معرض ومحاضرة عن الفن الاستشراقي بدبي

أقيمت في دبي مؤخرا، محاضرة متخصصة حول فن الاستشراق ألقتها تالين إينليان، الخبيرة في دار بونهامز إحدى أعرق وأكبر المؤسسات العالمية المتخصصة بتنظيم مزادات الأعمال الفنية. وتم تنظيم المحاضرة التي اقيمت تحت رعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، بالتعاون بين نادي دبي للسيدات ومؤسسة بونهامز، وذلك في إطار معرض مبيعات مخصص للأعمال الفنية التي أبدعها فنانون مستشرقون، حيث ضم المعرض 140 لوحة من روائع الأعمال الفنية لكبار الفنانين من أوروبا وأميركا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وحضر المحاضرة نخبة من الشخصيات الفنية والثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي هذه المناسبة، قالت منى بن كلي، المدير التنفيذي لنادي دبي للسيدات “يأتي حرص سمو الشيخة منال بنت محمد لرعاية الفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقا من حرص سموها الدائم على رفع مستوى الوعي في المنطقة حول أهمية الفن ودوره في الارتقاء بالأمم، حيث تعكس رعاية سموها ودعمها لهذا الحدث إيمانها الشخصي بأن توظيف الأبعاد والعناصر التثقيفية في الفعاليات الفنية المهمة يساهم في نشر ثقافة الفن في المجتمع وتحقيق رؤية دولة الإمارات في التحول إلى مركز عالمي لأبرز الأحداث الفنية”. وقد ناقشت محاضرة الفن الاستشراقي، قضية التبادل الفني بين الشرق والغرب والذي يعتبر أساس ظاهرة الاستشراق. كما تحدثت حول الفنون الاستشراقية باعتبارها انعكاساً لتصورات الفنانين الغربيين عن الحياة العربية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، وكيف استطاع هؤلاء الفنانون التغلب على العديد من التحديات اللوجستية والمادية ليتمكنوا من تقديم أفكار واقعية حول الحياة العربية والبدوية. كما تطرقت إلى التقييم والنقد الذي عرضه المفكر إدوارد سعيد في كتابه المعروف “الاستشراق”، والذي يشكل خلفية هامة لدراسات ما بعد الاستعمار. هذا، وقد تضمن المعرض أعمالا فنية متحفية من الرسومات إلى النحت والأواني الزجاجية. وشملت المعروضات أعمالاً لفنانين بارزين مثل إدوين لورد ويكس، وإدمي ألكسيز بيهودنك، وفريدريك آرثر بريدجمان، وجين فرانشيو بورتيل، ولودفيغ دويتش، وأدولف شراير، وآرثر فون فيراري، ورودولف ارنست، وإدوارد ويهلم ريختر.