الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقص العمالة يؤخر أعمال خياطي الملابس النسائية خلال رمضان

نقص العمالة يؤخر أعمال خياطي الملابس النسائية خلال رمضان
18 سبتمبر 2009 23:55
وجدت أم حمد نفسها في ورطة، عندما أخبرها خياط الأزياء النسائية الذي اعتادت الذهاب إليه كلما حل عليها شهر رمضان وعيد الفطر، بأنه غير قادر على تلبية طلباتها بتفصيل الأزياء التقليدية لها، بسبب انشغاله بما يفوق طاقته من الطلبات. وتلجأ كثير من النساء المواطنات إلى هذا النوع من الخياطين لتوفير الملابس التقليدية، خصوصاً في مناسبات مثل شهر رمضان والأعياد الدينية. وقالت نوف سعيد إنَّها اضطرت إلى اللجوء لشراء ملابس جاهزة، لأنها لم تتمكن من العثور على خياط يقبل إنجاز طلباتها من الملابس قبل حلول عيد الفطر. موضحة أنها اضطرت للبحث عن خياط حتى ما بعد منتصف الليل، حيث يسهر معظم هؤلاء الخياطين لإنجاز مالديهم من طلبات. التفصيل بدل الجاهز يعتبر شهر رمضان والأعياد الدينية من المواسم التي ترفع نسبة الأعمال لدى خياطي الأزياء النسائية التقليدية، حسب ما يقول سيف الرحمن بولند (مدير محل) الذي يرى أنَّ الأزمة المالية العالمية كان لها تأثير على العمالة لدى هذه المحال، التي تقدم خدماتها في الغالب للمواطنات اللاتي يفضلن تفصيل ملابسهن التقليدية بدل شراء ملابس عصرية جاهزة. ويضيف بولند انه في شهر رمضان يرتفع الإقبال عن بقية أشهر السنة، «لذلك يعمل لدينا في المحل نحو 15 عاملاً كل منهم متخصص في شيء، فهناك عامل شك الخرز والإكسسوارات، وهناك من يقوم بالتطريز ومن يقوم بالقص والخياطة، وكل هذه عمليات دقيقة، وهم يعملون ساعات إضافية خلال شهر رمضان، قد تصل إلى أكثر من 16 ساعة يومياً، لإنجاز جميع الطلبات قبل حلول عيد الفطر». أما إبراهيم كونهو (مدير محل) فقد توقف محله عن قبول أية طلبات جديدة للانجاز قبل العيد، وقد تسلم معظم طلباته قبل شهر من حلول شهر رمضان، لافتاً الى أن الإقبال مستمر طوال العام، لكنه يتفاوت من شهر إلى آخر، وتكون ذروة الموسم في شهر رمضان، وقبل عيد الأضحى المبارك، مشيراً الى أنَّ هناك انخفاضا مقارنة بالعام الماضي لكنه بسبب لجوء بعض المحال إلى تخفيض العمالة تحسبا لتداعيات الأزمة المالية العالمية. بيع الأقمشة تلجأ بعض المحال إلى بيع الأقمشة في نفس المحل من أجل استقطاب زبائن أكثر، ويقول عبد اللطيف بومبي (تاجر أقمشة) «نحن نحاول أن نسهل الأمر على الزبون، فبدلاً من شراء قطع القماش من مكان ثم اللجوء إلينا لتفصيل الملابس، نقوم نحن هنا في المحل بتوفير هذه الأقمشة ذات النوعية الممتازة، والمستوردة من ايطاليا واليابان، ما يلاقي إقبالاً لدى زبائننا من المواطنين». وتنتشر محال خياطة الأزياء النسائية في المناطق القريبة من مساكن العائلات المواطنة، وفي منطقة المشرف في أبوظبي كان محمد عبد القادر لا يزال يعمل على تفصيل قماشة فردها أمامه على منضدة عريضة في صدر محله، بالرغم من تجاوز الوقت للواحدة ليلاً، ويشرح موقفه بالقول إنَّ النقص في العمالة يدفعه للعمل بكامل طاقته، هو وعماله الاثنا عشر، الذين يسعى مع وزارة العمل لزيادتهم بعد اتضاح الرؤية فيما يخص الأزمة المالية العالمية التي دفعتهم لتقليل النفقات، وخفض العمالة خصوصاً بعد ارتفاع الإيجارات وانخفاض نسبة الطلبات. لافتا إلى أنَّ غالبية المحال التي تعمل في هذا القطاع قد توقفت عن أخذ طلبات جديدة منذ ما يزيد على الشهر، وهو أمر متعارف عليه حتى لدى الزبونات اللاتي يسارعن إلى القدوم مبكراً قبل شهر أو شهرين من حلول شهر رمضان الكريم. مفاوضات في ذات المحل كانت أمل عبد الله (ربة منزل) لا تزال تتفاوض عند المصمم على بعض التفاصيل التي ترغب بإضافتها إلى ملابسها التي كانت قد طلبتها مبكراً، وقالت انها تسلمت طلبيتها منذ يومين لكنها تحتاج الى بعض التفاصيل مشيرة الى أنَّ غالبية المواطنات، بغض النظر عن العمر، يفضلن ارتداء الأزياء التقليدية في مناسبات مثل الأعياد الدينية أو الوطنية، وحتى لو اقتنين الملابس الجاهزة أو العصرية فلابد ان تجد لديهن قطعاً من الملابس التقليدية التي يتم تفصيلها وتخييطها بناء على طلب الزبونة، وبالتصميم الذي تراه مناسباً وحسب ذوقها ورؤيتها، مضيفة ان بعض المحال توفر مصمم أزياء أو كاتالوجات لتختار الزبونة ما تراه يناسبها من أزياء، لكن تبقى الازياء الوطنية التقليدية واحدة في الشكل باختلافات متباينة في نوع الإكسسوارات المضافة إليها، من شك وخرز وتلي وتطريز وألوان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©