الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعيد الحمادي: «عين القط» تمنع حوادث الضباب

سعيد الحمادي: «عين القط» تمنع حوادث الضباب
26 مارس 2015 21:55
تخرج بامتياز من كليات التقنية العليا ويعمل مهندساً في البترول خديجة الكثيري (أبوظبي) ظهرت ملامح الإبداع على سعيد الحمادي منذ أن كان طالبا في المدرسة، فكان يتولى إدارة الأنشطة والفعاليات المدرسية، فضلا عن ممارسة هواياته المتعددة خلال العطلات، وبالإضافة إلى كونه رئيس المجلس الطلابي، كان الحمادي يهتم كثيراً بالابتكار، إلى أن قرر أن يتخصص بدراسة الإدارة الهندسية، فتخرج بمعدل امتياز من كليات التقنية العليا، ليعمل مهندساً في البترول، وهناك وجد الحمادي الفرصة متاحة أمامه لإخراج أول اختراعاته للنور، وهي نظام يحد من حوادث الضباب باستخدام «عين القط». عوامل مساعدة يقول الحمادي: «كنت أحضر بشكل دائم ندوات ومحاضرات معنية بمجال التطوير والابتكار، سواء بالمجال الإداري وكيفية تطوير الشخصية والقيادة، أو في مجال الاختراع، فأغراني ذلك في أن أشغل نفسي بعمل ما يفيد المجتمع والوطن»، مضيفا «أنجزت أول اختراع لي يتعلق بحل مشكلة حوادث الضباب، والذي حاز إعجاب مسؤولين في جهات تم التواصل معها». ويوضح «راودتني هذه الأفكار في بداية عام 2010، حيث كانت مأساة حادث الضباب بغنتوت، الذي حدث بالدولة في عام 2008، لا يزال يناقش بالأعلام والمجتمع، فحاولت الاستفادة من خبرتي كمهندس، إلى جانب استغلال المهارات التي تعلمتها بالدورات، وتوفقت في الوصول لاختراع يحل المشكلة جذرياً، حيث درست مشكلة حوادث الضباب، وتعمقت بدراسة المسببات والنتائج، وبحثت عن حلول متوافرة لهذه المشكلة بدول أخرى، ولكن لم أجد أي حل جذري حتى بأكثر الدول الغربية تطورا، فبحثت آراء خبراء مروريين بوزارة الداخلية للحادث، حيث حصروا المشكلة في نقاط محددة، وقمت بتصميم النظام بحيث يحل جميع نقاط الخلل». فكرة الاختراع حول فكرة اختراعه، يقول: «يعتمد الاختراع بشكل أساسي على تركيب قطع معدنية على طول الطريق تسمى «عين القط»، تحتوي على قطع إلكترونية ودوائر كهربائية، وعند مرور مركبة في مسار معين، فإن «عين القط» هذه تعطي إضاءة حمراء لتخبر سائق المركبة الأخرى القادمة من الخلف بوجود مركبة أمامه، ما يساعد قائد المركبة بالخلف في تحديد مسافة آمنة يتجنب بها الاصطدام بالمركبة التي أمامه، حتى لو لم يرها بسبب ظروف الطقس. ويتابع: «في حال حصول حادث لأي سبب، فإن «عيون القط» تعطي إضاءة قوية باللونين الأحمر والأزرق كضوء لواح الشرطة في جميع المسارات ولعدة كيلومترات لتخبر السائقين بالخلف عن وجود حادث، ما يمنع وقوع كارثة مرورية». ويضيف: «شاركت بمعرض عالمي أقيم بالعاصمة السعودية الرياض، لأفضل الاختراعات والابتكارات على مستوى العالم بالنسبة للشباب، وكانت هناك أربعة مستويات للجوائز: برونزية، وفضية، وذهبية ثم الجائزة الكبرى. وقد تأهل اختراعي حول «الضباب»، وتم ترشيحه للحصول على الجائزة الكبرى، إلا أنه نحي لعدم توافر نموذج عن الاختراع، مجرب فعليا، أو مصور»، مستدركاً: «شهادة التحكيم في المسابقة والمشاركة في هذا المعرض الكبير، أرضاني كثيراً، كما كنت فخوراً بأن اختراعي الأول وجد هذا الصدى الطيب لدى جميع الحضور والمشاركين». تحديات وعقبات عن التحديات التي تواجه الشباب المخترع في عمله الإبداعي، يوضح الحمادي «واجهت عقبات كثيرة أبرزها أن هذا الاختراع لكي يتم تجربته عملياً وواقعياً، يحتاج إلى استخدام أحد الطرق الحقيقية، وليس مجرد مختبر بسيط، وهذا معناه التواصل مع مؤسسات حكومية عدة للحصول على تصاريح استخدام الطريق لتجربته، وهو أمر غير بسيط من الناحية القانونية للمؤسسات». ويضيف: «تحتاج تجربة الاختراع أن يصادف وجود طقس تكون الرؤية فيه غير واضحة لمعرفة تأثيره وفائدته عملياً، وبالتالي يصعب تجربة الاختراع إلا بأوقات محددة بالسنة». أما العقبات التي تواجه الشباب المخترع والمبتكر بشكل عام، فيلخصها بالمشكلات المادية، لكنه يؤكد «من وجهة نظري المشكلة الأكبر هي عدم وجود تشريعات تسهل عمل المخترعين، وتفعل تعاون المؤسسات معهم، وفي بعض الأحيان قد تكون التشريعات موجودة ولكن غير مفعلة ولا يتم العمل بها، وهذه مشكلة واجهتني شخصياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©