الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أولياء أمور يدعون لتفعيل برامج تعديل سلوكيات الطلاب

أولياء أمور يدعون لتفعيل برامج تعديل سلوكيات الطلاب
5 يوليو 2016 23:09
مريم الشميلي (رأس الخيمة) طالب أولياء أمور الجهات المختصة بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، بضرورة تفعيل برامج تعديل سلوكيات الطلبة وتعزيز الأمان النفسي في العام المقبل 2016 - 2017 على مستوى المدارس ورياض الأطفال، لتقليص العنف بين طلبة المدارس والعنف النفسي من قبل التربويين. ونوه أولياء الأمور بأن العنف الطلابي الذي يشهده بعض طلبة المدارس في الحلقتين الأولى والثانية وحتى الثانوية، يتوجب تضافر الجهود لحل الكثير من المشكلات التي يتعرض لها الطالب فيما بينهم أو من قبل التربوي، مشيرين إلى أن هناك حالات كثيرة في هذه النقطة خاصة مدارس البنين بما يتعلق بالعنف بين الطلبة والجانب النفسي في مدارس البنات. وقال ولي الأمر حمدان الشميلي، أب لطلاب في الحلقة الأولى، إن هناك سلوكيات غير سوية ينتهجها بعض الطلبة داخل المدارس، لقلة فاعلية الخطط والبرامج المستخدمة في الحلقات أو لقلة خبرة التربويين وغياب المتخصصين، من بين تلك السلوكيات العنف بين الطلبة الذي ينتقل خارج المدرسة، مطالباً ببرامج متخصصة ومجربة سابقاً لتحقق النتائج المطلوبة. توتر وخوف وقالت فاطمة، أم لطالبة في الصف الرابع، إن ابنتها تعاني توتراً وخوفاً لتعمد المعلمة إحراجها أمام الطالبات، والتمييز بين الطالبات في البرامج وغيرها من الفعاليات، مما يخلق حالة من الكره والغيرة بين الطالبات، متمنية أن يعمم مشروع على مستوى المدارس ورياض الأطفال يحل هذه النوعية من المشاكل ويقلصها تدريجياً. بدورهم، أكد تربويون برأس الخيمة أن نجاح أي مشروع يتوقف على التكاتف مع القائمين عليه للوصول به إلى أهدافه التي ينشدها، التي تسهم في نهاية المطاف إلى الارتقاء بمستوى السلوك الطلابي في مجتمع المدرسة، موضحين أن هناك العديد من المشاريع التي تم إطلاقها في السنوات الماضية، ولكن لم تحقق أهدافها بالشكل المطلوب. قالت شيخة الميل، المشرفة على مشروع «لا للعنف ضد الطلاب» وعضوة بمجلس أولياء أمور طلبة رأس الخيمة، إن المشروع تميز عن غيره من المشاريع بتعمقه ووجود سلسلة وحلقات متتالية تحتاج لمتابعة ودعم، ولكن نقص الدعم وقلة التعاون وتضافر الجهود أوقف المشروع، رغم أهميته ودوره الفعال في القضاء على سلوكيات ومشاكل تربوية يعاني منها الطلاب، موضحة أن المشروع أقيم وفقاً لاستبيان ودراسة عممت على عينات عشوائية من طلاب المدارس وأولياء الأمور، وبينت انعكاس عدد من العوامل والأسباب لظهور العنف بين الطلاب والتي احتلت المركز الأول العنف الأسري، الذي أثر وبشكل مباشر وانطبع على سلوكيات الطلاب في المدرسة، ليحتل المركز الثاني وتصدر العنف التربوي وعلاقة التربويين بالطلبة المركز الثالث مؤثراً على وضع الطلاب نفسياً. وقالت: إن المشروع الذي تم إطلاقه عام 2013 واستمر لأشهر قليلة وانتهى، تم تدريب عدد من التربويين والاختصاصيين عليه لتبني البرامج والخطط الجديدة لعلاج الحالات، وعقدت لقاءات مع أولياء أمور للكشف عن حيثيات المشروع، والوصول للأهداف الموضوعة والتي تؤخذ عادة نتائجها في مدة لا تقل عن سبعة أشهر، باعتباره أحد المشاريع التي لها دور محوري في تعديل وتقويم السلوك لدى الأطفال والطلبة وخلق الأمان النفسي للطفل، منوهة إلى أن مثل هذه المشاريع تلعب دوراً كبيراً في التقليل والقضاء على العنف ضد الأطفال، بالإضافة إلى التعرف إلى أساسيات التعامل مع كل حالة طفل ووضع الخطط العلاجية له، موضحة أن البرنامج يعد من البرامج القوية على الساحة التربوية نظراً للقضايا السلوكية التي باتت تؤرق الميدان وتعيق العملية التربوية. ركائز مهمة وأوضحت أن معايير وشروط نجاح أي مشروع تتمثل في تحقيق العديد من الركائز، أهمها التواصل والمتابعة والدعم، إلى جانب التسهيلات اللازمة للمشرفين على الخطة لدخول الميدان والتواصل مع الأطراف المشاركة فيه، منوهة بأن من مقومات نجاح المشروع التحفيز والاستمرارية في خطة، خاصة أن المشاريع المختصة بتعديل السلوكيات تحتاج لوقت أطول من غيرها لإظهار النتائج بشكل حقيقي، موضحة أن المشروع مشابه لدراسة ومشروع مطبق في أحد الدولة الأوروبية التي كانت فيها، وقد أظهر مع الوقت النتائج المرجوة منه. وفسرت الميل أن المشروع الذي لم يستكمل يشارك فيه أكثر من طرف في المسألة وهم المدرسة والمعلم والطالب والأسرة، وجميعهم لديهم دور أساسي في نجاحه والوصول إلى الأهداف، موضحة أن المشروع وضع خططاً ومحاور لكل طرف، خصوصاً المدرسة، عبر مجموعة من النقاط الأساسية أهمها الحرص على تهيئة البيئة المناسبة للمشروع، وذلك بوضع الإرشادات والقوانين ووضع ضوابط عامة لمشكلة العنف وتعريف الطلاب والمعلمين بها وتكرار بنودها من خلال الإذاعة المدرسية وإيجاد البيئة الصحية الآمنة التي تشجع الطلبة على الإخبار في حال تعرضهم لأي شكل من أشكال العنف، بالإضافة إلى بناء المهارات التي يحتاج إليها الطفل لحماية نفسه مثل تعزيز ثقته بنفسه وتحقيق ذاته من خلال الطرق العلمية والتفاعل الحقيقي للحياة، وتشجيع السلوكيات الإيجابية لدى الطفل العدواني للتقليل من السلوكيات السلبية، بالإضافة إلى تدريب الطفل على خطوات الأمان الثلاثة، وهي «قل لا - أهرب - ثم أخبر» وفتح باب الحوار الهادئ والهادف ومناقشة الطالب بهدوء لمعرفة أسباب السلوك العدواني لديه وإعطاء الطفل الفرصة الكاملة للحديث والاستماع له والرد على أسئلته بطريقة مناسبة. تعديل سلوك الطلبة بدورهم، أوضح الاختصاصيون أن المشروع الذي أطلق في وقت سابق يعمل على تعديل سلوك الطالب واستخدام برامج التدخل الوقائي مع الأطفال الذين يميل سلوكهم إلى العدوان لتنمية كفائهم وثقتهم بأنفسهم، وإعادة تأهيل الطفل العدواني ووضع خطة لإعادة تقويمه وعلاج السلوك الخاطئ لديه بمشاركة المنزل وإجراء عمليات تقييم للسلوك الطلابي من خلال البرامج الفردية والجماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©