«يوم الفيفا»

أكثر من 25 مباراة ودية دولية أقيمت خلال اليومين الماضيين في يوم "الفيفا" التي تسعى من خلاله المنتخبات في كل أنحاء العالم استغلاله والاستفادة منه لخوض مباريات ودية لتجهيزها قبل خوض المباريات الرسمية المؤهلة للبطولات القارية، إلا كرة الإمارات لا تعير أهمية لهذه المباريات وكأننا لا نحتاج إلى الاحتكاك وصقل مواهب لاعبينا مع منتخبات ولاعبين ذات مستوى عالٍ. وعلى الرغم من أن المجال مفتوح ويؤدي قطعاً إلى الاستفادة، إلا أن القائمين على منتخباتنا لا سيما المنتخب الأول آثروا الابتعاد عن هذه المناسبات التي يمكن من خلالها أن تستفيد كرة الإمارات بشكل إيجابي أكثر من المعسكرات الطويلة. والسؤال: هل باتت المسابقات المحلية هي الأهم بالنسبة لكرة الإمارات؟ وهل المسابقة المحلية قادرة على تطوير كرتنا والذهاب بها إلى أعلى المستويات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاركات الخارجية؟ وعلى من تقع مسؤولية التقصير في حق منتخبنا الأول، هل اتحاد الكرة هو المسؤول أم الأندية التي تشارك في بطولات خارجية أم جهاز المنتخب الفني نفسه الذي أثبت فشلاً كبيراً خلال البطولات الخارجية الأخيرة والتي كان آخرها نهائيات أمم آسيا التي استضافتها قطر. إن المشاركات الودية الخارجية وخصوصاً مع منتخبات قوية من شرق آسيا أو من خارج القارة تحقق الاستفادة الكاملة لمنتخبنا الذي بات في موقف لا يحسد عليه بالإضافة إلى أن هذه المباريات يتعامل معها "الفيفا" باعتبارها مباريات رسمية تساهم في تصنيف ترتيب المنتخبات. وإذا كان مسؤولو كرتنا ومدرب المنتخب السلوفيني كاتانيتش قد غاب عنهم أهمية المباريات الودية الدولية.. فهل غابت هذه الأهمية عن اتحاد الكرة المنوط به التعامل مع مثل هذه القضايا؟. إن اتحاد الكرة مطالب الآن بتقديم الرد المناسب على هذا التقصير فإذا كانت الحجة هي مشاركات أنديتنا في البطولة الآسيوية والخليجية فإن ذلك ينطبق على كل المنتخبات الأخرى التي خاضت مباريات ودية استفادت منها. وأكثر ما يحيرنا أن منتخب الأردن خاض مباراة ودية مع كوريا الشمالية في الإمارات، كما أن منتخبات خليجية مثل الكويت وقطر وعمان خاضت هي الأخرى مباريات ودية مماثلة في يوم "الفيفا" والذي كنا نأمل في أن يكون منتخبنا حاضراً بقوة في هذا اليوم. salsharhan@admedia.ae