الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ازدحام في البنوك و«طوابير» أمام أجهزة الصراف الآلي

ازدحام في البنوك و«طوابير» أمام أجهزة الصراف الآلي
18 سبتمبر 2009 01:06
اصطف عدد كبير من العملاء في «طوابير» طويلة أمام كاونترات البنوك وأجهزة الصراف الآلي أمس، في مشهد رمضاني موسمي قبيل العيد، لا سيما بعد أن تسلم الموظفون العاملون في الحكومة الاتحادية وبعض الشركات رواتبهم عن شهر سبتمبر. وبدأت البنوك منذ فترة بالاستعداد لهذا الزخم المتوقع، ولكن الأمر لم يتوقف عند تلبية طلبات السحب. فقد رفعت البنوك حالة التأهب لمواجهة زيادة الطلب على الأوراق النقدية الجديدة، التي يفضل بعض العملاء صرفها خلال أيام عيد الفطر. وشهدت أفرع البنوك الوطنية أمس ازدحاما شديدا من العملاء الراغبين في استبدال العملات القديمة بأخرى جديدة، أو سحب أوراق نقدية جديدة بصورة مباشرة. هذا الأمر صب في مصلحة البنوك الجديدة، التي استفادت من طلبات النقد الجديد، كونها تمتلك رصيداً من الأوراق اللامعة التي لم تزل عنها رائحة النقود. وأرسلت بعض البنوك الجديدة في الدولة، مثل مصرف الهلال، رسائل لعملائها جاء فيها «يعلن البنك عن توفر ورق نقد جديد بمناسبة عيد الفطر السعيد». وقال مصرفيون لـ»الاتحاد» إن البنوك استعدت لزيادة الطلب على الأوراق النقدية الجديدة عبر توفير مبالغ كافية من المصرف المركزي. وأشار هؤلاء إلى ارتفاع الطلب على الأوراق النقدية الصغيرة بصورة خاصة، لا سيما الورقة فئة 10 دراهم. وأمام الازدحام الشديد على أجهزة الصراف الآلي، طالب مصرفيون عملاء بالبحث عن حلول بديلة، عبر الشراء ببطاقات الائتمان، لا سيما في ظل توسع أغلب المراكز التجارية في قبول المعاملات الائتمانية. وأكدوا أنه رغم الاستعداد التام لزيادة الطلب على السحب النقدي خلال العيد، إلا أن «الازدحام على أجهزة الصراف الآلي يفوق قدرة البنوك». وبحسب بيانات المصرف المركزي زاد عدد أجهزة الصرف الآلي في الدولة إلى 2420 جهازا في نهاية العام الماضي، مقابل 2057 جهازاً نهاية 2007. عملات جديدة وقال ضافر لقمان مسؤول الخدمات المصرفية الشخصية في مصرف أبوظبي الإسلامي إن البنك واجه زيادة ملحوظة في الطلب على العملات الجديدة. وأوضح أن الطلب ارتفع على الأوراق النقدية الصغيرة بصفة عامة. وأشار إلى أن البنك استعد قبل فترة للتعامل مع هذا الطلب المتزايد عبر توفير مبالغ ضخمة من هذه الأوراق النقدية. وأكد أن أغلب الأوراق النقدية الجديدة التي وفرها البنك تم سحبها أمس، مستبعدا تكرار الازدحام يوم غد السبت. وذكر أن الطلب يزيد بنسبة أكبر على البنوك الإسلامية في رمضان، في ظل تفضيل كثير من العملاء إخراج الزكاة والصدقات عبر البنك. كما أن الرغبة في إخراج زكاة الفطر عبر البنك أسهم أيضا في الازدحام الذي شهدته أغلب الفروع أمس. وأكد لقمان اهتمام البنك بمتابعة أداء أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالبنك المنتشرة بالدولة، والتي يزيد عددها على 215 جهازاً. وتمت تعبئة الماكينات بالكامل، مع الاهتمام بالتنسيق المستمر مع الشركة المسؤولة عن إعادة تعبئة الأجهزة بالأموال. وذكر أنه في الأيام العادية، غالباً ما يتم تعبئة الأجهزة يومياً، في حين تشهد أيام العيد إعادة تعبئة الماكينات أكثر من مرة خلال اليوم. وقال أسامة شاهين، مساعد نائب الرئيس في بنك الاتحاد الوطني، إن السبب الرئيسي في الازدحام على ماكينات الصرف الآلي يرجع إلى رغبة العديد من العملاء في الحصول على الأموال النقدية، والتي يتم تقديمها في إطار «العيدية». وأوضح شاهين أن اهتمام البنوك بإدخال أحدث النظم التكنولوجية في عمل أجهزة الصراف الآلي يمكن أن يسهم في خفض المدة الزمنية لعملية السحب، بما يؤدي لتقليل الازدحام خلال أوقات الضغط على الأجهزة. وقال سليمان المزروعي مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك الإمارات دبي الوطني إن «البنك استعد للتعامل مع الازدحام، وسيستمر يوم السبت». وأضاف «وفرنا جميع السبل في الفروع بما يضمن تسهيل إجراءات العملاء». وأوضح أن فترة العيد تشهد ازدحاما اعتياديا، وهو ما يضعه البنك في الحسبان قبل فترة، ليتم الاستعداد لذلك عبر توفير أكبر عدد من الموظفين لخدمة العملاء. وفيما يتعلق بأجهزة الصرف الآلي، أكد المزروعي أن البنك يمتلك نحو 600 ماكينة صرف منتشرة في الدولة، وهو ما يسهم في تلبية مطالب عملاء البنك، مشيرا إلى اهتمام البنك بمتابعة أداء الأجهزة خلال العيد. استراتيجية العيد قال محمد الأميري مدير المجموعة المصرفية للأفراد في مصرف دبي إن البنك وضع استراتيجية شاملة للتعامل مع ازدحام العيد. وأضاف أن البنك اهتم بتوفير كميات كبيرة من الأوراق النقدية الجديدة من المصرف المركزي، لتغطية الطلب المتزايد عليها خلال العيد. وتوقع الأميري سحب كافة هذه الأوراق من البنك، حيث يستقبل البنك عملاءه يوم غد السبت، مشيرا إلى أنه في حالة عدم تصريف كافة هذه الأوراق فإن البنك سيحتفظ بها حتى حلول عيد الأضحى المبارك. وأوضح أن الطلب على الأوراق الجديدة يعد السبب الرئيسي في الازدحام في أفرع البنوك، حيث لا تتوفر هذه الأوراق بماكينات الصرف. وأشار إلى أن العملات المتوفرة بالأجهزة غالباً ما تكون قديمة وأغلبها فئات نقدية كبيرة القيمة. فيما يفضل العملاء الأوراق الجديدة صغيرة القيمة. وشدد الأميري على اهتمام البنك بتفعيل «الكول سنتر» خلال فترة العيد على مدار اليوم، عبر مضاعفة الورديات، بما يضمن توفر أكبر عدد من الموظفين لمتابعة أداء أجهزة الصرف. وقال إبراهيم عبدالله المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في بنك دبي التجاري إن البنك حاول توزيع الأوراق النقدية الجديدة على أكبر عدد من العملاء. وأشار إلى وجود مرونة في التعامل مع العملاء الراغبين في الحصول على العملات الجديدة، موضحا أن الحد الأقصى للحصول على هذه الأوراق يرتبط بحجم معاملات العميل، مع مراعاة رغبات العملاء قدر المستطاع. وشدد عبدالله على اهتمام البنك بتوفير الأموال النقدية بالأجهزة، ومتابعة الأداء عبر دائرة كمبيوتر تعمل على مستوى مركزي لاكتشاف الأعطال والمشاكل بالأجهزة في نفس الوقت. وفي نفس الوقت يوفر البنك حراسة على الأجهزة على مدار اليوم لمتابعة الأداء والإبلاغ عن الأعطال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©