الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لجنة لـ «تحليل الأداء الفني» وتقييم الموسم مطلب ضروري

لجنة لـ «تحليل الأداء الفني» وتقييم الموسم مطلب ضروري
24 مايو 2010 22:46
تتواصل آراء الخبراء والمسؤولين في الرد على السؤال الصعب الذي طرحناه عليهم حول ما أضافه دوري المحترفين بمسماه الجديد لكرة الإمارات بعد مرور عامين على انطلاقه بحلته الجديدة. ومع تواصل المناقشات حول هذا الموضوع يبقى التباين موجوداً بين آراء الخبراء المتابعين للمسابقة، وبين أي طرف من أطراف المسؤولين عن البطولة حتي ولو كان من اتحاد الكرة، فكل المسؤولين تقريباً يرونه إضافة ليس على مستوى الأداء الفني، ولكن على مستوى التنظيم والترتيبات، والتأمين، وضمان حقوق اللاعبين، والأخذ بتكنولوجيا العصر في النقل التليفزيوني. والخبراء على الطرف الآخر يضعون المستوى الفني للبطولة والحضور الجماهيري في قائمة أولوياتهم ولا يرون أن هناك أي تقدم في هذين المجالين، ويبرز هنا في هذه الحلقة عنصر آخر ومهم تتطرق له الآراء بقوة لأول مرة، وهو المعيار الذي من خلاله يمكن الحكم على التطور الفني، حيث اتفق الجميع من خبراء ومسؤولين حول نقطة واحدة ومحددة وهي ضرورة وجود لجنة فنية أو بيت خبرة يقوم بتحليل كل مباريات الدوري والتعرف على معدلات السرعة في كل مباراة، ومتوسط معدلات ركض كل لاعب، والتطور في الحصول على الإنذارات والبطاقات الحمراء، وما إذا كان قد زاد أو قل، ومقارنة تلك المعدلات بما كانت عليه في المواسم الماضية حتى يكون التقييم عادلاً وموضوعياً، فضلاً عن رصد حالات الخروج عن النص، ومدى الإضافة التي تحققت من اللاعبين الأجانب في دورينا، لقياس معدل عطاء كل لاعب منهم. تحرير اللاعب أهم المكاسب قال محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات أنه لا يجب أن ننكر أن المسابقة بمسماها الجديد أضافت الكثير في الجوانب الإدارية، وأنه لولا نظمت هذه البطولة بهذا الشكل المطابق لمتطلبات الاتحاد الآسيوي لما أصبح من حقنا أن نشارك في منافسات دوري أبطال آسيا بـ 3 مقاعد ونصف المقعد، إضافة إلى أنه كان من الصعب أن يتطور النقل التليفزيوني لولا توفير الأجواء المناسبة له من المساحات المخصصة له في زوايا الملعب، والحرص على وجود الجماهير في الأماكن المخصصة لهم. وأضاف: دوري المحترفين هو أحد مخرجات مرحلة الاحتراف، ومرحلة الاحتراف مهما بها من سلبيات في التطبيق فإنها الطريق الوحيد لتطوير الكرة، ومقتضيات عصر الاحتراف المهمة هي تحرير اللاعب وإتاحة الفرصة للانتقالات ما دامت بالطرق المشروعة، وتأمين الحصول على مستحقاته وعلى ضماناته الصحية والمستقبلية، وكلها أمور توفر الاستقرار النفسي للاعب، وتجعله مستعدا للعطاء أكثر، والتركيز أكثر، والحقيقة أننا مازلنا في بداية التجربة التي أراها بحاجة لعشر سنوات للحكم عليها. محطة آسيوية قوية ويفاجئ محمد مطر غراب الجميع برأيه في نتائج أنديتنا في دوري أبطال آسيا مؤكداً أنها طبيعية ومنطقية في ظل النظام الجديد للبطولة، ومحصلة قوية للمنتخبات الآسيوية التي صعدت أخيراً، والأخرى التي تراجعت أيضاً، بدليل أن الإمارات في المستوى الثالث على مستوى دول القارة وهو المستوى الذي وضعنا فيه عند إجراء قرعة بطولة أمم آسيا، ولكي نصل للمستوى الأول فلابد من تغيرات كبيرة في عقلية الإداريين واللاعبين والحكام وهي أمور تحتاج لوقت. وقال: يجب ألا ننظر للخلف أو أن نقارن الوضع الراهن بمرحلة الهواية فالآن هناك دولاً كثيرة ظهرت على السطح الآسيوي بقوة مثل أستراليا التي فوجئنا بانضمامها، والمنتخب الياباني الذي تطور أدائه بشكل ملموس، وكوريا الجنوبية التي تقدمت بطفرة كبيرة، والصين التي تملك مؤهلات كبيرة للنهوض، ثم إن نظام دوري المحترفين الحالي لا يخدم المشاركات الآسيوية لأنه يضغط على أنديتنا المشاركة في مرحلة حساسة جداً من عمر البطولة، وهنا لابد أن نعيد النظر في البرمجة لتهيئة الظروف لها حتى تستعد بشكل جيد. وعن الجهة المسؤولة عن تكليف لجنة فنية بتحليل الدوري لمعرفة مدى تطوره قال غراب: بلا تردد هي رابطة المحترفين التي تنظم المسابقة فهي التي يجب أن تكلف بيت خبرة للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه، ولابد من توفير كل المساعدات لها لقياس معدلات العطاء الفني والبدني بدقة. عبدالقادر حسن: التحكيم يتطور واللاعب لا يزال هاوياً أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبدالقادر حسن اللاعب الدولي السابق والمدير التنفيذي لنادي الشباب أن ايجابيات دوري المحترفين حالياً أكثر من سلبياته، وأن اللوائح والانضباط في تنظيم المباريات، وهيكلة المسابقة أصبحت واضحة. وأن التحكيم يتطور بشكل واضح حتى يصل لمستوى المسابقة، إلا أن اللاعب مايزال هاوياً، فليس من الممكن أن يتحول اللاعب في يوم وليلة إلى محترف بعد أن لعب في عصر الهواية سنوات طويلة. وقال: كل ما نحتاجه حالياً هو الاحتراف على المستوى الإداري، لضمان التخطيط الصحيح، والتطبيق السليم، والمتابعة الدقيقة للوصول إلى الأهداف المرجوة، ولابد من الاستفادة من دور العلم في خدمة الرياضة فهناك العديد من الأبحاث والدراسات المتقدمة التي يمكن الاستفادة منها خاصة في جانب إدارة كرة القدم، وصناعة النجوم، ولا بد من التعامل بشكل علمي مع الناشئة في الجانب البدني الذي أصبح علما كبيرا، لأنه كل ذلك مرتبط بالاقتصاد والمال والاستثمار. وأضاف: اللاعبون أصبحوا أكثر انضباطاً في الملعب، ولحسن الحظ أصبح اللاعب الغير حاصل على فرصته في أي ناد من الممكن أن ينتقل ليحصل عليها في مكان آخر. وعن مردود دوري المحترفين على كرة الإمارات قال عبدالقادر حسن: المردود غير واضح حالياً، ولكن بقياس نتائجنا في دوري أبطال آسيا فإنه ضعيف، ليس لضعف المسابقة. ولكن لأن الأندية كانت أولوياتها في الدوري المحلي، وقد دفعنا فاتورة البدايات السيئة في البطولة خلال الموسمين الأخيرين، وللأسف فإن أنديتنا أعلنت موقفها مبكراً من خلال تصريحات مسؤوليها وقالت إن الأولوية للدوري. أكد أن تكديس النجوم على مقاعد البدلاء أهم السلبيات بسام مفتاح: 6 مباريات فقط تستحق المشاهدة أبوظبي (الاتحاد) - يرى الكابتن بسام مفتاح اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني في قناة دبي الرياضية أن دورينا غير جذاب في ثوبه الجديد، وأنه كان أكثر جاذبية في مرحلة الهواية، وأن النسخة الثانية منه ليست بها سوى 6 مباريات تستحق المشاهدة، وهي الدريبيات المتعارف عليها بين العين والوحدة والجزيرة، والسبب أننا أخذنا سلبيات الاحتراف وطبقناها والتي أدت لتكديس اللاعبين المواطنين في الفرق الغنية، وإضعاف الفرق الضعيفة. وقال: هناك الكثير من اللاعبين الذين انتقلوا من فرقهم إلى أندية القمة ولم يلعبوا من الأصل برغم أنهم كانوا مؤثرين في فرقهم، بدليل محمد مال الله الذي انتقل من الخليج للنصر، وهناك إبراهيم عيد الذي لعب للجزيرة ولم يلعب، وغيرهم العديد. وأضاف: لدينا قصور في فهم إدارات الأندية فليس لديها الوعي الكافي للتخطيط المستقبلي بشكل جيد، وبعضها لا ينظر إلا تحت أقدامهم، وللأسف دورينا لم يساعد على صناعة النجوم بدليل أن منتخب الشباب الذي شارك في مونديال القاهرة، وخطف الأضواء وتأهل لأدوار متقدمة، انفرط عقده ولم يجد من يدعمه للاستمرار، فلم يأخذ منه اللاعبون الفرصة في الظهور والمشاركة في المباريات، باستثناء 3 لاعبين أو 4 على الأكثر. وأوضح أن الجمهور معذور في عدم الحضور لمتابعة المباريات من المدرجات لأنه لم يجد المتعة التي يبحث عنها في الأداء، بدليل أن نفس هذا الجمهور يهتم جداً ويجلس أمام شاشات التلفزيون لمتابعة مباريات الدوري الإنجليزي، والدوري الإسباني، ويملك معلومات عن الدوريات الأوروبية أكثر من المعلومات التي لديه عن الدوري المحلي. وقال: لقد كشفتنا البطولة الآسيوية، ولا ننتظر أفضل من المتاح حالياً لأن العالم يتحرك من حولنا ونحن محلك سر، لأننا نتحدث عن قدرات بشر ودورينا ضعيف، ولاعبنا لا يملك الحافز الكافي لتطوير نفسه فالإدارة لا تضغط عليه، ولا تحاسبه عندما يخطئ، ولا تضعه أمام مسؤولياته، وقد أعجبني مدرب المنتخب عندما قال إن دورينا غير قادر على إفراز لاعبين أكفاء لتحقيق الطموحات المأمولة، ولابد أن نبحث عن سبل تطوير أنفسنا حتى نصل لما نريده، والبداية لابد أن تكون من مراحل تكوين الناشئ حتى يخرج منضبطاً، ويعرف ما له وما عليه داخل وخارج الملعب، ولابد من أن نعيد النظر في مسألة تفريغ الفرق الضعيفة من نجومها وتكديسها على مقاعد البدلاء في الفرق المنافسة على الصدارة. وأضاف: تحليل الدوري في نهاية كل موسم أصبح ضرورة ملحة لأنه سيعطينا كل المؤشرات التي نحتاج لها، وسيكشف لنا السلبيات والايجابيات بشكل واضح، ويحدد بالضبط مدى التطور في معدلات الجري والتهديف، والتسديدات على المرمى وخارجه، والمخالفات، والإنذارات، والأخطاء في التمرير، والخروج عن النص في السلوكيات، وأظن أنه بدون هذا التقييم سنستمر في القول إنه ليس هناك جديد، وسنستمر غير قادرين على التعرف على موقفنا بالضبط، وأظن أنه لا تطور بالفعل في المستوى الفني، بل بالعكس أظن أن الإنفاق على اللاعبين الأجانب يزيد عن عطائهم. الثقافة قبل كل شيء عمر المهيري: المادة أصبحت همّ اللاعبين الأول أبوظبي (الاتحاد) - أكد عمر المهيري عضو مجلس إدارة نادي الجزيرة أنه منحاز للرأي الذي يقول إن الدوري في ثوبه الجديد لم يشهد جديداً، وأن المردود بعد عامين لم يكن على مستوى الطموح، موضحاً أن اللاعب المحترف الأجنبي يأتينا محترفا ثم تتغير سلوكياته هنا، ويصبح كأنه هاو، يخرج عن النص ويرتكب الأخطاء، وهذا أكبر دليل على أن المشكلة ليست في اللاعبين ولكن في البيئة والمفاهيم، والثقافة السائدة، وللأسف فإن سلوكيات لاعبينا ما زالت غير محترفة، فاللاعب علاقته بالنادي لا تزيد عن موعد التدريب، ثم يذهب ولا أحد يعرف ماذا يفعل خارج الملعب. وقال: كرتنا كانت أفضل في السابق، فاللاعب في الماضي لم يكن ينظر إلا لعطائه في الملعب، وما يقدمه لناديه، ولكنه في المرحلة الحالية أصبح ينظر إلى المال، ويبحث عن المنافع الشخصية، وأصبح عقله معظم الوقت خارج الملعب، فالنجومية حالياً غير، والظهور الإعلامي زاد، والجدل تضاعف، والتركيز قل في الملعب. وعن الأجانب ومردودهم في الدوري قال: حتى الأجانب كانت مستوياتهم أفضل في السابق، فقد استقدمنا نجوماً كبارا في السابق، وكانوا كباراً بعطائهم وليس بأسمائهم فقط، ومن هنا فإن العناصر التي نختارها للعب في دورينا يجب أن تكون متناسبة مع ظروفنا وقادرة على التكيف معها، مشيراً إلى أن التقييم الصحيح والمنطقي لمدى نجاح دورينا يجب أن يكون من منظور عطاء أنديتنا في البطولة الآسيوية، والتي كانت نتائجنا فيها ضعيفة للغاية، ولم نحقق فيها أي نتيجة مشجعة على مدار الموسمين الأخيرين، وفي مسألة الجمهور فإن إدارات التسويق يجب أن تقوم بدورها في جذب المشجعين، ولابد أن يكون لدينا برامج تثقيفية للاعبين حتى يحسنوا التصرف في تعاملاتهم خارج الملعب، ليحافظوا على أنفسهم، وحتى يعرفوا ما لهم وما عليهم بالضبط، ونحن لدينا موقف حالياً يعكس مدى عدم معرفة اللاعب بحقوقه ومنها المشكلة التي تعرض لها لاعبنا أحمد خليل مع وكيل أعماله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©