أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أن رالي أبوظبي الصحراوي2011 يعد من أبرز الأحداث الرياضية في المنطقة فهو فاتحة جولات بطولة العالم للدراجات النارية “فيم” وثاني جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية “فيا”.
وأشاد سموه بأهمية هذه الفعالية الرياضية المتميزة والتي تنطلق الجمعة المقبل ابريل وتسهم في تعزيز مكانة الدولة على خارطة الرياضة العربية والعالمية، مشيراً سموه إلى أن السباق تجاوز كونه مسابقة رياضية وأصبح تظاهرة سياحية واقتصادية تستقطب مشاركات عالمية من أبرز متسابقي السيارات في العالم، حيث بلغ عدد المشاركين هذه السنة 133 متسابقاً من 30 بلداً، إلى جانب المتابعة الجماهيرية الكبيرة لفعاليات الرالي على مدى العشرين سنة الماضية.
وقال سموه: “تبرهن إمارة أبوظبي من خلال تنظيمها لهذا الحدث الرياضي الضخم بأنها تمتلك كافة المقومات والإمكانيات لتصبح عاصمة رياضة السيارات في المنطقة”.
ورحب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالمشاركين في دورة هذا العام من الرالي، متمنياً سموه لهم كلّ النجاح والتوفيق معرباً عن ثقته من ان المشاركين سيعودون بعد هذا الرالي وهم محمّلون بأجمل الذكريات عن ابوظبي بشكل خاص والدولة بشكل عام.
وهنأ سموه نادي السيارات والسياحة على إنجازاته بتأسيس هذا الرالي الذي يتمتّع بشهرة عالمية، وأعرب عن أمله بأن ينمو ويتطور الحدث عاماً بعد عام. كما وأشاد سموه بالدعم المستمر الذي يلقاه هذا الحدث من قبل هيئة أبوظبي للسياحة، وعلى جهودها الرامية إلى التعريف بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ولا سيما بأنها من بعض أكثر المناطق الصحراوية سحراً وتفرداً في الدولة.
من ناحية أخرى يشارك 19 مواطناً إماراتياً في دورة هذا العام من الرالي. ويتطلع المشاركون الإماراتيون إلى إظهار براعتهم الكبيرة في القيادة بالصحراء وذلك ارتكازاً على معرفتهم العميقة والمتوارثة منذ أجيال عديدة بطبيعة رمال المنطقة الغربية.
وقال محمد بن سليم، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات رئيس نادي السيارات والسياحة: “إن المواطنين الإماراتيين المشاركين في رالي أبوظبي الصحراوي لهذا العام هم فخر لنا جميعاً على المستوى الوطني. ويشهد لأبناء الدولة بالريادة في الرالي ودائما نرى الأسماء التي تسطع دوماً في المراكز الخمسة الأولى وخاصة في فئات المجموعات، وهذا يشعرنا بكثير من الاعتزاز الوطني في كل عام”.
وسيكون الإماراتي يحيى بالهلي، وهو من أبرز سائقين الطرق الوعرة في الدولة، على رأس لائحة المنافسين في هذا السباق، حيث يحمل في جعبته ألقاب عديدة عن فئتي الدراجات النارية والسيارات، وذلك من خلال مشاركته في مناسبات داخل الدولة وخارجها. ونافس بالهلي في جميع دورات رالي أبوظبي الصحراوي منذ 1990.
وسيقود بالهلي سيارته هذا العام، وإلى جانبه المواطن الإماراتي خالد الكندي الذي يتمتع بخبرات ملاحية كبيرة اكتسبها من خلال مشاركته في بطولة العالم للراليات. وقال الكندي: “إنّ يحيى من أكثر السائقين خبرة في هذا المجال، ونحن ننافس في هذا الرالي لشعورنا بالفخر الوطني إضافة إلى تحقيق النجاح من الناحية الشخصية”.
أما ابن يحيى، منصور بالهلي، فسيقود سيارته منفرداً للمرة الأولى بعدما كان قد شارك في هذا الحدث أول مرة العام الماضي من مقعد الملاحة بجانب والده يحيى. وكان بإمكان الثنائي تحقيق نتيجة جيدة والحلول ضمن المراتب العشر الأولى في الرالي الماضي، لكن لم يحالفهما الحظ، حيث واجها بعض المشاكل الميكانيكية في سيارتهما خلال اليوم الثالث من السباق ما أدى إلى خروجهما من المنافسة.
ويواجه الأب والابن بعضهما البعض هذا العام، حيث سيتنافسان لتحقيق الفوز كل في سيارته. ويتطلع منصور للتقدم على أبيه في الرالي الذي يعتبر الأقسى في المنطقة بأسرها، وسيقود سيارة “نيسان بارتول” فيما يقود والده يحيى سيارة باجي نوع “ستورم” من “باورتك”.
بدوره، سيظهر الدراج الإماراتي النجم محمد البلوشي للمرة الأولى ضمن فريق كاي تي إم الإمارات للراليات خلال الرالي، وسيقود دراجة من نوع “كاي تي إم 530 إي إكس سي”، فيما ينافس الإماراتي خالد الفلاسي من دبي ضمن “فريق الياسي”. وكان خالد قد حقق نتيجة جيدة في رالي عام 2008 بعدما أنهى السباق في المركز السادس محتلاً بذلك الترتيب الأعلى الذي يصله أي دراج عربي منذ أن تمت إعادة تسمية الرالي لكي يحمل اسم الإمارة التي يقام فيها.
وإلى جانب المنافسة على أرض بلاده، شارك خالد في العديد من الراليات الصحراوية في الخارج وهو يخطط للمنافسة في سباق “باجا 1000” الشهير الذي يقام في المكسيك في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال خالد: “أشعر بكثير من الفرح وأنا محظوظ كوني الدراج العربي الذي يحتل المرتبة الأعلى في رالي أبوظبي الصحراوي. وأسعى هذا العام لتحقيق نتيجة جيدة أيضاً، وأنا فخور جداً لتمثيل وطني في هذه المناسبات الرياضية عالمية المستوى”.
كما يمثل الدولة و”فريق الياسي” سائق دراجات الدفع الرباعي “كوادس” الإماراتي محمد الشامسي الذي حل بالمركز الثامن ضمن فئة دراجات “كوادس” خلال الدورة السابقة من رالي أبوظبي الصحراوي.
دبلوماسي يبحث عن لقب الرالي
أبوظبي (الاتحاد) - يسعي السائق الإماراتي مطر المنصوري السكرتير الأول في وزارة الخارجية بأبوظبي لرفع علم الإمارات عالياً في رالي ابوظبي، وكان مطر قد حقق نتيجة ممتازة لبلاده عندما حلَ بالمركز الثالث ضمن فئته في رالي العام الماضي. ويتمتع بمعرفة تامة بتضاريس المنطقة الغربية بعد أن ترعرع في الخزنة بواحة ليوا، ولقد عبر مراراً الكثبان الرملية العالية هناك، وهو يتطلع الآن لتحقيق نتيجة أفضل عن العام الماضي.
نتائج متميزة
أبوظبي (الاتحاد) - حقق الإماراتيون العديد من النجاحات العام الماضي، ومن بينهم عبد الباري بن سوقات الذي صعد إلى منصة التتويج بعد التميز على متن سيارته نيسان باترول خلال السباق الذي أقيم على مدى خمسة أيام كثرت فيها التحديات والصعوبات. أما في فئة الدراجات، فاز الإماراتي عبيد الشطبي بالمركز الأول عن فئة دراجات “كوادس”. ولقد عكست هذه النتائج حجم المشاركة المتنامية لسائقي الراليات الإماراتيين في السباقات الدولية.
ويعدّ رالي أبوظبي من بين أبرز الراليات الصحراوية في العالم ويستقطب بعض أهم السائقين والدراجين من مختلف الدول. وسيجري سباق هذا العام بين 1و7 أبريل المقبل ويشمل أربع فئات هي: السيارات، الدراجات النارية، دراجات الدفع الرباعي “كوادس” والشاحنات.
يوروسبورت تنقل الحدث
أبوظبي (الاتحاد) - يتم تنظيم رالي أبوظبي الصحراوي من قبل نادي السيارات والسياحة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة الراعي الرسمي للحدث. ويحظى رالي هذا العام بالدعم من مجموعة من المؤسسات البارزة من بينها “الغربية” و”أدنوك” و”فندق روتانا جزيرة ياس” و”مياه العين” و”تاج هوير” و”إكسبلورر ببليشينج” و”نيسان”. وستتيح الشراكة المهمة التي تربط بين “رالي أبوظبي الصحراوي 2011” وشبكة “يوروسبورت” التلفزيونية العالمية نقل فعاليات الحدث لأول مرة بشكل مباشر إلى الجمهور في مختلف الدول ومنحهم فرصة التمتع بالحركة والتشويق اللتين يتميز بهما هذا الرالي.
عدد اليوم
