واصلت أسعار النفط صعودها أمس بعد ارتفاعها اكثر من خمسة بالمئة خلال الاسبوع إذ عادل الارتفاع الكبير في مخزونات المقطرات مثل وقود الديزل بالولايات المتحدة المعنويات الايجابية في أسواق اخرى.
وساعد ضعف الدولار على تعزيز أسعار النفط امس، بعدما وصلت العملة الأميركية لأدنى مستوياتها أمام اليورو خلال عام 2009 أمس حيث وجه المستثمرون اموالهم لأصول تنطوي على مخاطر أكبر مثل الأسهم.
وترتفع أسعار النفط عادة عند تراجع الدولار حيث يصبح شراء النفط أرخص من شراء السلع الأخرى المقومة بالدولار. وقال توني نونان مدير المخاطر في ميتسوبيشي كورب في طوكيو «ينبغي أن نتذكر أن هناك خسارة كبيرة للثقة في الدولار وأن ذلك سيعزز أسعار النفط بعض الشيء». وارتفع الخام الأميركي الخفيف سبعة سنتات إلى 72.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.31 بتوقيت جرينتش بعد أن بدأ الأسبوع دون 70 دولاراً للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لمزيج برنت سنتين إلى 71.65 دولار للبرميل. وشهدت أسواق الأسهم الأوروبية صعودا في التعاملات المبكرة وظل مؤشر يوروفرست 300 فوق مستوى 1000 نقطة بينما وصل الذهب إلى أعلى مستوياته في 18 شهراً ليعزز الدلائل على استعداد المستثمرين لأخذ المزيد من المخاطر، وتحرك النفط بالتبادل مع أسواق الأسهم هذا العام وساعد ذلك على رفع الأسعار من نحو 32 دولارا للبرميل في ديسمبر الماضي. ولكن محللين قالوا إن ضعف العوامل الأساسية حيد تلك الأنباء الصعودية المحتملة إذ لاحظ المتعاملون ارتفاع مخزونات المقطرات وهو ما قد يحد أي مكاسب سعرية خلال ذروة موسم الطلب. وكانت كميات المخزون الاحتياطي الأميركي من النفط الخام قد انخفضت أمس الأول بشكل مفاجئ مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط خاصة بعد أن توقع الخبراء ارتفاع كميات المخزون. وذكرت وزارة الطاقة الأميركية أمس أن كميات المخزون الاحتياطي من النفط الخام الأميركي انخفضت خلال الأسبوع الماضي بمقدار 4.7 مليون برميل إلى 332.8 مليون برميل، فيما ارتفعت في المقابل كميات المخزون الاحتياطي من البنزين بنحو نصف مليون برميل إلى 207.7 مليون برميل كما ارتفع مخزون زيت التدفئة والديزل بنحو 2.2 مليون برميل إلى 167.8 مليون برميل. واظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعاً في مخزونات المقطرات 2.2 مليون برميل الأسبوع الماضي وهو ما فاق توقعات المحللين التي بلغت 1.3 مليون برميل، وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 500 ألف برميل في نفس الفترة. وبينما تراجعت مخزونات النفط الخام بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي فإن المحللين عزوا ذلك لارتفاع معدلات تشغيل المصافي وليس لانتعاش حقيقي في الطلب، وقال تيموثي ايفانز المحلل لدى مجموعة سيتي في مذكرة بحثية «لا نرى شحا في الامدادات الفورية حالياً، ولا حتى انتقالاً وشيكاً، إلى عجز بين العرض والطلب للمساعدة في دفع الأسواق لأعلى».
عدد اليوم
