الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مرمى «دورينا» في خطر بسبب الأخطاء «الساذجة» للحراس

مرمى «دورينا» في خطر بسبب الأخطاء «الساذجة» للحراس
2 يناير 2010 01:44
حارس المرمى يبقى دائماً، هو الحصن الدفاعي الأخير لكل فريق، ومن أجل ذلك تكررت مقولة إن الحارس نصف الفريق، وفي دورينا يتعاظم دور الحراس من عام إلى آخر، خاصة في ظل التعاقد مع مهاجمين متميزين من أفريقيا وأميركا اللاتينية. وفي هذا الموسم سجلت الأرقام والإحصاءات 205 أهداف في الجولات التسع الأولى، من عمر الدوري، وبالتحديد في 54 مباراة أقيمت حتى الآن، وبنسبة تقترب من 4 أهداف في كل مباراة، وهي نسبة عالية مقارنة، بباقي نسب الكثير من الدوريات العالمية. وفي ظل ارتفاع معدلات التهديف في المباريات، يجري البحث عن أسباب تلك الأهداف، والتي تدور جميعها حول 3 أسباب، هي إما مهارة المهاجمين، ولاعبي الوسط، أو أخطاء المدافعين، أو أخطاء الحراس.. ولكن الأمر الملاحظ والذي لفت انتباه الكثيرين هذا الموسم، ومن بينهم الخبراء والذي سنلقي عليه الضوء في هذا التحقيق هو الأخطاء الساذجة للحراس، والتي تسببت في أهداف محققة للفرق المنافسة، فلدينا الكثير من المباريات التي لعب فيها الحراس أدواراً إيجابية في حسم النتيجة لصالح الفرق المنافسة، وفي المقابل هناك مباريات كثيرة أجاد فيها الحراس، وتسببوا في تحقيق الفوز لفرقهم. ولكن المأساة الحقيقية تحدث عندما يتألق حارس في الزود عن مرمي فريقه في المباراة، ويتسبب حارس الفريق المنافس بغير قصد طبعاً في خروج فريقه مهزوماً، وفي النهاية بالتأكيد فإن أزمة الحراس تنعكس سلباً وإيجاباً علي نتائج الأبيض الإماراتي في كافة المناسبات، وحول تلك الأزمة التي باتت ظاهرة واضحة في دوري (2009 - 2010) استطلعنا رأي عدد من الخبراء وأجمعوا في الرأي على وجود أزمة حقيقية، ولكنهم اختلفوا في تحديد أسباب تلك الأزمة، وحاول كل منهم أن يضع روشتة علاج للمشكلة التي تؤثر علي نتائج المباريات في الكثير من الأحيان، في البداية يعترف الكابتن محسن مصبح أحد أهم حراس المرمى على مر العصور في الكرة الإماراتية بأن هناك أزمة حراس بالفعل، وأن ملامح تلك الأزمة تتجسد في الأخطاء الساذجة التي يقع فيها الحراس، وتتسبب في أهداف، وكذلك في الأخطاء التي تتكرر من آن لآخر من نفس الحراس، مؤكداً أن أخطاء الحراس واردة في كل زمان ومكان، وأنها تحدث في كل دول العالم، وليست هنا فحسب، ولكنها عندما تتكرر كثيراً، وتتناهى في سذاجتها فلابد أن يكون لها وقفة ومحاسبة للتعرف علي أسبابها. وقال: نعم لدينا بعض الحراس المتميزين، وهذا طبيعي، ولكن لدينا البعض الآخر كثير الأخطاء.. نعم يوجد لدينا بعض الموهوبين، ولكنهم معدودون على الأصابع، وربما يكون اللجوء في الفترة الأخيرة للمهاجمين الأجانب المتميزين كمحترفين، والتعاقد معهم ساهم في بروز الأزمة وبروزها على السطح، وربما تكون طرق اللعب الهجومية التي يعتمد عليها المدربون تسهم أيضاً في توضيح الخلل، ولكننا في النهاية مطالبون بالبحث عن أسباب تلك الأزمة، والتعامل معها سريعاً بشكل علمي قبل أن تتفاقم. وأضاف أن الدفاع أحياناً يتحمل مسؤولية بعض الأهداف، وضعفه يتسبب أحياناً في ضعف ثقة الحارس في نفسه، ولكن الحقيقة الواضحة حالياً أن هناك ناديين فقط في الدولة حالياً يملكان التوازن في المنظومتين الدفاعية والهجومية، بمعنى أن ناديين فقط في الدوري حالياً لديهما هجوم قوي، ومنظومة دفاعية قوية في نفس الوقت، وللأسف فإن بعض أخطاء المدافعين قد تمر عندما يتصدى لها الحراس، ولكن خطأ الحارس دائماً لا يغتفر، وللأسف ليس هناك اهتمام بتأهيل الحراس من البداية، وحراسة المرمى أصبحت مشكلة كبيرة في المرحلة الأخيرة، وعندما يكرر الحارس نفس الخطأ الذي يرتكبه فلابد أن ننظر إلى نوعية التدريب الذي يخضع له الحارس، وهنا يكون العيب في المدرب تحديداً، خصوصاً إذا كان البناء البدني للحارس جيداً، وللأسف نتابع في دورينا أخطاء بدائية لا نراها في أي مكان في العالم. وعن رأيه في مسألة السماح لاستدعاء الحراس الأجانب في دورينا أكد محسن مصبح أنه ليس مع تلك الفكرة، لأن مركز حارس المرمي حساس، وهو لاعب واحد من ضمن الفريق، ولكن المطلوب هو إيجاد المنافس، وإذا توفر الحارس البديل والحارس الثالث، فسوف يرفع من مستوى الحارس الأساسي، أما إذا لجأنا للأجنبي فسوف نتيح له الفرصة على حساب المواطن، وحارس المرمى تحديداً يحتاج إلى المشاركة المستمرة حتى يتطور مستواه، وبلا شك نحن مع وجود أكاديميات التدريب والاهتمام بتأهيل الحراس من قطاعات الناشئين، ولابد أن يكون الاهتمام الموجه للحارس أكثر من أي اهتمام آخر موجه لأي لاعب، لأن استمرار وقوع حارس واحد في خطأ معين قد ينهي علاقته بالكرة للابد لأنه حينها يفقد ثقته بنفسه
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©