السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: التعليم أولوية قصوى بالإمارات

نهيان بن مبارك: التعليم أولوية قصوى بالإمارات
27 مارس 2013 00:09
أبوظبي (وام) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس كليات التقنية العليا، أن التعليم يظل أولوية قصوى في الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبدعم كريم ومستمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال معاليه، إن قادة الإمارات يتميزون باهتمامهم الشديد بالأنظمة التعليمية، والتقدم الذي يحرزه الخريجون ما جعل الدولة في ظل مسيرة الخير والعطاء عنوان التطور والازدهار والاستقرار، ولذا تدعم وتثمن الإبداع والابتكار وتلتزم ببناء مجتمع المعرفة حيث تقود الأفكار إلى النجاح الاقتصادي والتغيير الإيجابي، مشيراً إلى أن مجتمع المعرفة هو المكان الملائم لانعقاد مهرجان المفكرين نظرا لتقدير التفكير المنتج الواضح. جاء ذلك في كلمة لمعاليه لدى افتتاحه مهرجان المفكرين الخامس الذي نظمته كليات التقنية العليا أمس، في فندق جميرا أبراج الاتحاد بالتزامن مع احتفالاتها بمرور 25 عاما على تأسيسها. حضر حفل الافتتاح توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق، وثمانية علماء بارزين من الحائزين جائزة نوبل في مختلف التخصصات وغيرهم من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم ومديرو مؤسسات التعليم العالي الحكومي الثلاث، والعديد من السفراء المعتمدين لدى الدولة واكثر من 400 من الطلبة المبدعين من أكثر من 60 جامعة من مختلف أنحاء العالم. ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إلى أن المهرجان يتزامن مع احتفال كليات التقنية العليا بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسها حيث شهدت تطورا هائلا خلال ربع قرن من التميز تم خلاله ارتفاع عدد الكليات من أربع إلى 17 كلية منتشرة في مختلف أنحاء الدولة واصبح عدد الطلبة 20 ألف طالب وطالبة وعدد الخريجين أكثر من 60 ألف خريج وخريجة. وقال معاليه إن هذا النجاح الباهر للكليات مرده الدعم الكبير الدائم للقيادة الرشيدة التي تولي أهمية فائقة للتعليم بناء على مقولة مؤسس الدولة وبانيها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من أن الاستثمار الأعظم للدولة يكمن في بناء أجيال من الشباب المتعلم المزود بالمعرفة. وقال معاليه، إن التفكير بمهرجان المفكرين هذا العام قادته إلى التفكير عن التفكير، «فإذا شئنا أن نصمم المستقبل من خلال التفكير فمن المفيد والمثمر أن نفكر عن التفكير»، مضيفاً أن التفكير ينحصر بصورة عامة بالإنسان وان الفيلسوف اليوناني أرسطو حدد نوعين من التفكير هما التأمل والنقاش بينما يرى الفيلسوف المعاصر بروس أون أن التأمل الناجح ينتهي بالاستنتاج وينتهي النقاش الناجح باتخاذ قرار. من جهته، قال الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا، إن المهرجان بدأ في مناقشة عدد من الأوراق العلمية حول كثير من التحديات التي تواجه العالم ودور التعليم في تطوير الحياة البشرية، لافتا إلى أن المهرجان أصبح نقطة التقاء حيوية بين المفكرين والعلماء من خبراء التعليم والتقنية، لاسيما أنه يتناول عددا من القضايا ذات الأولوية الأكاديمية و التطبيقية. ويتناول المحور الأول في المهرجان «تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات: المبادرات والتحديات» وكيفية تطوير تعـليم وأبحــاث العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لمواجهة التحديات العالمية المــعاصرة، وينــاقش العوائق أمام توفير التعليم الفاعل للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في تطوير الاقتصاد في الدول النامية. كما يتطرق المحور الى كيفية تشجيع مشاركة المزيد من النساء في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالإضافة الى طرق تمكين الجامعات والعالم المؤسسي من إقامة الشراكات المهنية بفاعلية أكبر لتضييق الفجوة بين البحث الأساسي والبحث التطبيقي. أدار الجلسة الأولى جون ديفتيريوس محرر الأسواق الجديدة لمحطة سي ان ان، مقدم برنامج سوق العمل في الشرق الأوسط والتبادل العالمي، بمشاركة الدكتور محمد البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2005 والبروفيسور كلاوس فون كليتزينغ الحائز جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1985 والسير هارولد كروتو حائز جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1996 والبروفيسور دوجلاس أوشيروف الحائز جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1996 والبروفيسور يوان تسيه الحائز جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1986 وجون كاوتش نائب رئيس قسم التعليم في شركة آبل. أما مناقشات المحور الثاني حول تأثير التعليم على الصحة والعافية فشارك فيها جافين إسلير مقدم برنامج ديتلاين لمحطة بي بي سي والبروفيسور باري جي مارشال الحائز على جائزة نوبل في الطب لعام 2005 والدكتور كارل جي شرام الرئيس الأسبق والرئيس التنفيذي مؤسسة إيوينج كوفمان. وتناول المحور الثالث النماذج الإبداعية للتعليم العالي حيث ساهمت عوامل العولمة والتكنولوجيا في تحفيز المؤسسات الاجتماعية على إحداث التغيير للاستجابة إلى التحديات الجديدة وشمل ذلك قطاع التعليم الذي يفترض أن يستجيب بصورة فاعلة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه المجتمع العالمي من خلال تعزيز العملية الإبداعية في المؤسسات التعليمية لتلبية الاحتياجات المتنامية للاقتصاد العالمي وتضييق الفجوة الرقمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©