جاء الاجتماع الطارئ الذي عقده محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة بالحكام أمس الأول، بحضور رموز قطاع قضاة الملاعب بالدولة، بمثابة لقاء التصحيح لإعادة الأمور الى نصابها، حيث وضع خريطة الطريق للحكام من خلال تذكيرهم بالحقوق والواجبات وإزالة الخلافات التي حدثت الأسبوع الماضي.
كما ساهم في إحداث آليات جديدة، لدعم القطاع، والارتقاء بأسلوب إدارته، من خلال تشكيل لجنة استشارية، تضم نخبة خبراء التحكيم لتقديم التوجيهات والنصائح الضرورية، كما جاء الاجتماع في توقيت مهم لإعادة الأمور إلى نصابها، بهدف الحفاظ على روح الأسرة الواحدة، وتأكيد وقفة الاتحاد إلى جانب الحكام في مسيرتهم.
وأوضح الرميثي أن اتحاد الكرة حريص على توفير كل ظروف النجاح أمام قضاة الملاعب لأداء مهامهم والحفاظ على الإنجازات التي تحققت محلياً وخارجياً، إلا أنه يرفض في الوقت نفسه المساس بالقطاع أو الإساءة إليه.
وأضاف أن ما حدث من خروج عن النص في اجتماع الحكام الأسبوع الماضي، وتبادل للاتهامات، سيتم التحقيق في شأنه، متوعداً بالشطب النهائي لأي حكم يسيء إلى سمعة التحكيم، لأن مصلحة كرة الإمارات، وسمعة الدولة في المقام الأول، لذلك فإن كل من يسعى إلى تجاوز أخلاقيات الرياضية وإحداث الشقاق بين أسرة التحكيم، سيتم التعامل معه بطريقة صارمة.
وأضاف أيضاً أن الحكم ابن البلد، ومطالب بتطوير اللعبة انطلاقاً من مجاله دون الخروج عن حدوده وصلاحياته، وفي حال وجود أي مطالب، فعليه رفعها للمسؤولين، بطريقة حضارية، خاصة بعد تشكيل لجنة استشارية هدفها الاستماع للحكام وخدمتهم.
وقال إن التدخل في شؤون لجنة الحكام وطريقة إدارتها أو تركيبتها ليس من أدوار الحكم، لأنه مطالب بالتركيز في تجهيز نفسه بدنياً وفنياً، حتى يقدم الأداء المطلوب منه، وينجح في مهمته.
كما دعا الرميثي إلى الحفاظ على روح الأسرة الواحدة بين الحكام وحب النجاح للجميع، ونبذ الحسد والغيرة، حتى يثبت الحكام للجميع أنهم يد واحدة، ولا وحدود لأي شقاق حقيقي بينهم.
وأكد الرميثي أن “بيت التحكيم” مثل الأسرة يحل مشاكله داخل جدرانه، ولا تخرج للرأي العام، نظراً لخصوصية هذا القطاع، واللحمة التي تسود أفراده، لأن نجاح أي حكم يحسم لبقية الحكام الآخرين.
وقال إن لجنة الحكام تعمل بكل شفافية، ولا تحابي ولا تميز بين حكم وآخر، إلا بالمستوى الذي يتم تقديمه، لذلك فإن المستوى الفني، هو معيار التقييم لدى الاتحاد، موضحاً أن الحكم الجاهز بدنياً وفنياً والأقل أخطاءً سيجد حظه في هذا القطاع، وسوف يلقى كل الدعم والمساندة.
وفي المقابل دعا أي يحكم يشعر بوجود محاباة أن يرفع الأمر إلى اللجنة الاستشارية التي ترفع بدورها توصية لاتحاد الكرة من أجل اتخاذ اللازم.
وبخصوص قرار تشكيل لجنة استشارية شكر الرميثي رموز التحكيم بالدولة، على تواجدهم الدائم إلى جانب الحكام، وحرصهم الكبير على خدمة هذا القطاع، ومد يد العون من قريب أو من بعيد، حتى يحافظ التحكيم الإماراتي على سمعته المشرقة التي اكتسبها محلياً وخارجياً.
وأضاف أن فكرة تشكيل لجنة استشارية، كانت بمشاركة منهم، حتى تكون خير دعم لمسيرة الحكام من خلال النصائح والتوجيهات التي يقدمونها، والنابعة من تجربة كبيرة وخبرة واسعة.
ورفض رئيس الاتحاد اعتبار الاستشارية بمثابة لجنة إنقاذ، حيث أكد بأنها وجدت لدعم الحكام، ومساعدة اللجنة، على تسيير القطاع، من خلال تقديم النصائح الضرورية، خاصة أن أعضاءها من الكفاءات المشهود لهم بالخبرة والتجربة، الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي في مزيد دفع القطاع وضمان نجاحه.
وأكد الرميثي أن تعيين علي بو جسيم ناطق رسمي للجنة الاستشارية، من شأنه أن يرفع “اللبس”، بخصوص العديد من الحالات التحكيمية التي تثير الجدل في وسائل الإعلام، وذلك بوصفه الأقدر على توصيل الأفكار وإصدار الأحكام وإقناع الرأي العام، من منطلق أنه مرجع للتحكيم الإماراتي والعربي.
وأشاد الرميثي في ختام حديثه بالجهود التي يبذلها قضاة الملاعب من أجل الحفاظ على صورة التحكيم الإماراتي محلياً وخارجياً، وحرصهم الكبير على إنجاح الموسم، بفضل جديتهم والتزامهم، مقدماً التحية أيضاً للجنة الحكام برئاسة ناصر اليماحي لسعيها الدؤوب لخدمة القطاع، وتوفير كل ممهدات النجاح، ومن ذلك الاستعانة بالخبير العالمي خوسيه ماريا للمشاركة في ورش عمل، وتحليل الحالات التحكيمية، الأمر الذي من شأنه أن يدعم القطاع. ويساعد على تطوير التحكيم الإماراتي.
واعترف رئيس اتحاد الكرة بأن الأخطاء التحكيمية موجودة، ولن تزول نهائياً من اللعبة، مثلما هو موجود في كافة أنحاء العالم، والمهم هو الاجتهاد بدنياً وفنياً، وفهم القانون، ومعالجة النقائص، حتى يحافظ التحكيم الإماراتي على مستواه المعروف، وشدد على أهمية وحدة الصفوف والإخلاص في العمل لمواصلة العمل في ظروف إيجابية ومواتية.
عدد اليوم
