قال الجيش الباكستاني أمس إن القوات الهندية فتحت النيران عبر الخط الذي يفصل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير عن الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان منه مما أسفر عن مقتل جندي باكستاني في أحدث اشتباك بين نيودلهي وإسلام آباد. وذكر متحدث باسم الجيش الهندي أن نيران أطلقت على قوات هندية أولا.
وتجمدت العلاقات بين البلدين المجاورين بعد أن هاجم متشددون متمركزون في باكستان مدينة مومباي الهندية عام 2008 مما أسفر عن سقوط 166 قتيلا. وخاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ عام 1947 . إلا أن رئيسي وزراء البلدين التقيا على هامش مؤتمر إقليمي في بوتان الشهر الماضي واتفقا على اطلاق المحادثات ثانية للتعامل مع خلافتهما.
وقال الجيش الباكستاني إن قوات هندية فتحت النيران “دون التعرض لاستفزاز” عبر الخط الذي يفصل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير عن الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان منه في قطاع باتال بمنطقة راوالاكوت الباكستانية مما أسفر عن مقتل جندي.
وصرح الجيش في بيان حدث “إطلاق متقطع للنيران مستمر في القطاع”. وجرى التقدم باحتجاج قوي للهند والمطالبة بعقد اجتماع فوري للقادة في المنطقة. وقال اللفتنانت كولونيل بيبلاب ناث المتحدث باسم الجيش الهندي إنه لم تقع إصابات على الجانب الهندي. وتابع “أطلقت علينا النيران وقواتنا ردت. استمر تبادل إطلاق النيران لبعض الوقت”.
وكثيرا ما تقول الهند إن اشتباكات عند الخط الذي يفصل الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمــير عن الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان يبدأ من الجانب الباكستاني لصرف الانتباه حتى يتمكن متشددون من التسلل إلى الجانب الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير للانضمام للمتمردين الذين يعارضون حكم الهند للمنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة.
وقال ناث إنه لم يتضح ما إذا كان متشددون أم جنود باكستانيون هم من بدأوا باطلاق النيران الذي وقع في نفس المنطقة التي قتل فيها جنديان هنديان في 18 مايو في إطلاق للنيران.
ومن غير المتوقع أن يخرج الحادث استئناف المحادثات التي اتفق عليها رئيسا وزراء البلدين الشهر الماضي عن مسارها. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الهندي إس.إم. كريشنا باكستان في يوليو.
عدد اليوم
