انتشار الأغنية «السينجل» في عالم الغناء وبين أوساط المطربين، لم يأت من فراغ، بل له أسباب عدة، منها تخلي شركات الإنتاج عن المطربين، نتيجة الخسائر الفادحة التي تكبدتها جراء إصدار ألبومات تتعرض للقرصنة على الإنترنت بمجرد نزولها للأسواق، وبالتالي يتسرب الألبوم إلى الجمهور الذي لن يحتاج إلى شرائه، الأمر الذي يصيب سوق الكاسيت بالكساد والركود، وتعود الخسائر على الشركة التي تكفلت بإصدار الألبوم، وتولت مهمة الدعاية والإعلان عنه، دون فائدة أو مردود يذكر...!
من جهة أخرى، اتجهت شركات الإنتاج إلى التعامل مع مطربي الصف الأول فقط لضمان تحقيق أرباح، وبالتالي تم استبعاد صغار المطربين الموهوبين من قائمة هذه الشركات، وألقت بهم في مهب الريح...!
كما أن الأغنية السينجل شجعت بعص المطربين من أنصاف المواهب على اقتحام عالم الغناء بأموالهم، فهم ينتجون في الغالب الفيديو كليبات على حسابهم الشخصي، ويلقون بها على شاشات الفضائيات، رغماً عن أنوف المشاهدين الذين لا ذنب لهم لكي يستمعوا إلى أغان هابطة، نزلت عليهم واقتحمت بيوتهم من حيث لا يدرون ...!
والنتيجة بالطبع ستكون سيئة للغاية من حيث هبوط مستوى الأغنية، ودخول أنصاف المواهب للساحة ليصيبونا بالتلوث السمعي...!
همسة:
? هناك من يعيش على الأمنيات، ، معتمداً على المصادفة ...التي قد لا تختاره...!
? الأوطان.. مثل البشر تماماً، قد تتعرض للشيخوخة...والموت أيضاً...!
عدد اليوم
