي على أنه يتربع فوق عرش الفروسية العسكرية. يظهر العرض براعة الفرسان عبر سلسلة من الحركات الإدائية النمطية خلال الفعاليات.