برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت في الفترة من السابع والعشرين من مارس وحتى الخامس من أبريل عام 2000 فعاليات الدورة العاشرة من أيام الشارقة المسرحية، وتكونت لجنة تسيير الأيام من عبيد سيف الهاجري (رئيساً)، ومحمد عبدالله (منسقاً عاماً)، والدكتور يوسف عايدابي، والراحل قاسم محمد، وأحمد الأنصاري، وإبراهيم سالم، ومرعي الحليان، ومحمد سعيد الضنحاني، وهدى الخطيب أعضاء.
وشارك في الدورة إحدى عشرة فرقة مسرحية قدمت اثني عشر عرضاً مسرحياً داخل المسابقة الرسمية، وتنافست على الجوائز المرصودة في اللائحة التنظيمية لأيام الشارقة المسرحية.
وتكونت لجنة تحكيم العروض من: الفنانة اللبنانية نضال الأشقر (رئيساً)، ومكي سنادة من السودان، وأحمد عبدالحليم من جمهورية مصر، والراحل محمد الجناحي من الإمارات، وعبدالله يوسف من البحرين، أعضاء، ومحمد عبدالله من الإمارات (مقرراً عاماً).
وجاءت نتائج الدورة الحادية عشرة على النحو التالي:
ــ جائزة أفضل عرض مسرحي، ذهبت إلى مسرحية «ما كان لأحمد بنت سليمان» التي وصفتها لجنة التحكيم بأنها تقاطعت مع هموم الواقع ولامست ضفاف حياة اجتماعية حساسة وشائكة، واحتوت جرأة موضوعية وفنية، والعمل من إنتاج فرقة المسرح القومي للشباب بدبي، وتأليف وإخراج ناجي الحاي.
ــ جائزة أفضل إخراج، وفاز بها الفنان أحمد الأنصاري عن إخراجه لمسرحية «الياثوم» من إنتاج فرقة مسرح
أم القيوين، تأليف الراحل سالم الحتاوي، نظراً لقدرة المخرج الجيدة على تحقيق الأجواء النفسية والحسية التي مكنت من توصيل الحالة الخاصة التي ارتكز عليها العرض المسرحي.
ــ جائزة أفضل فنان عربي متميز: ذهبت إلى المخرج العراقي الراحل قاسم محمد، عن إخراجه لمسرحية «حظوظ حنظلة الحنظلي»، لمسرح الشارقة الوطني، وحسب لجنة التحكيم، جاء ذلك نظراً لجدارة المخرج المسرحية، وبحثه الدؤوب في أبعاد المسرح البحثية والاستكشافية والتطبيقية، وتوغله في صميم المستقبل المسرحي.
ــ جائزة أفضل تأليف مسرحي: ذهبت إلى الكاتب والفنان ناجي الحاي، عن تأليفه لمسرحية «ما كان لأحمد بنت سليمان»، لأنه وكما أشارت اللجنة، أبانت عن جرأة في معالجة الفكرة وتناميها وسلاسة الحوار، وسط أحداث متصاعدة ومترابطة في الوقت ذاته.
ــ جائزة أفضل ممثل دور أول: ذهبت للفنان أحمد الجسمي عن دوره في مسرحية «حظوظ حنظلة الحنظلي»، نظراً لقدرة الفنان على انتحال مختلف الشخصيات التي قام بأدائها في الصوت وإيماءات الجسد، ونظراً لقوة حضوره وتنوع قدراته الأدائية.
ــ جائزة أفضل ممثلة دور أول: ذهبت مناصفة لكل من الفنانتين هدى الخطيب عن دورها في مسرحية « الياثوم»، والفنانة بدرية أحمد عن دورها في مسرحية «ما كان لأحمد بنت سليمان»، حيث تمكنت الفنانة هدى الخطيب من تصوير حالات اللهفة والخوف وحضور البصيرة وتحول الشخصية، ولقدرة الفنانة بدرية أحمد على امتلاك شحنة المشاعر التلقائية في التعبير عن القلق والفقد المفاجئ.
عدد اليوم
