الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون ومقيمون في أبوظبي يطالبون بأنظمة إنذار للبنايات الصغيرة

مواطنون ومقيمون في أبوظبي يطالبون بأنظمة إنذار للبنايات الصغيرة
26 مارس 2012
أكد مواطنون ومقيمون في أبوظبي، أن العديد من البنايات الصغيرة في المدينة تفتقر إلى اشتراطات السلامة والأمن والوقاية من الحرائق، إلى جانب عدم وجود أساسيات مكافحة الحرائق فيها مثل خراطيم المياه أو طفايات الحريق، أو مخارج الطوارئ. وقال حارس إحدى البنايات في منطقة المناصير، إن البناية تفتقر إلى طفايات الحريق، فضلا عن عدم وجود نظام تنبيه ضد الحرائق فيها. وقال المواطن أحمد عبد الله، الذي يسكن في إحدى البنايات في المنطقة ذاتها: “أسكن في شقة بالطابق الثالث، وقد لفت نظري أن البناية التي تتكون من ثلاثة طوابق فقط، ليس لها سوى مدخل واحد فقط، كما أنها تفتقر لوجود مخرج للحريق، ولا تتوافر طفايات الحريق في كل الطوابق لمساعدة السكان على مقاومة أي حريق في حال نشوبه”. وأضاف أنه تحدث إلى الشركة التي تدير العقار، إلا أنه فوجئ بردها بأن الدفاع المدني في أبوظبي لا يقوم بالتفتيش على البنايات، ولا يشترط وجود أنظمة لمكافحة الحرائق في البنايات القديمة. وقال محمد مصطفى الذي يقطن إحدى البنايات الصغيرة: “إن اشتراطات السلامة والوقاية من الحرائق، معدومة في البنايات الصغيرة بشكل عام، خصوصا وأن أغلبها قديمة البناء، ولم يتم تحديث أو إضافة أنظمة إنذار إليها”. وأضاف أن أغلب هذه البنايات تفتقد تماما لوجود طفايات الحريق، أو خراطيم مكافحة النيران التي يمكن استخدامها في حال نشوب الحريق. وقال أحمد مسعد المقيم في إحدى البنايات بأبوظبي إن أغلب البنايات الصغيرة والقديمة والفلل المقسمة إلى شقق في أبوظبي، تفتقر لأساليب السلامة ومكافحة الحرائق مشيرا إلى أن تلك البنايات والفلل تواجه خطرا حقيقيا يتمثل في عدم وجود مخارج للطوارئ، ما يشكل خطورة حقيقية في حال نشوب حريق فيها. وقال رائد علي ويسكن إحدى البنايات القديمة، إن معظم هذه البنايات يتكون من ثلاثة طوابق يضم كل منها شقتين، ما يعني أن البناية تضم ست أسر، متسائلا: “ماذا يمكن أن يحدث إذا نشبت النيران في إحدى الشقق؟”. وأضاف أن فرق الدفاع المدني، زارت بعض البنايات الصغيرة ضمن حملة توعية الأسر في المنازل، لتوعية القاطنين فيها من مخاطر الحرائق وكيفية الوقاية منها والأساليب السليمة للتعامل مع اسطوانات الغاز، وما يمكن فعله في حال نشوب حريق في المنزل، إلا أن أغلب البنايات القديمة لم تحظ بتلك الزيارات. من جانبه، قال “ع.م” مدير إحدى شركات إدارة العقارات إن هناك حديثا منذ عامين حول تطبيق هذه الاشتراطات في أبوظبي إلا أن ذلك لم يحدث، حيث لم يتم تطبيق أي من تلك الاشتراطات على البنايات القديمة على الإطلاق، في الوقت الذي يكتفي فيه أصحاب البنايات بالتأمين على المبنى للحصول على التعويض في حال وقوع الحريق دون الاهتمام بأرواح السكان. وقال إن الدفاع المدني في إمارات أخرى يلزم جميع أصحاب البنايات الجديدة والقديمة، بالتعاقد مع شركات لتركيب وصيانة ومتابعة أنظمة مكافحة الحرائق وأنظمة التنبيه، والتأكد من صلاحية هذه الأنظمة والكشف عليها دوريا. إلى ذلك، حاولت “الاتحاد” الحصول على رد حول هذه القضايا من قيادة الدفاع المدني في أبوظبي، إلا أنه لم يتسن الحصول على إجابات منها حول دور الدفاع المدني في التفتيش على البنايات للتأكد من وجود طفايات الحريق ووسائل الأمان منها، وعدد الزيارات التفتيشية التي قامت بها الإدارة خلال العام الماضي، وعدد البنايات التي تفتقر إلى وسائل مكافحة الحريق، وكيف يمكن للسكان التواصل مع الدفاع المدني والإبلاغ في حالة عدم وجود وسائل الأمان، وما هي وسائل الأمان التي يجب توافرها في البنايات للوقاية من الحرائق أو مكافحاتها في حال وقوعها؟. يذكر أن الدفاع المدني في أبوظبي شارك خلال العام الماضي في “الحملة الوطنية لسلامة الأسر في المنازل” التي تم إطلاقها على مستوى الدولة. واستهدفت الحملة، التي كانت الأولى من نوعها في العالم، ونفذتها القيادة العامة للدفاع المدني على مستوى الدولة، زيارة 86 ألف أسرة على مستوى العاصمة أبوظبي وضواحيها، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وعملت الحملة على نشر الثقافة الوقائية وسلوكيات السلامة بين أفراد الأسر داخل المنزل من خلال ضمان مستلزمات السلامة التشغيلية والإنشائية للمنازل للحد من حوادث المنازل وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية، وتم خلالها توزيع طفايات وبطانيات الحريق وحقائب الإسعافات الأولية على المنازل التي تفتقر إلى وسائل الوقاية، وتحديداً على سكان الفلل السكنية. وتم خلال الحملة تقسيم مدينة أبوظبي وضواحيها إلى 12 قطاعاً، ما سهل الوصول إلى المنازل كافة، من خلال 36 فريق عمل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©