اكتتاب عام في أبوظبي بمليار درهم يونيو المقبل

تشهد ابوظبي خلال شهر يونيو المقبل الإعلان عن أول اكتتاب عام في أسواق الدولة بعد فترة ركود دامت أكثر 20 شهراً منذ بداية الأزمة المالية العالمية، بحجم يصل الى مليار درهم، وفقاً للرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال سمير الأنصاري. ويأتي هذا الإصدار الذي سيكون لشركة وطنية تعمل في مجال البنية التحتية، ضمن ثلاثة اكتتابات تعكف شركة شعاع كابيتال على إدارتها والترتيب لها تمهيداً للإعلان عنها خلال النصف الثاني من العام الحالي. وتوقع الأنصاري أن يحظى الاكتتاب الذي سيخترق فترة الركود بإقبال جيد من قبل المستثمرين والأسواق خاصة في ظل توفر السيولة الكامنة لدى المستثمرين، مشيراً الى شعاع كابيتال لديها نحو 10 تفويضات لإدارة اكتتابات عامة لكنها تركز حالياً على ثلاثه منها فقط لإنجازها خلال هذا العام. وكان آخر اكتتابين شهدتها أسواق الإمارات هما اكتتاب شركة الهلال الأخضر العاملة في قطاع التأمين بأبوظبي وشركة دريك اند سكل في قطاع الإنشاءات والمدرجة في سوق دبي المالي. وكشف الأنصاري على هامش منتدى الميناسا في دبي امس عن مواصلة شركة شعاع كابيتال سياسة التخارج المربحة لتعزيز مستويات السيولة من جهة مع تركيز الإعمال المدرة للرسوم والخروج من الأصول التي استثمرت فيها الشركة خلال المرحلة الماضية. وفي السياق ذاته، توقع ايفور دونبار الرئيس الشريك للاسواق المالية العالمية في دوتشية بنك أن تشهد أسواق الاكتتابات العامة في المنطقة تعافياً ملحوظاً في الأشهر المقبلة، كاشفاص عن وجود العديد من هذه الاكتتابات التي تنتظر التوقيت والمناسب والتقييم الجيد للإعلان عنها. وأضاف في تصريحات صحافية على هامش المنتدي أن الشركات والحكومات لا تفضل بيع شركاتها الكبرى في ظل الأسعار الحالية وتنتظر تحسن أسعار الأصول، بالاضافة الى ظهور المؤشرات من الأسواق على بداية عودة المستثمرين للشراء والاستثمار في الأسهم، معتبراً أن التوقيت الحالي يعد الأنسب للشراء في أسواق الإمارات. وأشار في تصريحاته الى أن الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه دبي العالمية يضعها في وضعية آمنة، لافتاً الى أن دبي وضعت من خلال هذه الهيكلة النموذج الذي يمكن أن يتبع في نجاح أي عملية إعادة هيكلة أخرى. وقال :”لا أشعر بالقلق في حال واجهت أي من الشركات أو المؤسسات المحلية لم يتم التعامل مع أوضاعها، حالياً لأنه في اعتقادي أنه في حال وجدت مشاكل فسيتم معالجتها بنهج جيد”. وعلى هامش المنتدى أبدى مديرو اكتتابات تفاؤلهم حيال فرص عودة شركات محلية كانت تخطط لطرح أسهمها للاكتتاب العام سابقاً إلى تفعيل طلباتها خلال النصف الثاني من العام الحالي والعام المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الاقتصادية المساندة لعودة سوق الإصدار الأولي في ظل استمرارية التحديات السابقة من أزمة مالية وانحسار في السيولة، وتراجع شهية البنوك للإقراض. وقال سوريش كومار كبير الاقتصاديين في مجموعة الإمارات دبي الوطني إن سوق الإصدارات الأولية مقبلة على مرحلة تغيير إيجابية خلال العام المقبل، متوقعاً أن تستعيد بريقها لدى المساهمين، وإن لم يكن بنفس مستوى الأعوام الماضية. وقال فل جاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في إرنست ويونج الشرق الأوسط “يعكس الاتجاه السائد في أسواق الاكتتاب في المنطقة الأداء الذي شهدته أسواق الاكتتاب العالمية في الربع الأول من العام الجاري. وأضاف “ تعود حالة الانتعاش الإقليمية في عدد صفقات الاكتتاب وحجمها إلى أداء الأسواق السعودية والقطرية بشكل رئيسي، كما كان أداء الأسواق الإقليمية خلال الربع الأول لهذا العام أفضل مما كان عليه الحال في الربع الأخير لعام 2009، الذي شهد تسجيل 5 صفقات اكتتاب بقيمة إجمالية وصلت إلى 91.6 مليون دولار. وزاد “رغم أنه مازال من المبكر الجزم بتعافي الأسواق، فإن نتائج الربع الأول لهذا العام تعد إشارةً إلى احتمال عودة الأسواق إلى وضعها الطبيعي بعد تخطيها للصعوبات الجمة التي حملها عام 2009”. وسجل نشاط الاكتتاب في منطقة الشرق الأوسط نمواً بنسبة 400% خلال الربع الأول من العام الجاري، لتبلغ قيمة صفقات الاكتتاب الست المسجلة في الربع الأول نحو 420.5 مليون دولار “1.5 مليار درهم”، مقارنةً مع 83.6 مليون دولار “306,8 مليون درهم” في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب تقرير الاكتتابات لإرنست ويونج عن الربع الأول لعام 2010. وشهدت منطقة الشرق الأوسط ست صفقات اكتتاب، خمس منها في السعودية وواحدة في قطر. وأظهر نشاط الاكتتابات على المستوى العالمي تحسناً كبيراً في الربع الأول من العام الجاري مقارنةً مع الفترة نفسها من عام 2009، مدفوعاً بالأداء القوي للأسواق الآسيوية، والانتعاش الملفت في الأسواق الأوروبية. وسجلت الأسواق العالمية 267 صفقة اكتتاب خلال الربع الأول بقيمة وصلت إلى 53.2 مليار دولار، مقارنةً مع 52 صفقة بقيمة 1.48 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي (التي وصل فيها نشاط أسواق الاكتتابات العالمية إلى أدنى مستوى له خلال العقد الأخير). واستطاعت القارة الآسيوية أن تواصل نشاطها القوي خلال الربع الأول، حيث سجلت 166 اكتتاباً بقيمة 35.1 مليار دولار، وهو ما يشكل 66% من إجمالي قيمة الاكتتابات على المستوى العالمي. وقد استحوذت الأسواق الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) على 9 من بين أكبر 20 صفقة اكتتاب عالمية. 3,6 مليار درهم مخصصات البنوك لفارق فائدة ديون «دبي العالمية» دبي (الاتحاد) - قدرت مصادر مصرفية إجمالي المخصصات التي يرجح أن تجنيها البنوك الوطنية المنكشفة على مجموعة دبي العالمية بعد التوصل الى اتفاق مبدئي يخفض الفائدة الى نحو 2%، بنحو مليار دولار (3.67 مليار درهم). وأوضح ادوارد كوينلان الشريك المنسق في شركة ارنست ويونج للتدقيق المحاسبي في تصريحات على هامش منتدى “الميناسا”، أنه يتوجب على البنوك المنكشفة على شركة دبي العالمية تجنيب المخصصات الناتجة عن فروقات الفائدة بين سعر الفائدة الأصلي والسعر الحالي الذي تم الإعلان عنه في العرض المقدم من الشركة وفقاً للمعايير المحاسبية العالمية. وقالت المصاردر إنه في حال طلب المصرف المركزي تجنيب مخصصات لفروقات الفائدة على القروض التي أعطت لشركة دبي العالمية فإن البنوك الوطنية المنكشفة ستقوم بتجنيب نحو مليار دولار. وكشف ادوارد كوينلان أن اجتماعاً وشيكاً سيعقد بين المصرف المركزي والبنوك المحلية المنكشفة على شركة دبي العالمية للتشاور والتباحث في أمر تجنيب مخصصات فروقات الفائدة بين السعر الأصلي والحالي. وأشار إلى أن “المركزي” لن يتجاوز المعايير المحاسبية العالمية والتي قد تؤثر في التصنيف الائتماني للبنوك الوطنية.