الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد الماجد: الكتابة للمسرح أصعب أنواع التعبير الفني

أحمد الماجد: الكتابة للمسرح أصعب أنواع التعبير الفني
26 مارس 2012
يعتبر الكاتب أحمد الماجد من المؤلفين المميزين الذين أثروا الساحة المسرحية المحلية بالعديد من النصوص القارئة والمتفاعلة مع هاجس المكان وأسئلته الاجتماعية الباحثة عن إجابات من خلال التعاطي مع فن المسرح كونه فنا يقدم رسالته وأطروحاته بشكل خاص ومتداخل مع متطلبات الخشبة ونمطها الحيوي والمكتمل بتواصل الجمهور والأداء العالي للمثلين، والذي ينقل مضامين وشفرات النص المكتوب، ولأحمد الماجد، إسهامات أخرى في الكتابة لمسرح الطفل وهو مسرح ينطوي بدوره على مغامرة كتابية مختلفة وعلى حس مرهف يستطيع التواصل مع عالم الطفولة وانشغالاتها البصرية والفكرية الخاصة. يعمل الماجد أيضاً كسكرتير تحرير لمجلة (كواليس) التي تصدر من جمعية المسرحيين، ومن أعماله المسرحية المنشورة: “انتبه قد يحدث لك هذا” و “الجلاد ومحاكمة الفيلة” و”ستارة ونوبة حراسة” و”أبواب جهنم” وكتب عدة أعمال لمسرح الطفل منها: “مملكة الفئران” و”أنا وسندريلا” و”جسوم ألوان”. يشارك الماجد في الدورة الحالية من مهرجان أيام الشارقة المسرحية بنص “من هب ودب” الذي ينقله المخرج حسن رجب إلى الخشبة بدعم وإنتاج مسرح رأس الخيمة الوطني، والعرض مشارك ضمن الأعمال المتنافسة على جوائز المهرجان. “الاتحاد” التقت بأحمد الماجد للتعرف على أجواء نصه الجديد، ولإلقاء الضوء على إشكالات ومسارات الكتابة المسرحية المحلية بشكل عام، وطرق تطويرها وتوسيع رقعة المهتمين بها. بداية أشار الماجد إلى أن أيام الشارقة المسرحية تعني الكثير لكل مسرحي إماراتي أو مقيم، ويقول الجميع هنا “حريص على الاشتراك في هذا الحدث الهام والكبير وتقديم أفضل ما لديه” وأضاف “أنا سعيد جدا بتجربة “من هب و دب” مع المخرج المتميز حسن رجب، الذي يقرأ النص بطريقة مختلفة، وعلى الأخص النص الكوميدي حيث يمتلك مفاتيح يجيد استخدامها وتوظيفها في خدمة العرض، كما أنني فخور بعملي مع مسرح رأس الخيمة الوطني، هذا المسرح الذي قدم العديد من الأعمال المسرحية الجيدة، وله بصمة واضحة في سجلات المسرح الإماراتي العامر بالكثير من الإنجازات”. و حول أجواء مسرحية “من هب ودب” وفضاءاتها السردية قال الماجد “ كتبت نص المسرحية قبل سنتين، وهي تتحدث عن فرقة مسرحية تجري تمارين على إحدى مسرحيات شكسبير، حيث نطرح من خلال هذا النص الكثير من مشاكل الفرق المسرحية والمسرحيين”. وفي سؤال حول رؤيته للكتابة المسرحية التي باتت تعاني من قلة الكتاب والمؤلفين المتخصصين، والطرق والمنافذ التي يمكن أن تعيد الوهج للنص المسرحي المحلي، أجاب الماجد “الكتابة للمسرح هي أصعب أنواع التعبير الفني، لأنها تحتاج إلى الثقافة الذاتية والفكر الخلاق والخيال الواسع والحرفيّة التي لا تأتي بيوم وليلة، وكذلك المعرفة الكافية بمدارس المسرح وتاريخه، والقراءة المستفيضة للنصوص العربية والعالمية بالإضافة إلى الموهبة”. وفي شأن الكتابة المسرحية في الإمارات، قال “النص المسرحي الإماراتي بخير، لأن هناك حاكما يكتب للمسرح، هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقد أغنى بكتاباته المكتبة المسرحية الإماراتية والعربية، هذا الأمر منح الكاتب المسرحي الإماراتي خصوصية لا تتوفر لأي كاتب مسرحي آخر في أي بقعة من بقاع الدنيا، فأن يكون الحاكم كاتبا هذا يعني دعما غير محدود لكتاب المسرح، ورعاية ما بعدها رعاية وعلى جميع المستويات، وهذا الأمر واضح للعيان في ظهور وبروز أسماء مؤلفين مميزين مثل إسماعيل عبدالله، الذي أعتبره من وجهة نظري الشخصية أهم كاتب مسرحي في الخليج العربي، بعدما قدم نصوصا إبداعية لامست الإنسان بتطلعاته وطموحاته وآلامه ومشاكله، وكذلك فإن نصوصه الآن تشتغل ليس في الإمارات فحسب بل معظم أنحاء الخليج والوطن العربي،
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©