الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«أيام الشارقة التراثية».. إضاءة على الموروث الإنساني

«أيام الشارقة التراثية».. إضاءة على الموروث الإنساني
22 ابريل 2018 01:06
أحمد النجار (الشارقة) اختتمت أيام الشارقة التراثية في نسختها السادسة عشرة فعالياتها أمس، التي نجحت عبر شعارها «بالتراث نسمو»، في اجتذاب أكثر من 270 ألف زائر من عشاق التراث، والذين تفاعلوا مع أجواء الأنشطة والعروض، التي احتضنتها ساحة «الأيام»، التي أصبحت تمثل «منصة عالمية» تحتفي بروح التراث المحلي ونفحات الموروث العربي والإنساني. وقد استضافت الأيام أكثر من 600 كاتب وإعلامي وباحث تراثي، ينتمون إلى 31 دولة من أنحاء العالم، كما احتضنت عروضاً ملونة شاركت بها نحو 38 فرقة، من بينها 20 فرقة محلية، و18 فرقة دولية. محطة مهمة أكد المنظمون من معهد الشارقة للتراث، بأن المختلف والمميز في هذه النسخة، يبرز في حضور 4 معارض فنية شكلت هوية جديدة للمهرجان، حيث تصدرها معرض زايد، بمنصة مستقلة وتصميم مستوحى من مسجد الشيخ زايد بأبوظبي، وذلك احتفالاً بـ«عام زايد»، ويمثل رحلة مدعمة بالصور والتسجيلات الصوتية والبصرية، للتعرف إلى أقوال وحكمة الوالد المؤسس عبر محطات مهمة من حياته وزيارته الاجتماعية والتاريخية، إضافة إلى معرض «ماض وذكريات» من تراث السعودية والإمارات، ومعرض «الكائنات الخرافية»، ومعرض «الفنون الجميلة». تظاهرة ثقافية واستمرت فعاليات الأيام، نحو 10 أيام، وشهد كل يوم احتفالات مفتوحة على مظاهر الفلكلور بنفحاته واختلافاته وألوانه الأدائية، التي اجتذبت الآلاف من الزوار المحليين والعائلات والسياح، ضمن تظاهرة ثقافية احتضنت سوقاً تراثية تضمنت منتجات ونفحات وعروضا فاح منها عبق الماضي وعراقة الأصالة، وشملت حرفاً شعبية عريقة، فضلاً عن باقة متنوعة من الأنشطة العائلية والترفيهية. تألق التشيك ورأى زوار وباحثون في التراث، أن مشاركة جمهورية التشيك، كانت مميزة ولامعة في الرؤية والقيمة والمحتوى، بوصفها «الضيفة الملهمة» حيث نثرت بتألقها، نفحات ثقافية من وحي تراثهم الغني، كما لاقت فرقهم الشعبية وورشهم الفنية ومعروضاتهم اليدوية والحرفية إقبالاً كثيفاً، وعكست اعتزازهم بموروثاتهم وإبداعهم في صياغة محتواها بالشكل والمضمون. مشهد بانورامي وقال الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة للأيام: شكلت فعاليات الأيام مشهداً بانورامياً مميزاً وجاذباً، من البيئات الإماراتية بكل ما فيها من تنوع وثراء، كالبيئة الجبلية والبيئة البحرية والبيئة الزراعية، إلى قرية الحرف التراثية، إلى الساحات التي تعج بأداء الفرق الشعبية، ومسرح الأيام، والمقهى الثقافي حيث المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية، التي لاقت تفاعل الحضور بشكل لافت. وأوضح المسلم أن الأيام تساهم في تعريف الجيل الجديد بماضي الآباء والأجداد، وطبيعة الحياة في تلك المرحلة، كما أنها بما تقدمه من فنون شعبية، تعرف الجيل الجديد بالفنون والفلكلور الشعبي الجميل المليء بالموسيقى العذبة واللحن الجميل. «أم سالم» و«الحكواتي» كما شهد مسرح «الأيام»، إطلالات مميزة لحبيبة الصغار «أم سالم» في أحاديث شائقة من عبق الماضي وإحياء بعض القيم والعادات من سيرة حياة الآباء والأجداد، وأقوالهم وحكمتهم العابقة بالذكريات الجميلة، إلى جانب مشاركة «الحكواتي» الذي حمل الصغار إلى الماضي من خلال قصص تراثية وتربوية مليئة بالتسلية ومطعمة بالحكم والعبر والفائدة. أصغر صقارة شهدت ساحة الأيام، حضوراً لافتاً للحرفيات الإماراتيات أبدعن في صناعة السدو وسبوق الطير والتداوي بالأعشاب وصبغ الملابس وصناعة التلي وغيرها، وكان اللافت الاستعراض التراثي لرياضة الصقارة والذي أدته الطفلة عوشة المنصوري التي تعتبر أصغر صقارة إماراتية (5 سنوات)، وقالت والدتها عائشة المنصوري إن ابنتها تتمتع بمهارات عالية، وتأتي مشاركة عوشة بحسب والدتها، دعماً لرياضة الصقارة وتشجيعاً على إحياء الموروثات القديمة، حيث إن رياضة الصقارة تحظى بدعم كبير من قبل نادي أبوظبي للصقارين، للنساء الصقارات، موفراً لهن كافة مستلزماتها من أدوات وصقور ومكان للتدريب ورحلات صيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©