«الفورمولا» في مهمة عبور «الفرسان»

في الثامنة والنصف مساء اليوم، يستضيف ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي، اللقاء الكبير الذي يجمع الجزيرة متصدر قمة الدوري، مع الأهلي الطامح إلى مراكز المقدمة، في واحدة من المباريات التي تتسم دائماً بالندية والقوة من الفريقين والأداء الهجومي، الذي يجعل المواجهة مثيرة فنياً وجماهيرياً. وتعتبر مباراة الليلة إحدى المحطات المهمة في طريق “الفورمولا” للفوز بلقب بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه، بعد أن خسر نقطتين في الجولة الماضية بالتعادل أمام الوحدة في “ديربي” أبوظبي، رغم احتفاظه بمكانه دون أي تأثير أو تقليص لفارق النقاط مع بني ياس أقرب المنافسين، الذي تعادل أيضاً مع الشباب، هي أيضاً مباراة مهمة لفريق “الفرسان” في ظل الرغبة في التقدم بجدول الترتيب، وعدم التراجع مجدداً إلى مراكز الوسط. الجزيرة في المركز الأول منفرداً برصيد 36 نقطة، والأهلي في المركز الرابع وله 22 نقطة، بعد أن خسر نقطتين أيضاً في الجولة الماضية بالتعادل مع اتحاد كلباء بصعوبة، ومن الطبيعي أن يلعب الفريقان للفوز، وأن تكون هذه الرغبة بدرجة أكبر لدى الجزيرة عنها في الأهلي، لأن أصحاب الأرض يلعبون بهدف لا يتغير، وهو الفوز فقط من أجل الوصول إلى الدرع سريعاً. ويأمل الجزيرة في تعويض خسارة النقطتين الماضيتين، وتحقيق فوز جديد يدعم به صدارته المنفردة، ويقترب به خطوة جديدة من أول لقب لبطولة الدوري في تاريخه، وهو يعلم أن أي نقطة تضيع في هذه المرحلة تعتبر أمراً خطيراً في ظل دروس المواسم الماضية المؤلمة التي شهدت صدارة معظم مراحل الدوري وخسارة اللقب في المحطات الأخيرة، ويرفع الجزيرة شعاراً واحداً لا يتغير في كل مباراة من أجل المضي قدماً نحو هدفه الذي حدده من البداية، ويرفض أي تهاون في طريق تحقيق ذلك بحثاً عن اللقب، وهو يؤكد مع كل جولة أنه يستحق الصدارة والاقتراب من تحقيق الحلم. ويلعب البرازيلي براجا مدرب الجزيرة ولاعبوه بدوافع أكبر من الأهلي في ظل الشوق لمعانقة “الدرع” الذي أصبح قريباً جداً، وهو يلعب أيضاً في ظل ضغوط أكــبر من المنافــس في ظل عدم وجود الحلول الوســط، لأن أي خسارة جديدة للنقاط قد لا يتبعها تعثر بني ياس، وبالتالي يحدث تقليص فارق النقاط الذي يسبب القلق للجماهير “الجزراوية” في مرحلة مهمة من مراحل السباق نحو الدرع. ويمنح فريق الجزيرة المباراة أهمية كبيرة لأنها إحدى المحطات الصعبة والمؤثرة في سباق اللقب، ويعتبر الفوز بها خطوة مهمة نحو التتويج، وذلك مع تقدير قوة وطموحات المنافس، الذي يلعب متحرراً كثيراً من ضغوط اللعب على بطولة، ولن يكون أمام “الفورمولا” سوى اللعب الهجومي من أجل الفوز بالنقاط الثلاث وضمان دعم الصدارة. ظروف صعبة ويخوض الأهلي المباراة وهو في ظروف صعبة، بعد التعادل الأخير مع اتحاد كلباء في ملعب “الفرسان” في دبي، وهو الأمر الذي جدد غضب الجماهير الحمراء على المدرب الأيرلندي أوليري، الذي أصبح المتهم الأول في نظر الجماهير، بعد تراجع المستوى وسوء النتائج، وهو ما يجعل فريق الأهلي لديه الرغبة في تحقيق الفوز، أو إدراك التعادل على الأقل، وهو الأمر الذي قد تقبله الجماهير لأنه أمام الفريق المتصدر في ملعبه وبين جماهيره. ومن الطبيعي أن يهتم أوليري بالجوانب الدفاعية في لقاء اليوم أمام قوة ورغبة المنافس في الفوز، وهو ما يجعل الفريق يميل إلى التوازن مع التركيز على الدفاع بالدرجة الأكبر والاعتماد على الهجمات المرتدة، وسوف يلعب “الفرسان” للحصول على نقطة من الجزيرة، أو محاولة خطف النقاط الثلاث والعودة بها إلى دبي، وهي كفيلة بأن توقف كل الهجوم على الجهاز الفني بقيادة أوليري، وتسكت الأصوات التي تطالب بإقالته في هذا التوقيت. ويعود إلى صفوف الجزيرة لاعب الوسط “المخضرم” سبيت خاطر، الذي غاب عن مباراة الوحدة الماضية للإيقاف، بعد أن حصل على الإنذار الثالث في مباراة الكأس أمام الشباب، ويقود الفريق المتألق دائماً إبراهيما دياكيه، ومعه الثلاثي الأجنبي دلجادو، وباري، وأوليفيرا، وكتيبة اللاعبين المواطنين جمعة عبد الله، وصالح بشير، وسامي ربيع، وياسر مطر، وأحمد جمعة، وهلال سعيد، وحارس المرمى المتميز علي خصيف. ويعتمد الأهلي على الأخوين فيصل وأحمد خليل، ومعهما المغربي كريم الأحمدي، إلى جانب البرازيلي بنجا والإيطالي فابيو كانافارو، ومحمد قاسم وحسن علي إبراهيم، وهناك طارق أحمد المنضم في الانتقالات الشتوية من الجزيرة، الذي يشارك أمام فريقه اليوم لأول مرة، وعبد العزيز هيكل المنضم من الشباب، ومحمد إبراهيم المنتقل من النصر، ومحمد علي من نادي دبي، الذين كانوا دعماً مهماً لفريق الأهلي رغم عدم استغلال قدراتهم جيدا حتى الآن.