الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مسلمون يعتنقون المسيحية..عن قناعة أم بحثًا عن تسهيلات؟

مسلمون يعتنقون المسيحية..عن قناعة أم بحثًا عن تسهيلات؟
10 يوليو 2016 11:50
بدل العشرات من اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا فرارًا من الوضع في بلدانهم، الديانة الإسلامية بالمسيحية، بحسب تقارير صحفية متواترة. ونقلت العديد من الصحف الألمانية والبريطانية مقالات وصورًا لجماعات قالت إنها تحولت إلى المسيحية داخل كنائس بحضور قساوسة. ويطرح هذا التحول في الديانة إشكالية تتعلق بأسبابه ودوافعه الحقيقية. فهل هؤلاء الذين بدلوا دينهم فعلوا ذلك عن قناعة؟ أم أنهم يسعون لزيادة فرصهم في الحصول على حق اللجوء والأوراق التي تخولهم الإقامة في تلك البلدان؟ وقالت صحيفة «ديلي ميل» إن المئات من طالبي اللجوء، أغلبهم أفغان وإيرانيون، غيروا عقيدتهم في كنيسة «الثالوث» الإنجيلية الواقعة في إحدى ضواحي برلين بألمانيا وحدها. وادعى العديد منهم أنه هاجر بسبب تغيير عقيدته إلا أنه لا يبدو أن ذلك سيغير على قرار منحهم اللجوء حتى وإن ادعوا أنهم سيتعرضون للاضطهاد في بلدانهم إن هم أعيدوا إليها بسبب تبديل دينهم. ونقل موقع تلفزيون «دوتشه فيليه» أن بعض اللاجئين أقاموا علاقة بالكنيسة اعتقادًا منهم أن ذلك قد يساعدهم في تسريع الإجراءات القانونية المضنية والطويلة الأمد، التي تعترضهم في ألمانيا، بحسب اللاجئ السوري عبد الله، المقيم في مبيت جماعي بحي فيلمرسدورف البرليني. وأضاف عبدالله، القادم من مدينة دير الزور، «هناك بعض الشباب السوريين والعراقيين من خطا هذه الخطوة، لكن أعدادهم قليلة جدا، حسبما يشاع هنا في المبيت». وذكر لي شاب سوري أن هؤلاء الشباب يحافظون على سرية اعتناقهم للديانة المسيحية وغالبيتهم مجهولون. يقول بعض سكان المبيتات الجماعية من اللاجئين إن بعض الكنائس تقوم بدعم اللاجئين تحت غطاء إنساني، إلا أنها في واقع الأمر تقوم بالتبشير الجماعي. إلا أن بارابارا كيلات، القس والمسؤولة عن الهجرة والاندماج لدى الكنيسة البروتستانتية في مقاطعتي برلين وبراندنبورغ نفت أن تكون الكنيسة تقوم بأي عمل تبشيري في صفوف المسلمين الواصلين إلى ألمانيا بحثًا عن مكان آمن. وقالت: «نحن نقدم جملة من المساعدات للاجئين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية. وهنا عليّ أن أؤكد أن غالبيتهم من المسلمين. وتتمثل مساعداتنا بالسهر على رعاية ضيوفنا المقيمين في المبيتات التابعة لنا. وبالتعاون مع مؤسسة دياكوني التابعة لنا، لدينا مبيتات في برلين وبراندنبورغ، توجد بها أعداد كبيرة من اللاجئين المسلمين والذين هم بحاجة ماسة إلى العون والمساعدة». وأكدت كيلات أن: «حسن الضيافة والحميمية وجاذبية الكنيسة عموما لعبت دورا رئيسيا في استقطاب هؤلاء. إن التبشير والتأثير على اللاجئين من أجل انتزاعهم من ديانتهم ليس من خصالنا ولا من مهامنا. فنحن هنا لا نقوم بالتبشير، لكننا نقدم الفضاء المناسب لكل من يريد الدخول في ديننا بكل طواعية. وعلى كل امرئ راغب في اعتناق المسيحية أن يكون مقتنعا بديننا بعد تعرفه عليه. كما نستغل الفرصة هنا للتوضيح ونقول لهم إن المعتنق للديانة المسيحية لا يتمتع أكثر من غيره بقوانين الدولة وأن الكنيسة ليس لها أية علاقة بشؤون الدولة، أي أنهم لن يتمتعوا بميزات إضافية من لدن الحكومة الألمانية». وقد أنشأت الكنيسة البروستانتية في برلين كنيسة جديدة تحمل اسم كنيسة اللاجئين. وهذه الكنيسة يؤمها الكثير من اللاجئين للحصول على المساعدة، كالاستشارة بمختلف أنواعها وحصص تعليم اللغة الألمانية والمشاركة في الأنشطة الدينية المسيحية.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©