الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل هناك علاقة بين التوحد واستخدام المنتجات البلاستيكية؟

هل هناك علاقة بين التوحد واستخدام المنتجات البلاستيكية؟
27 مارس 2015 02:37
حفظ الطعام في أكياس بلاستيكية ينطوي على أضرار صحية(أرشيفية) أبوظبي (الاتحاد) توصل فريق بحثي في كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية وجامعة روان الأميركية للطب التقويمي، إلى أن هناك علاقة بين الإصابة باضطراب طيف التوحد، وقدرة الطفل على القضاء على مادة ثنائي «الفينول - BPA» من الجسم. حيث تم العثور على كميات ضئيلة من هذه الملدنات في الأطعمة والمشروبات التي يتم بيعها أو تخزينها في أكياس أو علب مصنوعة من البلاستيك. وتبين لهم أن القدرة المنخفضة على التمثيل الغذائي والقضاء على مادة BPAمن الجسم هو أكثر شيوعاً بين الأطفال المصابين بالتوحد. وعلق الدكتور بول وانج، رئيس البحوث الطبية بموقع «أوتيزم سبيكس»: «أنه بمثابة مثال على كيفية تفاعل العوامل البيئية - وهي التعرض لمادة BPAفي هذه الحالة - مع عامل وراثي وهي القدرة على تكسيرالسموم، مثل مادة BPAللتأثير على خطر الإصابة بالتوحد، وأن هذه النتائج لا تثبت أن مادة BPAتسبب مرض التوحد، لكنها توضح السبب في أن بعض الأفراد قد يكونوا أكثر تأثراً جراء التعرض للمواد السامة عن غيرها». ويقول الباحث الرئيس في الدراسة بيتر شتاين: «لطالما كانت هناك اشتباهات على مدار أعوام عديدة بتسبب مادة BPAفي التوحد، وقد أثبتنا وجود ارتباط بينهما. إن عملية التمثيل الغذائي لمادة BPAتختلف في بعض الأطفال المصابين بالتوحد مما هي عليه في الأطفال الأصحاء». وحلل فريق البحث بول 46 طفلاً يعانون من مرض التوحد و52 طفلاً أصحاء، حيث حددوا كمية مادةBPAفي البول لدى كل طفل التي تم تمثيلها غذائياً بطريقة إزالتها بفعالية. وكما هو الحال مع العديد من السموم، يقضي الجسم سريعاً على المادة عن طريق تمثيلها غذائياً. ويفعل ذلك، من خلال ربط هذه المادة الكيميائية في عملية تسمى جلُوكُورونيد. وهذا يسمح بالتخلص من هذه المادة الكيميائية بكفاءة من خلال البول. ووفقاً للدراسة، فإن الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد يكون لديهم على الأرجح مادة BPAمتحللة، أو غير ممثلة غذائياً في البول أكثر من الأطفال غير المصابين. وكان الفارق كبيرا خاصة عندما كانت المستويات الكلية للمادة عالية. واتفق الباحثون على أن النتائج تخلق مساحة مفتوحة لمزيد من الأبحاث، والتأكد من تأثير تعرض النساء الحوامل والأطفال الذين يعانون من التوحد لمادة BPA».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©