مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أعلن مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة اكتشافه وجود عوامل جينية وراثية عند ثلاث حالات معرضة للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض من خلال الفحص الجيني لسرطاني الثدي والمبيض الذي تم إجراؤه في مختبرات المستشفى، وذلك عبر تحديد الجينات والخصائص الوراثية المسؤولة عن الإصابة بالمرض، والذي تم على 33 حالة، خلال عام فقط من إطلاق الفحص.
وأوضح الدكتور ميونغ هون سونغ، المدير التنفيذي للمستشفى أهمية هذا الفحص الذي له فوائد كبرى في الكشف المبكر عن سرطان الثدي أو المبيض من خلال تحديد الجينات والخصائص الجينية الوراثية المسؤولة عن الإصابة بهذين النوعين من السرطانات، منوها أن إطلاق المستشفى لتشخيص جديد في مختبرات المستشفى ساهم بشكل كبير في اكتشاف السرطانات في وقت مبكر، والتي تكشف من خلالها العوامل الجينية والوراثية المسببة لسرطان الثدي والمبيض، واكتشاف حالات معرضة للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، والذي يتم عبر تحديد الجينات والخصائص الوراثية المسؤولة عن الإصابة بهذا المرض، مؤكداً أن هذا الفحص له أهمية كبيرة من خلال تحديد الجينات، والخصائص الجينية الوراثية المسؤولة عن الإصابة بهذا النوعين من السرطان، مشيراً إلى أن التشخيص الجديد يعد الأول من نوعه في الفحوص على مستوى الدولة، خاصة وأنه يساهم في المحافظة على حياة المريضة، وتجنب المضاعفات الخطيرة التي تتطور كلما طال بقاء الخلايا السرطانية في جسد المريضة، ما يؤدي إلى انتشار المرض وتعقيد العملية العلاجية، وارتفاع الخطر على حياة المريضة، مشيراً إلى أن نسبة الشفاء والنجاة للحالات المكتشفة مبكراً تصل إلى 80 في المئة.
من جهته، كشف الدكتور من جي هان رئيس قسم المختبرات في المستشفى أن مختبرات المستشفى تضم كادراً متخصصاً لإجراء الفحص الجيني لسرطان الثدي والمبيض، كما تم أجراء التدريبات المناسبة للكادر على إجراءه، مؤكداً أن هذا الفحص يعتبر من الإنجازات التي يفخر بها مختبرات المستشفى الذي يحتوي على العديد من الفحوصات الهامة والفريدة من نوعها في الدولة، والذي يحتوي كذلك إلى جانب الأجهزة المتطورة والتحليل الآلي على نظام ذاتي الحركة يقوم بنقل العينات من الأقسام والعيادات والمراكز المختلفة إلى المختبر ويقوم بإعادة توزيع النتائج على الشبكة العنكبوتية المتصلة، بالإضافة إلى ربطه ببنك الدم. وأضاف أن الفحص الجيني لسرطان الثدي والمبيض يتم من خلال أخذ عينة من دم المرأة المراد فحصها، بعدها تُفحص الخلايا للبحث عن الجينات الوراثية المسببة للسرطان، إذ من الممكن أن تكون هناك جينات وراثية تلعب دوراً في الإصابة بالمرض، وخصوصاً أن بعض العائلات تكثر فيها نسبة الإصابة بالسرطان.
وقال المدير التنفيذي للمستشفى إن المختبرات الطبية بالمستشفى حصلت على شهادة الاعتراف الدولي للمواصفات ISO 15189، كأول مختبرات في الدولة تحصل على الاعتراف الدولي للمواصفات في الفحص الجيني لسرطان الثدي والمبيض وفحص السلسلة الوراثية للأورام، كما يعد أول مختبر طبي يحصل على هذه الشهادة في بقية الفحوص في المناطق الشمالية من الدولة، وقال إن المختبرات أجرت خلال العام الماضي مليوناً، و130 ألف فحص مخبري.
وأوضح أن المختبرات الطبية قدمت خدمات نوعية للمرضى الذين راجعوا المستشفى، وعدداً من الحالات الصحية المختلفة، المحولة من المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في الدولة وخارجها، مشيراً إلى أن هناك زيادة كبيرة ونمواً واضحاً في هذا الميدان، تصل إلى 48% مقارنة بالعام الذي يسبقه 2016 والتي بلغت خلاله الفحوص المخبرية 758 ألف فحص مخبري، مؤكدا أن تلك الأرقام والنتائج الدقيقة ضمن وقت محدد كان سبباً رئيساً في حصول مختبرات المستشفى على الاعتراف الدولي للمواصفات التي تعد مؤشراً على كفاءة المختبرات، الأمر الذي ساهم في تعزيز ثقة المرضى في الخدمات المقدمة، والتي تحفظ حقوقهم وتضمن سلامتهم.
بدوره، قال الدكتور من جي هان، رئيس قسم المختبرات إن مسألة تق??م المختبرات تعد عملية مستقلة بذاتها وتتميز بالحيادية ومقياس كفاءة عالي الجودة، والذي يضم تقييم مؤهلات العامل?ن وكفاءتهم ونوعية الأجهزة والتجهيزات ذات التقنية العالية المستخدمة في عملية الكشف والعوامل والمراحل التي تمر بها عملية الفحص قبل وبعد، وطرق توكيد الجودة.
عدد اليوم
