الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20 جهة تشارك في الأسبوع الوطني للوقاية من التنمّر

21 ابريل 2018 22:49
دبي(الاتحاد) تطلق وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبمشاركة أكثر من 20 جهة محلية واتحادية حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمّر التي تبدأ اليوم، وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول ظاهرة التنمر في الإمارات، برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وعلى مدار هذا الأسبوع، سيقوم مجموعة من المعلمين والخبراء الاستشاريين المدربين بزيارة المدارس الحكومية والخاصة، وإلقاء الضوء على شتى المسائل المتعلقة بالتنمر، مثل ماهية التنمر وأشكاله المختلفة، وما هو التنمر عبر «الإنترنت»، وما خصائص الشخص المتنمر وتأثير التنمر على الأطفال، وكيف يمكن أن يؤثر التنمر سلباً على حياتهم وصحتهم العقلية، ولماذا يتصرف المتنمرون بالطريقة التي يتصرفون بها. وسيتم خلال هذه الزيارات إرشاد الطلبة، وتقديم النصح لهم حول كيفية التصرف مع الشخص المتنمر، والتصدي له وكيفية التصرف عند مشاهدة شخص يتعرض للتنمر في المدرسة أو المنزل أو في أي مكان آخر. وأكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن تنظيم حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، يمنح الوزارة وشركاءها الدافعية والتكاملية، ويحفز الجهود ويوحدها لدعم الأطفال، وتنفيذ أفضل البرامج والمبادرات التي تحقق الرفاه لهم، لافتاً إلى أن جهود سموها في تعزيز مقومات الحياة لدى هذه الشريحة وحمايتها كان له بالغ الأثر في تحقيق الاستقرار لها. وأضاف معاليه: إن قضية مهمة مثل التنمر لا يمكن بأي حال من الأحوال استثناؤها أو إهمالها كونها من القضايا الحساسة التي تؤثر بشكل مباشر في الظروف المحيطة بالطالب والتي قد توسع الفجوة بينه وبين مجتمعه المدرسي إذا لم يتم التعامل معها بمنهجية مدروسة وبحث ومعالجة مسبباتها من جذورها عبر جمع البيانات حولها وتقدير حجمها في مدارسنا. والوزارة حريصة كل الحرص على توفير معلومات دقيقة حول التنمر في البيئة المدرسية وتزويد صناع القرار التربوي بالبيانات التي تساعدهم في اتخاذ القرارات الصائبة في هذا الشأن. وأشار معاليه إلى أن فعاليات الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر تهدف إلى ترسيخ مفاهيم تربوية ذات صلة وأثر كبير في مجتمعنا عبر تسليط الضوء على ضرورة تكاتف الجهود المجتمعية والمؤسسية للقضاء عليها. وذكر معاليه أن ظاهرة التنمر بمختلف أشكالها تهدد سلامة المجتمعات المدرسية، وتحد من الوصول إلى بيئة تعليمية محفزة، وتؤدي إلى خلل سلوكي يرافق الطالب ويعيق تقدمه. وفي تعليق لها على مبادرة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، صرحت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام قائلة: «نحن مصممون، في ضوء هذه الحملة التوعوية، على تثقيف طلابنا وطالباتنا، ورفع وعي الجمهور حول ظاهرة التنمّر وآثارها الضارة. لقد توصلت دراسات بحثية متعددة إلى أن آثار التنمر في المدى القريب وعلى المدى البعيد على الأشخاص المتعرضين للتنمر وعلى النظام التعليمي أو المجتمع بشكل عام هي أشد عمقاً وديمومة على عكس ما كان يُعتقد سابقاً». وأضافت معاليها: «يؤثر التنمر بشكل سلبي على أداء الطلاب التعليمي، ونموهم العاطفي والعقلي. فعلى سبيل المثال، غالباً ما يكون تكرار الألقاب والشتائم والمضايقة والاعتداء الجسدي سبباً في زيادة التغيب بين هؤلاء الطلبة الذين يشعرون بالاستضعاف وعدم الأمان والإقصاء. ووفقًا لأحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدداً كبيراً من أطفال مدارسنا يتولد لديهم إحساس متنام بأن المدرسة ليست مكاناً آمناً بالنسبة لهم. بينما يزدهر أداء المعلمين والطلبة في بيئة العمل الآمنة والخالية من التنمر والقائمة على الاحترام والإيجابية. كذلك فإن معنويات الطلبة تتحسن بشكل كبير عندما يكون المعلمون والمربون قادرين على التركيز بشكل أكبر على التدريس وبشكل أقل على تحقيق الانضباط في المدرسة». وأضافت معاليها: «يعتبر التنمر الإلكتروني من الأشكال المستجدة للتنمر ونحن نضعه في محور اهتمامنا. لقد أدت سهولة وصول أطفالنا إلى الإنترنت إلى جعلهم عرضة للمضايقة والتنمّر أينما كانوا وفي أي وقت، لذلك من المهم جداً أن يدرك الأطفال والمراهقون، وأن يستوعبوا تلك المضار المتعلقة بظاهرة التنمّر وتعقيداتها.» وأكد معالي د. أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أنَّ ا?سبوع الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية فرصة مهمة لتسليط الضوء على هذه الظاهرة وتثقيف المجتمع حولها، الأمر الذي تتحقّق أهدافه بالدرجة الأولى من خلال تقاسم ا?دوار بين البيت والمدرسة، والتواصل المستمر بين أقطاب العملية التربوية، بما يسهم في تصحيح ومعالجة المسارات السلوكية، وتفادي تأثيرها على المجتمع المدرسي. وبين أن البيئة التعليمية المستقرة الخالية من الشوائب والتراكمات السلبية هي البيئة التي نتطلع إليها ونريدها لطلبتنا، فلا يمكن ضمان تحصيل تعليم جيد في ظل مخاوف وانعكاسات تولدها ظاهرة التنمر التي تطال طلبة يكونون ضحية لهذا السلوك سواء بالإيذاء اللفظي أو البدني. وأضاف أن من علامات التعرض للتنمّر ظهور علامات الانسحاب على الطالب من المشاركة في أنشطة التعليم بأشكالها المختلفة في محاولة للتهرب مما يتعرض له من تنمر على يد أقرانه في المدرسة، وهنا يكمن كل من الضرر المتمثّل بالتأثير السلبي على أداء الطالب، وكذلك الحاجة لمجابهة هذه الظاهرة والتصدي لها بكافة ا?شكال عبر تضافر جهود الأطراف المعنيّة. كما ثمنت معالي حصة بنت عيسى بوحميد - وزيرة تنمية المجتمع مبادرة أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على رعايتها هذه الحملة، وحرصها على استنهاض الجهود، وتحفيز التعاون بين وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالنشء لمواجهة ظاهرة التنمر، ووضع الخطط والمبادرات الكفيلة بحماية النشء. وأكدت معاليها أن وزارة تنمية المجتمع معنيون بدعم سياسات وقوانين حكومة دولة الإمارات الرشيدة، في حماية حقوق الأطفال والشباب وتوفير كافة مقومات الرعاية والتنمية الاجتماعية السليمة، لبناء أجيال تنعم بالأمان والاستقرار النفسي والتماسك العائلي بما يضمن استدامة السعادة في مجتمعنا وتلاحمه. وإن السياسة الوطنية للأسرة التي تم اعتمادها مؤخراً تتضمن في أحد محاورها حماية الأسرة من خلال تطوير برامج إرشادية وتوعوية تتناول كيفية صون سلامة الطفل النفسية والعاطفية، كما يتوجه المحور إلى الأطفال أنفسهم من خلال أنشطة تفاعلية تقدم لهم بأسلوب مبسط عن حقوقهم وأساليب حماية أنفسهم ورفض أي نوع من الاستغلال والإساءة. كما أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة على الدور المهم الذي تقوم به اللجنة الوطنية للوقاية من التنمر في تعزيز ثقافة الإيجابية وغرس القيم الأخلاقية التي من شأنها الحد من سلوك التنمر وتأثيره النفسي لدى الطلبة في مدارس الإمارات العربية المتحدة. وشددت على أن الاهتمام بالصحة النفسية لطلابنا يمثل أولوية وعنصراً أساسياً في التنشئة السوية لجيل المستقبل، وذكرت أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الوقاية من الأمراض الجسدية، وتتطلب معالجة استباقية للأسباب الحقيقية التي تدفع الطالب للتنمر على زملائه من الحلقة الثالثة بالتعاون مع معالي شما المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب لمناقشة ظاهرة التنمر في المجتمع المدرسي والتوصل إلى حلول لمعالجة هذه الظاهرة. وعلى مدى الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر سينظم شركاء وزارة التربية وهم وزارة الدولة للسعادة ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة ووزارة تنمية المجتمع ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال ومجلس الشارقة للتعليم ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وجامعة الإمارات العربية المتحدة ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي وهيئة الصحة بدبي ومجلس الإمارات للشباب والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وشرطة دبي ومؤسسة أبوظبي للإعلام ومؤسسة دبي للإعلام بتنظيم أنشطة تعليمية ومحاضرات وجلسات تفاعلية وورش عمل للمساهمة في تعزيز الوعي حول ظاهرة التنمر ومعالجتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©