الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفجيرات الكرادة تطيح وزير الداخلية العراقي

تفجيرات الكرادة تطيح وزير الداخلية العراقي
6 يوليو 2016 00:31
بغداد (الاتحاد، وكالات) قدم وزير الداخلية العراقي محمد الغبان أمس استقالته من منصبه - بعد يومين من تفجير الكرادة الدامي - احتجاجاً على تقاطع الصلاحيات الأمنية، وعدم التنسيق الموحد للأجهزة الأمنية. وقال الغبان في مؤتمر صحفي، إن السيارة المفخخة التي ضربت منطقة الكرادة كانت قادمة من ديالى على بعد سبعين كيلومترا شمال شرق بغداد منتقداً حواجز التفتيش. وأضاف أنه تقدم باستقالته إلى رئيس الحكومة العراقية ونقل جميع صلاحياته إلى وكيل الوزارة الإداري عازياً سبب الاستقالة إلى غياب التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية المشرفة على ضبط الأمن في بغداد، والذي تسبب في خروقات أمنية متكررة. وانتقد تكليف الحكومة قيادة العمليات ووزارة الدفاع بالملف الأمني في بغداد، في حين أن هذا الأمر يجب أن يكون لوزارته حصراً. وقال إنه كان يتوقع بعد حادث تفجير الكرادة عقد اجتماع لمجلس الأمن في البلاد، لكنه فوجئ بإلغاء هذا الاجتماع. وأضاف: «أنا أتحمل كافة مسؤولياتي الدستورية ولا أتنصل منها، لكن بشرط أن تعالج هذه الأمور التي هي خلل أساسي لا يمكن أن نمضي بمنظومة الأمن بهذه الأوضاع وبهذا الخلل الموجود». وأضاف: «لذلك أنا اليوم باعتباري لم أجد الاستجابة المناسبة، أما أن يستجاب لإصلاح منظومة الأمن، إصلاح حقيقي وليس مجرد كلام وليس مجرد سحب الأجهزة، ماهي فائدة سحب الأجهزة وما هو البديل من دونها». وتابع: «أنا لا استطيع تحمل مسؤولية الدماء ومسؤولية هذا الإرباك بهذه المنظومة الأمنية وماض بموضوع الاستقالة، وأرجو أن يوافق عليها رئيس الوزراء». وانتقد الوزير حواجز التفتيش قائلاً: «السيطرات الأمنية في بغداد غير مفيدة إطلاقا. هناك خلل بنوي في كل موضوع المنظومة الأمنية ومنها السيطرات». من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد حجز سبعة من قادة أجهزة الأمن والاستخبارات في منطقة الكرادة في بغداد بعد اتهام المواطنين لقوات الأمن والحكومة العراقية بالتقصير في حمايتهم. كما أعلن جهاز الاستخبارات العراقي توقيف 40 إرهابيا بمستويات قيادية مختلفة كانوا يخططون لتفجيرات في الأسواق ودور العبادة في العراق. إلى ذلك، قالت الحكومة العراقية امس، إن قواتها استعادت السيطرة على مجموعة من القرى الشمالية من تنظيم «داعش»، الأمر الذي قربها من قاعدة جوية قد تستخدم كمنصة انطلاق للهجوم من أجل استعادة السيطرة على مدينة الموصل أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم. وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن قوات الحكومة سيطرت الآن على كل القرى في منطقة الحاج علي ووصلت إلى الضفة الشرقية من نهر دجلة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي الموصل. وذكر عميد في الجيش مشارك في العمليات لاستعادة السيطرة على قاعدة القيارة الجوية في الطرف الغربي من نهر دجلة، أن القوات العراقية طردت الإرهابيين من سبع قرى في منطقة الحاج علي مساء أمس الأول بعد أن هرب متشددو التنظيم في قوارب أو سباحة في النهر. وقال الضابط: «مصادرنا داخل القرى أبلغتنا أن مقاتلي «داعش» بدأوا يهربون من القرى بأعداد كبيرة أمس الأول». وذكر أن «هدف الجنود الآن أن يحاولوا الحفاظ على مواقعهم على ضفة النهر وانتظار قوات أخرى تتقدم من الجنوب لتحاصر مقاتلي «داعش» وتسيطر على قاعدة القيارة الجوية». وتقدمت قوات مكافحة الإرهاب وفرقتان من الجيش مدعومتين أيضا بضربات جوية من التحالف بقيادة واشنطن الشهر الماضي من بلدة نفطية شمالية صوب قاعدة القيارة والتي تعتبر مهمة في التحرك نحو استعادة الموصل ثاني كبرى مدن العراق. وأعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 17 آخرين بانفجارات متفرقة شهدتها العاصمة العراقية. وقال المصدر، إن عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من محال تجارية في منطقة الكريعات، شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت أيضا بالقرب من سوق شعبية في ناحية الرضوانية جنوب غربي بغداد ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة. وأشار إلى أن انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة. وقالت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إن أكثر من 40 شخصا أصيبوا في قصف استهدف معسكرا للجماعة قرب مطار بغداد الدولي. وقال شاهين جوبادي، وهو متحدث باسم المنظمة في باريس، إن القصف تسبب في دمار كبير في المعسكر، وأشعل حرائق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©