أصبح العديد من الشباب في أيامنا هذه لا يحسن الحديث ولا التفكير·· ولا يحاول الإبداع والابتكار لأن اهتماماتهم انصبت على توافه الأمور كمتابعة أحدث الأغاني المصورة والقنوات الترفيهية، إلى جانب متابعة أخبار الفنانين والفنانات· أي أن حياتهم امتلأت بالأغاني والفن·
برأيي أن المسبب الرئيسي لهذا الوضع هو انتشار القنوات الغنائية بشكل كبير، فكلما قلبنا محطة وجدنا قناة غنائية· ليس هذا فقط بل إن هذه القنوات أصبحت تتنافس فيما بينها بإنتاج برامج غنائية تستقطب المواهب الشابة· وبالتالي تزداد حصيلة الشباب الذي يبحث عن الفراغ·
للأسف أصبح شبابنا مدمناً على هذه القنوات التي تخاطب غرائزهم وتبعدهم عن الجد والعلم والتنمية وحسن الإدارة واستثمار الطاقة التي من المفروض أن يستغلوها وهم في أحسن صحتهم وأعمارهم· كما أنها قامت وبكل بساطة بتدمير ومسخ الهوية والعقيدة والثقافة والذوق·
لذا أتمنى من كل أولياء الأمور إبعاد فلذات أكبادهم عن هذه القنوات قدر الإمكان وفرض رقابة صارمة على المراهقين حتى لا يتعلموا أموراً لا تزيد من محصلتهم التعليمية ولا يملأوا شخصياتهم بأغانٍ، وفيديو كليبات مصورة، وأخلاقيات بعيدة عن الاحترام والطاعة والتوازن·
كما يجب عليهم إيجاد الوسائل المناسبة لتعليمهم المفيد من الأمور كتسجيلهم بدورات لغة أو رسم أو سباحة كل حسب اهتمامه إلى جانب التربية الصحيحة في المنزل من الوالدين·
سهير علي
عدد اليوم
