أبوظبي (الاتحاد)
استطاعت ?مبادرة «?تخيل ?أبوظبي» ?التي ?أطلقتها ?حكومة ?أبوظبي ?احتفاء ?باليوبيل ?الذهبي ?لإنشاء ?الجهاز ?الحكومي ?أن ?تستقطب ?نحو ?4900 ?مشاركة ?وفكرة ?ومقترح، ?تدعم ?مختلف ?نواحي ?التطوير ?في ?الإمارة، ?مرسخة ?بذلك ?تجربة ?رائدة ?في ?تعزيز ?شراكة ?المجتمع ?ومسؤوليته ?تجاه ?تحقيق ?التقدم ?والازدهار.
وشكلت مبادرة تخيل أبوظبي التي أُطلقت في منتصف مارس الماضي منصة للأفكار المبدعة؛ بهدف فتح المجال لمختلف فئات المجتمع لتقديم مقترحاتهم وأفكارهم التي من شأنها دعم نواحي التطوير في الإمارة، إضافة إلى تعزيز الشراكة بين مجتمع الإمارة وبين الجهات الحكومية بما يسهم في الارتقاء بجودة التخطيط والاستخدام الأمثل للموارد واستدامتها.
وشملت المشاركات التي جاءت بعدة لغات، وقدمها مشاركون من داخل وخارج الدولة، مواضيع تتعلق بالفرص الاستثمارية وتطوير الخدمات، إضافة إلى عدة اقتراحات تتعلق بالتعليم والصحة والثقافة والفن والرياضة والسياحة، وغيرها من المقترحات التي تحمل طابع الابتكار والإبداع، والتي تدعم سعي إمارة أبوظبي نحو تحفيز المبادرات التي تسهم في تحقيق الرؤى لترسيخ دعائم اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وأكد الدكتور فهد مطر النيادي مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، «أن حجم المشاركات المستلمة في مبادرة تخيل أبوظبي يعكس إحساس هؤلاء الأفراد بأنهم جزء من نسيج مجتمع إمارة أبوظبي، وأنهم شريك أساسي في عملية التنمية المستدامة والشاملة التي تشهدها الإمارة في مختلف المجالات».
وقال: «جاءت فكرة مبادرة تخيل أبوظبي استكمالاً لنهج المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه - عبر فتح قنوات مباشرة مع المجتمع يتمكن من خلاها المواطن والمقيم والزائر من المساهمة في عملية التطوير المستمرة التي تشهدها الإمارة».
وأضاف النيادي: «شهدت إمارة أبوظبي خلال الخمسين عاماً الماضية منجزات شملت المجالات كافة، ما جعلها اليوم ضمن أكثر المدن العالمية تقدما في مجالات التنمية وتطوير رأس المال البشري. ولذلك جاءت مبادرة تخيل أبوظبي لتكون نافذة تأخذ مجتمع الإمارة لمرحلة جديدة من التقدّم والازدهار أساسها الإبداع والابتكار».
وأكد مدير عام الأمانة العامة للمجلس التنفيذي أن «تخيل أبوظبي» تعد أيضاً فرصة كبيرة لاكتشاف ودعم الموهوبين والمستثمرين وأصحاب الأفكار المبتكرة والرائدة من فئات المجتمع، ودعم القدرات وتنميتها، حيث تسهم المبادرة في تعزيز مفهوم التنافسية لدى المجتمع، إضافة إلى تأهيل جيل واعد متعلم واعٍ بمسؤولياته ومساهم في خدمة الوطن والمجتمع.
واستحوذت الأفكار والمقترحات التي تعنى بمدينة أبوظبي على النسبة الأكبر من نسبة المشاركات المستلمة، حيث تجاوزت 2400 مشاركة، فيما بلغت عدد المشاركات المستلمة حول منطقة العين أكثر من 300 مشاركة، ومنطقة الظفرة بـ 133 مشاركة، فيما تم استلام أكثر من 2000 مقترح وفكرة تعنى بأنحاء الإمارة كافة.
وتنوعت المشاركات والمقترحات حول مختلف الموضوعات والمجالات؛ حيث تجاوزت المقترحات المعنية بالخدمات أكثر من 1560 مشاركة، واستحوذت الأفكار المتعلقة بمواضيع البنية التحتية على أكثر من 1314 فكرة ومقترحاً، فيما بلغت عدد المقترحات المعنية بشؤون الثقافة والفن أكثر من 1758 مقترحاً، والتنمية الاجتماعية 1107 مشاركات، وأكثر من 850 مقترحاً حول قطاع التعليم، و805 في المواضيع الصحيّة، فيما استحوذت المواضيع المتعلقة بالموارد المالية وغيرها على أكثر من 410 مشاركات.
وتشهد المرحلة المقبلة من المبادرة قيام فريق مختص بدراسة وتقييم المقترحات والأفكار وتصنيفها وفقاً لمعايير محددة بعد استكمال متطلبات النموذج التي تتضمن الأبداع والريادة في طرح الأفكار والمقترحات، مما يعزز من أهمية المشاركات المستلمة، والعوائد المتوقعة من المشروع سواء ?كان ?العائد ?مادياً ?أم ?تنموياً، ?إضافة ?إلى ?توافق ?الفكرة ?والمقترح ?مع ?أهداف ?خطة ?أبوظبي.
كما تتضمن معايير التقييم النتائج والتأثيرات الإيجابية للمبادرة كونها تهدف إلى خدمة مجتمع إمارة أبوظبي، وسهولة التطبيق والواقعية وتوافر الموارد المطلوبة، إضافة إلى قابلية المشروع للنمو والتوسّع والتطوير على المدى الطويل.
بعد ذلك، سترفع المقترحات التي تجتاز المعايير الأولية بنجاح إلى مختصين وخبراء في قطاعات العمل الحكومي لدراسة جدوى وأثر تطبيقها من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاجتماعية، وسيتم وضع قائمة لأبرز المقترحات والتواصل مع أصحابها لإعداد عروض مرئية خاصة بكل منها على حدة بغرض إتاحة الفرصة أمامهم لعرضها على الجهات المعنية والقطاع الخاص، إضافة إلى المستثمرين لتطبيقها على أرض الواقع، إضافة إلى تكريم أصحاب أفضل المشاركات نظير أفكارهم التي تدعم مسيرة التنمية في الإمارة في حفل خاص بهذه المناسبة.
وكان فريق عمل مبادرة تخيل أبوظبي قد أطلق حملة ترويجية لتشجيع الجمهور وتعريفهم بالمبادرة وكيفية المشاركة فيها.
عدد اليوم
