السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مستهلكون يزيدون اعتمادهم على البطاقات الائتمانية في الإنفاق

18 سبتمبر 2009 01:16
أكد عدد من المستهلكين بالسوق المحلية، أنه بالرغم من أن الظروف الاستثنائية لشهر رمضان خلال العام الحالي، والذي تزامن مع الأزمة المالية العالمية، كما أنه تزامن مع فترة العودة من الإجازات والاستعدادات للعيد والعام الدراسي الجديد، إلا أن ذلك لم يؤثر على عاداتهم الاستهلاكية في رمضان، مشيرين إلى أن اعتمادهم البطاقات الائتمانية لتوفير المواد الاستهلاكية شهد زيادة ملحوظة. ويؤكد المستهلك محمد الصرايرة أن عادات الناس لا يمكن أن تتغير في رمضان، موضحا أن أي قصور في الميزانية يمكن تلافيه وتعويضه من خلال الاقتراض أو استخدام البطاقات الائتمانية. ويتفق معه أحمد ثاني، الذي يضيف أن عددا كبيرا من المستهلكين اضطروا للاعتماد على بطاقات الائتمان، خصوصا أن رمضان هذا العام جاء في الثلث الأخير من شهر أغسطس تقريبا في حين أن معظم الناس يعانون من قلة السيولة بعد عودتهم من الإجازات. وأشار إلى أن المصاريف تزداد في شهر رمضان، وكذلك من أجل التجهيز والاستعداد للعيد، كما يوجد في هذا العام عبء اضافي وهو الاستعداد للعام الدراسي، حيث تستعد العائلات للعام الدراسي الجديد بشراء الملابس والمستلزمات ودفع الأقساط المدرسية وكل هذا جاء في وقت واحد ولكنها أشياء ضرورية ولا يمكن التخلي عنها حتى مع وجود أزمة مالية. وبالرغم من انعكاسات الأزمة المالية العالمية على المستهلكين ودفعهم إلى التوفير، غير أن مبيعات محال التجزئة خلال النصف الأول من رمضان شهدت زيادة بنحو 55%، وفقا لما ذكره تجار ومتعاملون بالسوق. وبحسب سعيد عبد الرزاق مدير أحد فروع سلسلة متاجر لتجارة المواد الاستهلاكية فإن الشهر الفضيل شهد إقبالا كثيفا على الشراء، مشيرا الى أن ذلك ناتج عن خوف بعض المستهلكين من نفاذ الكميات الموجودة في المخازن من الغذاء. ويعد شهر الصوم بالنسبة للكثيرين شهرا للعطاء وبالتالي لا مكان فيه للاقتصاد والتوفير، كما تقول أم احمد المهيري، مضيفة أن «الجيران والفقراء اعتادوا أن ينالوا نصيباً من الطعام الذي نعده في المنزل». بدورها، تؤكد سعاد حسن «مستهلكة» أن الأزمة الاقتصادية لم تؤثر في عادات المستهلكين خلال شهر رمضان، مستغربة أن الناس يفترض أنهم يأكلون وجبة رئيسية واحدة هي الإفطار ويتناولون شيئا خفيفا على السحور وهذا بعكس بقية الأيام، حيث يتناول الناس ثلاث وجبات، موضحة أن الناس مع ذلك ينفقون في شهر رمضان أضعافا مضاعفة. ومن جهته، يرى حمد سعيد انه تنتشر في شهر رمضان عادات وطقوس أصبحت جزءا من حياة الناس في رمضان ورغم الأزمة المالية غير أن المستهلكين ينفقون في رمضان لأنه لا يتكرر إلا مرة واحدة في العام. غير أن عبد الباسط عبد الله يرى أن هناك أمورا يستغني عنها الناس في غير رمضان لكنهم يحتاجونها في رمضان ويضيف «مثلا نحن نستأجر طباخا خلال شهر رمضان ليعد لنا الوجبات الرمضانية فيما قد لا نحتاجه كثيرا في غير رمضان». ولا يقتصر ذلك على العزاب، كما يقول هزاع محمد فهناك عائلات كثيرة تلجأ الى استئجار الطباخين من أجل اعداد الولائم الرمضانية لأن حجم الطعام الذي يتم اعداده في المنزل أكثر من طاقة ربة المنزل أو حتى الخادمة، مضيفا بأن ذلك يزيد من الأعباء المالية لكن ذلك لا يستمر إلا خلال شهر رمضان. وتقدر تقارير صادرة عن صندوق النقد العربي متوسط إنفاق الفرد في دولة الإمارات على شراء المواد الاستهلاكية بنحو 27 دولاراً يوميا، وهو ما يزيد بأكثر من 7 أضعاف عن متوسط الإنفاق بالعالم العربي، حيث لا يتجاوز متوسط الإنفاق اليومي في الدول العربية نحو 3.5 دولار. وكانت وزارة الاقتصاد وجهت بتخفيض أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان للتخفيف من أثر الأزمة على المستهلكين، وقامت بتحرير العديد من المخالفات والإنذار للمتاجر المخالفة. وأبرمت الوزارة اتفاقات مع سلاسل متاجر التجزئة في أنحاء الدولة، لتقديم تخفيضات تصل إلى 60 % على أكثر من 200 سلعة غذائية في رمضان، وكان مسؤولون في منافذ بيع كبرى قد استبعدوا في وقت سابق نقص السلع الأساسية في شهر رمضان جراء تزامنه العام الحالي مع فصل الصيف، في ظل الإجراءات التي تتخذها منافذ البيع بتوفير كميات كبيرة من المنتجات للمستهلكين خلال الشهر الكريم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©