الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصير جاسكوين وبلان يطارد رامسي وهوملس

مصير جاسكوين وبلان يطارد رامسي وهوملس
6 يوليو 2016 17:52
باريس (د ب أ) يمكن فقط للثنائي ماتس هوملس مدافع المنتخب الألماني وآرون رامسي صانع ألعاب منتخب ويلز أن يأملا أن يتمكن منتخباهما من الصعود إلى المباراة النهائية لـ«يورو 2016»، ليتمكنا من اللعب مرة أخرى في البطولة. ولن يتمكن الثنائي من المشاركة في الدور قبل النهائي من البطولة الذي سيقام اليوم وغداً بسبب الإيقاف، ولكنهما ليسا الوحيدين اللذين عانيا هذا الألم. ومن دموع الشاب باول جاسكوين في عام 1990 إلى غياب المدافع الفرنسي لوران بلان وصانع اللعب الألماني مايكل بالاك من المباراة النهائية لبطولتي كأس العالم 1998 و2002 على الترتيب، شهدت مباريات كرة القدم الكبرى العديد من تحطيم قلوب اللاعبين النجوم. وانخرط جاسكوين تقريباً في البكاء بعدما تلقى البطاقة الصفراء في الدور قبل النهائي لكأس العالم 1990 أمام ألمانيا الغربية والتي حرمته المشاركة في المباراة النهائية، والتي لم يتمكن المنتخب الإنجليزي من الصعود إليها في النهاية بسبب الهزيمة في الدور قبل النهائي. «لقد وقفت بثبات وتوجهت إلى الحكم. وكان يمد يده في جيبه، وفجأة لم أتمكن من سماع شيء، العالم توقف، وتابعت عيني يده وهي تدخل في جيبه ثم أخرج البطاقة، ها هي، رفعت فوق رأسي» تذكر جاسكوين هذا في كتابه «جلوريس: عالمي، كرة القدم وأنا». وتابع: نظرت إلى الجماهير، نظرت إلى جاري ليكير، ولم أتمكن من حبس الدموع، في هذه اللحظة أردت أن أكون وحيداً، لم أكن أريد أن أتحدث مع أي شخص أو أن أرى أي شخص، شفتي السفلى كانت مثل مهبط الطائرات الهليكوبتر، كانت قد دمرت. بينما كان جاسكوين بعيداً عن العذاب للجلوس ومشاهدة فريقه يلعب في المباراة النهائية كان على بلان وبالاك المرور بهذه التجربة. وطرد بلان في وقت متأخر من مباراة الدور قبل النهائي أمام كرواتيا في كأس العالم 1998، وغاب عن المباراة النهائية التي فاز بها المنتخب الفرنسي على البرازيل 3 - صفر ليتوج للمرة الأولى بلقب كأس العالم، بعدها بأربع سنوات ارتكب بالاك خطأ تكتيكي مهم في مباراة الدور قبل النهائية أمام كوريا الجنوبية، والتي منعته من اللعب في المباراة النهائية أمام البرازيل. ومع ذلك، فإن إدراكه أنه لن يتمكن من لعب المباراة النهائية لم يمنع بالاك من تسجيل هدف الفوز على كوريا الجنوبية. وقال بالاك للموقع الرسمي للاتحاد الدولي «الفيفا» بعدها بـ12 عاماً: بالطبع يصاب المرء بخيبة الأمل، ولكنني احتفلت مع بقية الفريق وأردتهم أن يفوزوا بالمباراة النهائية، تبدأ في إدراك صعوبة الوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم بعد أسابيع أو شهور أو حتى سنوات بعدها. وتابع: كان هذا حظاً سيئاً فعلاً بالنسبة إليّ، بلا شك، هذه هي طبيعة كرة القدم، ينبغي لك أن تكون محترفاً لتقبل هذا، ولكن في اللحظة نفسها عندما تحدث، كان من الصعب تقبلها. ولا يزال الألمان يتساءلون ما إذا كان بمقدورهم الفوز بالنهائي مع بالاك، مثلما كان الحال في الدور قبل النهائي أمام إيطاليا في عام 2006 مع تورتسن فرينجز وفي الدور قبل النهائي أمام إسبانيا في عام 2010 مع توماس مولر حيث كان الثنائي موقوفين أيضاً. وبعيداً عن غياب نيمار المؤثر عن البرازيل، كان يمكن للمنتخب البرازيلي تفادي الهزيمة المذلة 7 - 1 في الدور قبل النهائي أمام ألمانيا إذا لم يكن أفضل مدافع لديهم تياجو سيلفا موقوفاً. رامسي، وزميله في الفريق بين دافيس، والبرتغالي ويليام كارفاليو وهوميلز يتشاركون الآن المصير نفسه في «يورو 2016». وقال رامسي: أنا فعلاً أحترق، واثق باللاعبين، من أنهم سيدخلون المباراة، سيوصلوننا إلى المباراة النهائية، فيما قال هوملس بعدما تلقى أول إيقاف له لحصوله على إنذارين: من الصعب المشاهدة ولكن اللعب في النهائي سيكون تعويضاً. وقال مدرب ويلز كريس كولمان إن رامسي ودافيس فعلا كل ما في وسعهما للفريق. وقال كولمان: إن خسارتهما كبيرة ولكنهما فعلا المطلوب منهما، فخور جداً باللاعبين ولم نكن لنصل إلى هنا من دونهما. وتساءل كولمان عما إذا كان من العدل أن تغيب عن المباراة بسبب إنذارين في خمس مباريات؟!، ومع ذلك، تم تعديل اللوائح على مر السنوات الماضية لتصبح الإنذارات التي تم الحصول عليها قبل دور الثمانية ملغاة، وهو التعديل الذي كان سيسمح لبالاك بالمشاركة في نهائي 2002. في نفس الوقت، بالنسبة إلى الحكام، لا يهم على الإطلاق ماذا يمكن أن تعني الإنذارات للاعبين معينين، مثلما قال ذات مرة خوسيه روبرتو رايت الحكم البرازيلي الذي أشهر البطاقة الصفراء لجاسكوين، لصحيفة «ذا جارديان». وقال رايت: ليس من شأني إذا كان جاسكوين يحمل بطاقة صفراء سابقة، عملي هو أن أطبق قانون اللعبة، حاول مناقشة المسألة والاعتذار، ولكنني قلت له بالإنجليزية إنها كانت عرقلة تستحق الإنذار، ثم أكملت المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©