اليابان تستهدف توسيع أسواق قطارات الطلقة دولياً

أطلقت أكبر شركة يابانية لتشغيل قطارات الطلقة الفائقة السرعة حملة تستهدف توسيع أسواق التكنولوجيا هذه التكنولوجيا في أنحاء العالم على أمل إلحاق الهزيمة بالشركات الأوروبية المنافسة في الأسواق المتسارعة النمو بما فيها أميركا الشمالية ومنطقة الشرق الأوسط. وكان تصدير تكنولوجيا السكك الحديدية اليابانية يقتصر في السابق فقط إلى تايوان والصين وبشكل معدل إلى المملكة المتحدة حيث نجحت في إرساء الأسس الخاصة بقطارات الركاب الفائقة السرعة، وفي الوقت الذي درجت فيه فرنسا على تصدير التكنولوجيا الخاصة بها إلى إسبانيا وكوريا الجنوبية، فقد ظلت الأنظمة الألمانية تباع الى إسبانيا وروسيا. وذكرت شركة جيه آر سنترال اليابانية أنها عمدت الى إنشاء قسم للاستشارات من أجل بيع التكنولوجيا بهدف زيادة التنافسية مع نظام «تي جي في» الذي تتبناه شركة الستوم الفرنسية ونظام «فيرالو» الخاص بشركة سيمنز الألمانية. وبإمكان شركة «جيه آر سنترال» أن تلعب نفس الدور الذي اعتادت شركة «إس إن سي إن» المشغلة الفرنسية المملوكة للحكومة على ممارسته في تصميم الأنظمة الحديدية الفائقة السرعة في بعض المشاريع الخاصة بأنظمة «تي جي في» في دول خارج فرنسا. ولقد برزت الخطوة التي اتخذتها شركة «جيه آر سنترال» مؤخراً تحت دائرة الضوء بعد أن قام تسوتومو موريميورا المدير العام لإدارة التكنولوجيا بالشركة بعرض الأفكار الجديدة أمام جمع من الصحفيين والتنفيذيين إبان انعقاد المؤتمر الدولي للقطارات الفائقة السرعة مؤخراً في لندن، موضحاً مزايا قطارات شينكانسين المصنعة خصيصاً للعمل في الأسواق الخارجية. وعمد موريميورا الى مقارنة آخر المستجدات التي طرأت على قطارات الطلقة فيما يتعلق بمميزات استهلاك الطاقة والوزن مع منافساتها من القطارات الألمانية والفرنسية، وسوف يتم طرح هذه القطارات كجزء من صفقة متكاملة لتشغيل السكك الحديدية في الدول الراغبة بحيث تمتد من مرحلة التصاميم مروراً بالمسارات الحديدية وحتى تدريب المستخدمين. وصرح مويميورا لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» قائلاً «إنه النظام الذي من شأنه أن يدعم سجل الشركة القياسي في مجال السكك الحديدية ونرغب في بيعه في الخارج»، وأضاف يشير الى أن الشركة أنشأت إدارة للاستشارات والتنسيق من أجل تسهيل بيع النظام. إلا أنه ما زال من المبكر تحديد أسماء أكبر الشركات المصنعة في اليابان التي سوف تفوز بالعمل في أي من المشروعات المستقبلية، علماً بأن شركات السكك الحديدية اليابانية التي تمت خصخصتها في عملية بدأت منذ حقبة التسعينيات اعتادت على طلب شراء القطارات من مجموعة كبيرة من الشركات المزودة. ورفض موريميورا تحديد الأسواق التي تستهدفها شركة جيه آر سنترال، إلا أن من المعروف أن قطارات الطلقة تسير على خطوط حديدية خاصة بحيث تناسب أكثر من غيرها مناطق مثل دول الخليج وأميركا الشمالية التي تتطلع أيضاً الى تسيير قطارات جديدة فائقة السرعة، وليس من المرجح أن تستخدم مسارات السكك الحديدية الحالية. وتأتي خطوة شركة جيه آر سنترال في الوقت الذي تحرص فيه على تحويل التكنولوجيا الخاصة بسوقها المحلي الى تكنولوجيا جديدة تعمل بنظام الرفع المغناطيسي المثير للجدل والذي تسبح فيه القطارات على ارتفاع فوق المسار الحديدي. ويمكن أن تسير قطارات الطلقة اليابانية بسرعة تتراوح ما بين 270 و 300 كيلومتر في الساعة (ما يعادل 167 الى 186 ميلاً في الساعة)، بينما أصبح بإمكان أسرع القطارات الأوروبية - مثل قطارات نظام فيلارو الخاص بشركة سيمنز في إسبانيا - أن ينطلق بسرعة تصل الى 350 كيلومتراً في الساعة. وعلى كل فقد أصبح نظام قطارات الطلقة يحظى بالكثير من الإعجاب في جميع أنحاء العالم بخاصة في فعالية أداءه ومقدرته على حمل أعداد أكبر من الركاب. عن «الفاينانشيال» تايمز