الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

برلنت قابيل ترصد مبادرات دمج الشباب في الحراك الثقافي

برلنت قابيل ترصد مبادرات دمج الشباب في الحراك الثقافي
27 مارس 2013 00:23
سلمان كاصد (أبوظبي) - نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني، محاضرة بعنوان «التواصل المجتمعي ودوره في دمج الشباب في الحراك الثقافي.. التكامل بين دور الدولة ودور المجتمع المدني»، قدمتها الباحثة المصرية الدكتورة برلنت قابيل. استعانت الباحثة بشاشة سينمائية عرضت من خلالها المفاصل الرئيسية لمحاضرتها التي تلخصت في تسليط الضوء على مجموعة من المبادرات الناجحة لدمج الشباب في الحراك الثقافي بدولة الإمارات الذي من خلاله يمكن تعزيز الهوية الوطنية لهؤلاء الشباب. ولخصت الباحثة أهم النقاط الأساسية التي تطرقت إليها في محاضرتها، وقد استهلتها بتعريف الثقافة كونها أنماطاً موروثة ومعاني ومفاهيم مشتركة في المجتمع، وأن هذه الثقافة لها القابلية على التأثير في طريقة إدارة الأفراد لحياتهم وتوفير الأدوات التي تمكنهم من خلالها من فهم المجتمع نفسه. وأشارت برلنت قابيل إلى ما تتسم به الثقافات من ديناميكية، إذ هي لا تظل ثابتة، فالتغيرات العالمية والإقليمية والدولية تترك تأثيرها على الاقتصاد والمجتمعات والبيئة، وتستجيب الثقافات لهذه التغيرات، إما من خلال قبول أو رفض الطرق الجديدة للتفكير أو بالبحث عن حلول وسط - إذا أمكن - وتعديل القيم والسلوكيات للتعامل مع هذه المتغيرات. وقدمت برلنت قابيل صورة كاملة عن مجالات الثقافة، وهي التراث المعنوي والمادي والصحافة والنشر والمكتبات والسجلات والأرشيف والفنون البصرية والفنون السمعية والمرئية والوسائط المتعددة وفنون الأداء والعمارة. وتحولت الباحثة إلى قراءة مشاركة الشباب في الحياة الثقافية من خلال تعريف اليونيسكو للمشاركة في الحياة الثقافية، وهو أن تكون هناك فرص واضحة أمام الجميع للحصول على المعلومات والتدريب والمعرفة والفهم والاستمتاع بالقيم والممتلكات الثقافية، من خلال خلق الظروف الاجتماعية والاقتصادية المواتية. وعن مشاركة الشباب في الحياة الثقافية، قالت برلنت قابيل «إن حق الشباب والناشئة في الثقافة يعني أن يكون في مقدورهم ممارسة أنشطة ثقافية رفيعة المستوى، والتمتع بفرص عادلة لتنمية مواهبهم الإبداعية». وأضافت «إن الإبداع في التعبير عن الذات يدعم من قدرات الشباب في فهم أنفسهم والعالم من حولهم، ويطور من فكرهم الإبداعي والنقدي، كما أن وعي الشباب بثقافتهم وتراثهم وفهم الخلفية التاريخية للثقافة، يرفع من الإحساس بالانتماء والهوية الوطنية، ويمنح بعداً مميزاً للحياة». وتطرقت برلنت قابيل إلى طبيعة الاندماج والمشاركة في الحراك الثقافي، من خلال العديد من المنافع، وهي «التمكين» و«الثقة بالنفس» و«تقدير الذات». وعن أنماط المشاركة في الحراك الثقافي، تحدثت برلنت قابيل عن المشاركة من قِبل الجمهور والمنتجين والمبدعين والمشاركة التفاعلية. وتحدثت الباحثة عن مضامين الاتصال والمضامين الثقافية ووسائل الاتصال الحديثة وكيفية تفاعل الشباب معها، وما ينتج عنها من جديد، وأشارت إلى أهم الحقائق للتواصل مع الشباب ودمجهم ثقافياً، وقدمت أمثلة لأشكال التواصل المجتمعي مع الشباب، منها تسهيل الوصول إلى الفعاليات الثقافية وتبني المؤسسات الثقافية لإبداعات الشباب ودمج الفن والإبداع في التعليم والاستخدام الفعال للتكنولوجيا الحديثة، بوصف الشباب منتجاً للثقافة. وأشارت برلنت قابيل إلى دور الدولة والمجتمع في تشجيع دمج الشباب في الحراك الثقافي، وأخيراً اختتمت محاضرتها في تصوير الحياة الثقافية في دولة الإمارات، وأكدت مشاركة الدولة في الثقافة والأنشطة الثقافية واهتمامها بها. وتحدثت عن البرامج الثقافية الإماراتية، ومنها برنامج تكاتف للتطوع، وبرنامج التعليم بمؤسسة الإمارات، ومؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وأنشطة نادي تراث الإمارات، وبرنامج فزعة للتطوع بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث سابقاً، والمهرجان الثقافي السنوي لجامعة الإمارات برعاية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وفصلت الباحثة في جميع هذه المؤسسات المساهمة في ترسيخ مفهوم الثقافة لدى الشباب، حيث تناقشت مع الحضور في هذه المفاصل المهمة. يشار إلى أن الدكتورة برلنت قابيل تخرجت في كلية الإعلام جامعة القاهرة 1996، وقد تنوعت خبراتها في تدريس نظريات الإعلام والاتصال الجماهيري والإنتاج التلفزيوني والترجمة الإعلامية، وعملت مستشارة للبحوث في منظمات حكومية وإقليمية ودولية بالقاهرة، كما عملت في مجال العمل الأهلي لمناصرة قضايا المرأة، من خلال الحملات الإعلامية وجهود التسويق الاجتماعي والبحوث، وعملت مديراً للترويج والتواصل بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث (حالياً هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©