الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مشروع قانون لتطبيق كود البناء في أبوظبي

مشروع قانون لتطبيق كود البناء في أبوظبي
24 مايو 2010 21:23
انتهت دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي من إعداد مشروع قانون لتطبيق كود البناء في الإمارة، بحسب الدكتور عبدالله غريب البلوشي المدير التنفيذي لقطاع دعم الشؤون البلدية، الذي توقع صدور القانون قبل نهاية العام الجاري. وقال البلوشي للصحفيين على هامش أسبوع الإنشاءات العربية في أبوظبي أمس إن دائرة الشؤون البلدية عقدت أكثر من 40 ورشة عمل مع نحو 1200 من المقاولين والاستشاريين في العاصمة لإطلاعهم على تفاصيل الكود الجديد، فضلًا عن إصدار دليل إرشادي لتطبيق الكود. وأوضح البلوشي أن كودات البناء الجديدة في أبوظبي تضم نحو 16 كوداً فرعياً، تشمل كود المباني الخضراء، والحرائق، والأمن والسلامة، والزلازل. ولفت إلى أن الدائرة اهتمت مؤخراً بتدريب الكوادر المحلية والعاملين في قطاعات البناء للتعريف إلى اشتراطات التصميم ضد الزلازل في الكود الدولي وضرورة توافرها في الأبنية، رغم أن الإمارة تقع خارج حدود حزام الزلازل والهزات الأرضية. وأضاف أن هذه الاشتراطات تأتي كإجراءات احتياطية وقائية من حدوث أي ارتدادات زلزالية قد تحدث في المناطق المجاورة. وأشار البلوشي إلى تعاون الدائرة مع جميع الجهات المختصة في أبوظبي لتطبيق الكود الجديد، بما يتناسب مع رؤية أبوظبي 2030، وأهداف الدائرة لتبني أفضل الممارسات والمعايير والمواصفات للأبنية بما يحقق أمن وسلامة سكان أبوظبي. المواصفات العالمية وأكد البلوشي أن تطبيق الكود الجديد سيؤدي إلى الارتقاء في نوعية المباني، مؤكداً أن الدائرة لن تقبل بأقل من المواصفات العالمية. وأوضح أن المرحلة الأولى تشهد تطبيق الكود على المباني الجديدة، ليتم بعد ذلك عملية إحلال في المباني القديمة وفق شروط الكود، لافتاً إلى أن تطبيق الكود يمر بمراحل تنتهي خلال 3 إلى 5 سنوات. وأكد البلوشي أن كود البناء الجديد في أبوظبي يؤدي إلى توفير النفقات بنسبة تتراوح بين 40 و50%، وذلك نتيجة لدوره في ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء والمياه، فضلًا عن دوره في زيادة الإنتاجية كسبب مباشر لحياة الأفراد بطريقة أكثر صحة وأماناً. وفي كلمته أمام مؤتمر المباني الخضراء، أكد البلوشي أن الدائرة سعت منذ تأسيسها إلى طرح مشروعات تنموية مستدامة تسهم في جعل إمارة أبوظبي واحدة أكثر المدن مراعاةً للبيئة، حيث قامت بطرح مشروع كودات البناء الجديدة في أبوظبي، والذي يعتبر مثالًا واضحاً لرؤية الدائرة والذي يعزز من الأبنية الخضراء أو الأبنية الصديقة للبيئة عبر إمارة أبوظبي”. وأضاف البلوشي “ تسهم الكودات الجديدة المطبقة بشكل كبير في تحسين ظروف العاملين في قطاع البناء وتوفير جميع شروط الصحة والسلامة التي تضمن الحماية القصوى للعمال، وذلك من منطلق المسؤولية المؤسسية التي تأخذها دائرة الشؤون البلدية على عاتقها نحو المجتمع، وهو ما يغزل خيطاً جديداً في نسيج التشريعات الخضراء الجديدة التي تؤدي مع الوقت إلى حصول التنمية المستدامة الشاملة”. وفي ختام كلمته، قال “ لقد نجحت أبوظبي في العديد من مبادراتها لحماية البيئة والمحافظة عليها، لكن تعميم الممارسات الصديقة للبيئة كانت بحاجة إلى تشريعات قانونية واضحة تعرّفها وتجمعها ضمن رؤية أبوظبي 2030 لجعل هذه الإمارة مثالاً يحتذى في تحقيق التنمية المستدامة والعناية بالبيئة. وهو ما اقتضى أن تكون لهذه التشريعات صفة إجرائية تتخطى مرحلة التوصيات إلى مرحلة القوانين الملزمة، بحيث أن ترخيص عمليات البناء لن يتم سوى بعد استكمال الالتزام بكافة كودات البناء الجديدة المتوافقة مع مجلس الكود العالمي”. قطاع الإنشاءات إلى ذلك، أكد مشاركون بأسبوع الإنشاءات العربية الذي بدأت فعالياته بأبوظبي أمس أن تحسن الأداء بقطاع الإنشاءات في العاصمة خلال العام الحالي، مقارنة بالفترة التالية للأزمة المالية العالمية. وقال هؤلاء لـ “الاتحاد” إن استضافة أبوظبي لأسبوع الإنشاءات العربية والذي يضم تحت لوائه معارض متخصصة بما في ذلك معرض المباني الخضراء الصديقة للبيئة، ومعرض الإنشاءات المستقبلية، ومعرض آليات البناء، بالإضافة إلى معرض الهندسة المدنية في الشرق الأوسط، يدل على بداية تعافي القطاع، في إطار الأداء الجيد لاقتصاد العاصمة. وأكد مشاركون أن استضافة هذا العدد من الحضور والخبراء في هذه الظروف التي يمر بها اقتصاد العالم نتيجة أزمة ديون اليونان وأزمة منطقة اليورو، يؤكد تعافي سوق العاصمة. وقال خلفان سعيد الكعبي، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، على هامش افتتاحه أسبوع الإنشاءات العربية 2010، أن توافد أكثر من 200 عارض من أغلب دول العالم، وأكثر من 130 متحدثاً من الخبراء الدوليين، على أبوظبي في هذه الظروف العالمية، دليل مباشر على قوة ومتانة اقتصاد العاصمة. وأكد الكعبي أن تنظيم 4 معارض متخصصة، وتواجد هذا العدد من الشركات العالمية، يؤكد تحسن الأداء العام لقطاع البناء في العاصمة. ويتضمن أسبوع الإنشاءات العربية الذي يستمر لمدة 3 أيام والممتد على مساحة 8 آلاف متر مربع في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تنظيم 4 معارض متخصصة بما في ذلك معرض المباني الخضراء في الشرق الأوسط، ومعرض الإنشاءات المستقبلية في الشرق الأوسط، ومعرض آليات البناء، ومعرض الهندسة المدنية. كما سيشهد أسبوع الإنشاءات العربية تنظيم قمتين إقليميتين، قمة العالم العربي للإنشاءات وقمة ومعرض المباني الخضراء في الشرق الأوسط. وأوضح فؤاد سليمان المدير العام لشركة الغزلان الكتروميكانيكال أن أهمية المشروعات صديقة البيئة زادت بعد الأزمة المالية العالمية، مؤكداً أنه تحت الظروف الاقتصادية الحالية فإن التكنولوجيا تعد جزءاً أساسياً وحلاً مثالياً في تصميم المباني الخضراء، وتسهم في تحسين العمليات وتعزيز الكفاءة التشغيلية، بما ينعكس على المستأجرين والمطورين إيجابياً من حيث خفض التكلفة وزيادة العائد المادي على المدى القريب. وأكد سليمان أن الطلب على الأبنية الخضراء يشهد تحسناً ملحوظاً، مشيراً إلى أن الأبنية الخضراء بعد أن أصبحت واقعاً محتوماً من جهة المؤسسات الحكومية، تشهد الفترة الحالية تحسناً في الطلب على المستوى الفردي، مع زيادة برامج التوعية البيئية، لاسيما في ظل إدراك الكثيرين أن هذه التوعية تأتي لمصلحة الأجيال القادمة على المدى القريب والبعيد. وذكر سليمان أن الشركة عرضت بجناحها بالمعرض نموذجاً مصغراً لأحد المشاريع الصديقة للبيئة، فضلًا عن تسليط الضوء على الأنظمة الكهربائية والميكانيكية في هذا المشروع. الخدمات الإنشائية ويوفر أسبوع الإنشاءات العربية، الذي تنظمه شركة ميكوم فورومز- كلاريون إيفنتس بالتعاون مع ميد، فرصة للشركات لعرض مجموعة متكاملة من المباني الخضراء، وباقة من المنتجات والخدمات الإنشائية والهندسية المبتكرة للآلاف من المشترين من كافة أنحاء الشرق الأوسط والمناطق المجاورة. وقال كريستوفر هادسون، المدير العام لـ “ميكوم فورومز “ إن معرض المباني الخضراء الصديقة للبيئة في الشرق الأوسط الذي سينظم في إطار فعاليات أسبوع الإنشاءات العربية 2010، سيركز على عرض المنتجات المستدامة في قطاع الإنشاءات، فيما يعد معرض الإنشاءات المستقبلية في الشرق الأوسط المنصة الأولى من نوعها المتخصصة بعرض أحدث التقنيات ومشاريع الإنشاءات المبتكرة. في حين يوفر معرض الهندسة المدنية في الشرق الأوسط أحدث المنتجات والحلول الخاصة بمشاريع البنية التحتية والنقل الرئيسة التي تسهم في تغيير المشهد في منطقة الشرق الأوسط بوتيرة سريعة، ويجمع معرض آليات البناء في الشرق الأوسط علامات تجارية رئيسية في مجال قطاع الإنشاءات بالإضافة للموزعين الذي قاموا بعرض منتجاتهم التي تتراوح بين الرافعات، والحفارات، والآليات الثقيلة، وآلات التشغيل، وآلات تحضير الأسمنت، بالإضافة إلى معدات معالجة وإعادة تدوير النفايات. وأكد هادسون أن أسبوع الإنشاءات العربية يعد بمثابة منصة لتقديم عروض المناقصات لمشاريع الإنشاءات والبنية التحتية القائمة والمستقبلية في المنطقة، كما سيستهدف أيضاً العمل لتوفير بيئة بناء أفضل لمدن اليوم والمستقبل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©