شهناز بستكي تعرض بانوراما إماراتية في 50 صورة

قدمت الكاتبة والفوتوغرافية شهناز أحمد عبدالرزاق بستكي أمس في أبوظبي معرضها التصويري عن إمارات الدولة السبع، وتزامن مع افتتاح المعرض توقيع كتابها الجديد “أبوظبي الإمارة المتألقة”. عرضت شهناز عبدالرزاق في معرضها المقام بفندق روكو فورتيه خمسين صورة فوتوغرافية بأحجام متفاوتة، بمثابة بانوراما عامة تجمع خصائص الإمارات السبع وجمالياتها وتطورها وأهم معالمها التراثية والحضارية الحديثة، منها جمال العمارة والشوارع الفسيحة ولقطات تمنح بريقاً مُشعاً لجامع الشيخ زايد الكبير والحدائق والمتنزهات الفارهة، مدينة أبوظبي ملتقطة أبنيتها من زوايا متعددة حاولت شهناز أن تبرز الجانب الأكثر براعة في هذا الصرح العمراني الجميل. صور من تاريخ الإمارات وشعبها، البراجيل والسفن الخشبية القديمة، النخلة والغروب الشفيف، أقواس جامع الشيخ زايد، القباب البيضاء المدورة، توازي البرج والنخلة في تماثل فني بارع، برج خليفة من زوايا متعددة ومن وجوه وبؤر تلتقط فيه شكله العمراني الذي لا مثيل له، من نافذة مقوسة يبدو البرج سهماً في السماء. قلاع تحكي التاريخ، رائحة الماضي، عين الشارقة، عين الحاضر الذي يدور مستقبلاً الآتي، من عجمان تلتقط سفناً خشبية مصطفة عند الشاطئ، صور تحكي التفاصيل الصغيرة وتجعلك تعيش في قلب المكان، صور تشرق باللون الذي يكتنف المكان ويعطيه تميزه، هنا يختلط جمال الشكل بجمال اللون وهو ما حاولت الفنانة أن تقدمه. بعد الافتتاح وقعت شهناز عبدالرزاق كتابها “أبوظبي الإمارة المتألقة” وهو الكتاب الثالث بعد كتابيها “دبي المدينة الساحرة” 480 صورة وكتابها الأدبي “ابق إنساناً”. واحتوى كتابها “أبوظبي الإمارة المتألقة” على 200 صورة في أحد عشر باباً وباللغتين العربية والإنجليزية، متضمناً صوراً من مدينة العين والمناطق التراثية من أبوظبي وليوا وأراضي الظفرة، متنقلة بتاريخ الإمارة من الصورة بالأبيض والأسود كجزء من التراث إلى الصورة الملونة التي التقطت أبرز المتغيرات العمرانية والاجتماعية. في بدء صفحات الكتاب كان رعي الإبل، وجني ثمار التمور وصيد الأسماك واللؤلؤ وارتحال الناس بمواشيهم بحثاً عن الماء والعُشب هو ما حاولت شهناز أن تقدمه، بالإضافة إلى أنها وزعت في قسم الجزر صورها على جزر أبوظبي والريم وياس وبوطينة. وفي لقاء مع “الاتحاد” قالت شهناز عبدالرزاق “إن موهبة التصوير لديها رافقت موهبة الكتابة التي تمثلت بكتابها (ابق إنساناً) كونه كتاباً يتضمن مقالات أدبية تمس الجانب الإنساني والذاتي، وإن بدا البعض منه حصيلة لمشاعر وتأملات وتجارب عبر زمن مليء بالأحداث والمتغيرات”. وأضافت:”لقد جاء كتابي (أبوظبي الإمارة المتألقة) بعد أن شعرت بضرورة أن أوثق عبر جمالية الصورة ما تحفل به أبوظبي من روعة وبريق، وكان لابد لي من استخدام المراجع والبحوث ولكن بقيت الصورة لدي أكثر أهمية من البيانات كونها الناطقة بالجمال قبل كل شيء”. وعن التراث قالت شهناز عبدالرزاق “اعتمدت على الاهتمام بإبراز الأماكن التراثية والأماكن العامة والحدائق والمناظر الجميلة كونها تتناغم مع بعضها في أبوظبي التي تحفل بكل ما يمت للموروث من صلة، هذا بالإضافة إلى أنني حاولت تقديم الأزياء الشعبية بكل ما يعبق بها من ألق وحس موروثي خلاق”. وعن مشروعها القادم قالت” إنني أستعد لكي أصدر كتابين عن الشارقة وأم القيوين مستقبلاً حيث يستمر لدي هذا المشروع الحضاري الذي أقدم فيه جمال الإمارات وما تقدمه للعالم من تجربة حضارية متميزة”. والفنانة شهناز أحمد عبدالرزاق بستكي من مواليد دبي، متفرغة للرسم والتصوير والكتابة، وهي خريجة الهندسة المدنية عام 1986 وحصلت على الماجستير في جامعة سيتي ينفرستي في لندن عام 1991.