26 مارس 2012
العين(الاتحاد) - ارتفعت نسبة الحالات المبكرة المكتشفة لسرطان الثدي بواقع 25% نتيجة التوعية والتثقيف بأهمية الكشف الدوري، وبلغ عدد الحالات الجديدة المسجلة العام الماضي 342 حالة.
ويستخدم مركز أمراض سرطان الثدي في مستشفى توام حالياً تقنيات متطورة للكشف والعلاج، منها جهازان متطوران لعلاج وفحص أمراض سرطان الثدي باستخدام الأشعة ثلاثية الأبعاد والتصوير التلفزيوني.
ويستقبل مركز الأورام بمستشفى توام 300 مريضة شهرياً، حيث بلغ عدد المصابات في عام 2009 نحو 280 حالة مصابة بسرطان الثدي، وفي 2010 بلغ عدد الحالات المصابة 310 حالات.
وقال الدكتور هيثم الصلاحات رئيس قسم الجراحة العامة رئيس قسم أورام الثدي المؤقت بمستشفى توام إن اكتشاف الحالات المبكرة يسهم في سرعة العلاج والشفاء من الأورام الخبيثة في الثدي، بينما المريضة التي يكتشف المرض لديها بشكل متأخر جداً تحوّل للعلاج التلطيفي.
ولفت إلى أن مستشفى توام افتتح عيادة جديدة للعلاجات التلطيفية ومتابعات المرضى ذوي الحالات المتأخرة من الناحية النفسية والعلاجية حيث يتم تحويل المرضى لعنبر خاص لتلقي العلاجات التلطيفية ويتم فصلهم عن المرضى الذين يمكن علاجهم.
وأضاف الدكتور الصلاحات أن مركز سرطان الثدي يستخدم جهاز المومتوم «mamotom» الذي يساعد على تشخيص وأخذ «الخزعة»، حيث يربط الجهاز الأشعة من ثلاث جهات مختلفة ويحدد بشكل دقيق الخزعة المطلوبة والمحتملة بإصابتها بالأورام، بحيث يأخذ 12 عينة، كما يجري عمليات جراحية دقيقة جداً دون تدخل جراحي بواسطة فتحة صغيرة تقدر بحجم الإبرة، ومن ثم يستأصل الورم بالكامل.
ويجري مستشفى توام فحوص سرطان الثدي لألفي امرأة شهرياً بواسطة العيادة المتنقلة بأحدث المعدات المختبرية وخدمات تصوير الماموجرام والتصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد.
ولفت الدكتور الصلاحات إلى أن المركز يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية المتخصص في تشخيص وعلاج أمراض الثدي وعمليات التجميل في الوقت نفسه بواسطة أفضل ما توصل إليه العلم في الأجهزة التشخيصية والعلاجية والتجميلية.
وأضاف أن المركز يوفر فحوصاً بواسطة «الماموجرام» الذي يعتبر من الأجهزة عالية الأمان، حيث تتكون آلة الفحص من لوحين بلاستيكيين، يتم ضغط الثدي بينهما لبسط أنسجته ورؤية أجزائه لتقليل حركته والحصول على صورة واضحة بأقل نسبة أشعة ويستغرق الفحص 20 دقيقة تقريباً وتجريه ممرضات متخصصات في غرف مهيأة تحترم الخصوصية، كما يوجد المركز في مكان بعيد عن بقية أجزاء المستشفى للمحافظة على خصوصية المراجعات.
وأشار إلى أن المركز لديه لجنة طبية متعددة التخصصات لعلاج أورام الثدي تجتمع أسبوعياً لمناقشة جميع الحالات التي يتم علاجها، وتتخذ اللجنة بعد المشاورات الطبية بينها الخطة العلاجية لكل مريض حسب حالته، وتضم اللجنة مختصين واستشاري أورام، وأطباء تجميل، وأطباء أشعة، وأطباء العلاج الإشعاعي، وممرضات.
ولفت إلى أن مستشفى توام قام باستعراض أحد أجهزة الماموجرام المتنقلة المتميزة والتي تستخدم في العيادة المتحركة وعبارة عن حافلة كبير مجهزة بالمعدات والأدوات الطبية المطلوبة لإجراء الفحوص، التي تهدف إلى مساعدة النساء المقيمات في المناطق الغربية البعيدة من إمارة أبوظبي.
وأكد أن نتائج الدراسة الإحصائية الاجتماعية التي أجرتها هيئة الصحة في أبوظبي، أشــارت إلى أن السبب الرئيسي في وفاة 44% من المصابات بسرطان الثدي في الإمارة يـعزى إلى التأخـر في تشخيص الإصابة.
واستناداً إلى نتائج الدراسة التي أجريت بالتعاون مع مبادرة فريق التوعية بسرطان الثدي في الإمارة، فإن سرطان الثدي يعد المسبب الثاني للوفيات بين النساء في الإمارات العربية المتحدة، بنسبة تصل إلى 28% من حالات الوفاة بين النساء.
من جانبها، قالت ساين مكدونالد رئيسة الممرضات لدى مركز العناية بصحة الثدي في مستشفى توام إن النجاح الكبير الذي حققه الجانب التوعوي في هذا العام يعني الكثير بالنسبة لمستشفى توام فمن المهم للغاية حث مجتمع النساء على مدار العام على إجراء فحوص ذاتية دورية، والقيام بجلسات تصوير شعاعي منتظمة، حيث يوفر المستشفى جلسات التصوير الإشعاعي للثدي الذي يزيد من احتمالات الكشف المبكر عن الإصابة، الأمر الذي يعد عاملاً حاسماً في التوصل إلى التشخيص السليم للمصابات.
عدد اليوم
