كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، الخطاطين المشاركين في «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم» بحضور معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، وذلك بعدما أنجز الخطاطون كتابة القرآن الكريم يدوياً على مدى ثلاثة أيام.
وسلم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم شهادات التكريم إلى الخطاطين ولجنة التحكيم خلال استقبال سموه لهم في قصر زعبيل مساء أمس الأول، وقبل ذلك استمع سموه إلى شرح مفصل عن المشروع من معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مقدماً بعض النماذج من الكتابات التي خطها الخطاطون، وأدوات الكتابة، وقد نالت استحسان وإعجاب سموه وأثنى على هذا العمل. واعتبر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كتابة المصحف الشريف بخط اليد إنجازاً فريداً لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أشاد سموه بالخطاطين وما بذلوه من جهد لإنجاز هذا المصحف الذي سيظل يعتبر من التراث الإنساني الثقافي الإسلامي. وقال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إن استقبال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لفريق عمل ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في دورته الأولى لهو أفضل تكريم وتثمين للجهد الذي بذلوه في كتابة المصحف الشريف يدوياً. وأضاف أن مبادرة سمو نائب حاكم دبي وسام على صدورنا جميعاً، وقد عودنا على هذه اللفتات الطيبة التي تعبر عن مكنون حبه للعمل الخيري والإنساني، والاهتمام بتراث الإمارات وثقافتها، وكل عمل يرفع من شأن دولة الإمارات العربية المتحدة. وكان «ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم» في دورته الأولى قد اختتم فعالياته مساء أمس الأول بإنجاز نسخة فريدة من القرآن الكريم المكتوب يدوياً، وبالأدوات التقليدية على نموذج مصحف «المدينة المنورة» بمقاس ( 30 × 40 سم)، وهو النموذج الاعتيادي للمصحف الذي سيبقى شاهداً على مر التاريخ والزمن ذاكراً للإمارات اهتمامها الكبير بالقرآن في شهر القرآن. وقد سلم الخطاطون ما أنجزوه إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، منظمة الملتقى، وسبق عملية التسليم زيارات متعددة لكبار المسؤولين بالدولة وكذا المهتمين بالخط القرآنى. فقد قام معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم بزيارة إلى الملتقى، جال فيها على الخطاطين، واستمع منهم إلى شرح عن طريقة كتابتهم والمدارس التي يكتبون على غرارها. وعبر القطامي عن غبطته بهذا الإنجاز الفريد معتبراً أنه يعتبر كنزاً من الكنوز التي ستبقى للأجيال القادمة. وقال «علينا وعلى الأجيال القادمة أن تعي قيمة هذا الإنجاز الذي ستضمه متاحف الدولة ويكون فخراً للإمارات عموماً وللجيل الحالي على وجه الخصوص أمام الأجيال القادمة». وأشار إلى أن «وزارة التربية والتعليم وهي تثمن هذا العمل ستعمل على تعريف طلابها في المدارس به، ومن الممكن عندما يتم وضع المصحف في المتحف أو في المكان المحدد له أن تنظم له الزيارات للاطلاع عليه». كما قام محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون بزيارة الملتقى للاطمئنان على سير العمل، وتحاور مع عدد من الخطاطين مقدرا لهم ما بذلوه من جهد في إنجاز المصحف الشريف.
عدد اليوم
