الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عامر عبارة: إحساسي أخبرني أنني فائز لا محالة

عامر عبارة: إحساسي أخبرني أنني فائز لا محالة
18 سبتمبر 2009 23:55
التفت جموع المتنافسين حول فريق جائزة «ساعة حظ» للتنافس على ساعة اليد الثمينة التي تقدم للفائز، حتى كادوا يسدوا على الفريق منافذ الهواء! فقد سجلت ليلة السابع والعشرين من رمضان أكبر عدد للمتنافسين، مما لفت أنظار الكثيرين ممن حضروا إلى مركز التسوق التجاري «اللولو هايبر ماركت»- الكويتات، بغرض التسوق فباتوا يتساءلون ماهذا التجمع الكبير؟ وماذا يحصل هناك؟ إحساس بالفوز تعالت أصوات المقترعين وهم يتسابقون لتسجيل أسمائهم بغية دخول القرعة ونيل الجائزة وانشدت أبصارهم تجاه الطفل أثناء التقاطه إحدى قصاصات الورق فإذا بأحدهم يبسمل والآخر يقول يارب وغيره يدعو في سره لتكون الجائزة من نصيبه حتى شاء قدر الله أن يصب الفرح والسرور على قلب السوري عامر محمود عبارة؛ الذي فاز بالجائزة إبان القرعة. يبلغ عامر من العمر41 عاما، متزوج ولديه 4 أولاد وبنتان ويعمل موظفا في بلدية العين، قسم الصحة منذ 21 عاما. يقول عبارة: «قدمت إلى مركز التسوق للمشاركة بالجائزة بعد أن شاركت سابقا فيها ولم يحالفني الحظ، فصممت على أن أعيد الكرة مرة أخرى لعلي أحظى بالجائزة فاصطحبت معي زوجتي وأولادي ووالدتي التي قدمت لزيارتي منذ أسبوعين حيث تسكن في اليمن مع والدي وجئنا جميعا إلى مركز التسوق وكان لدي إحساس قوي جدا بأنني سأفوز اليوم بالتأكيد، ربما لأنني إنسان متفائل أو لأنني أعتبر نفسي من المحظوظين في هذه الدنيا». يبتسم مضيفا: «الحمد لله فزت بالجائزة، وأعتبر هذا الفوز هدية من الله تعالى أكرمني بها لأنني أعمل جاهدا على رضاه ورضى والداي عني، ولا يمكنني أن أخبئ ما سكن نفسي من الفرح والسرور حيث تفجرا في شراييني لحظة إعلان اسمي كفائز بالمسابقة». قارئ وكاتب يحرص عامر على قراءة صحيفة الاتحاد يومياً وذلك عبر توزيعها على مكاتب الموظفين، يقول «اعتدت على قراءة الاتحاد يومياً خاصة مقالات وأعمدة المفكرين والكتاب الذين يتحدثون عن قضايا اجتماعية واقعية حساسة، وكذلك يلفت نظري ما يقدمه ملحق دنيا من معلومات وصور تاريخية لأماكن ومساجد قديمة داخل الإمارات وخارجها، إضافة إلى القصص والحوارات التي تعرف القارئ على عادات وتقاليد الإمارات وغيرها من الدول». يبتسم ويضيف: «بصراحة أعتبر ملحق دنيا مصدر ثقافة غنيا جدا للقارئ، خاصة أنني من هواة كتابة المقالات منذ عشر سنوات وأتحدث فيها عن قضايا ومشكلات اجتماعية معاصرة تعاني منها مجتمعاتنا العربية، وأحاول من خلالها تجميع آرائي والاحتفاظ بها إذ لم أحاول نشر أحدها بل اكتفيت بجمعها وعرضها على والدي الذي يعمل مدرسا للغة العربية منذ 15 سنة والذي بدوره يدققها لي ويقدم لي النصح فيما يخص اللغة والنحو». موهبة وهواية كما يعبر عبارة عن مواهبه واهتماماته التي كبرت معه منذ الصغر، ويقول:» منذ صغري ولدي موهبة الخط العربي وعندما كبرت صرت أتقن جميع الخطوط وخاصة خط الرقعة والنسخ وقد شاركت فيهما بمسابقات عدة داخل الإمارات وخارجها لكنه لم يحالفني الحظ». ويمارس عامر هواية محببة لديه منذ عشر سنوات، يقول عنها: «أحب رياضة الكاراتيه وأمارسها باهتمام فهي رياضة وفن في الوقت نفسه تعلم ممارسها الدفاع عن النفس وتكسبه اللياقة البدنية، كما أنني حصلت على الحزام الأسود نتيجة إنهائي دورة تدريبية مكثفة فيها، وأعمل الآن جاهدا على تدريب أبنائي في أوقات فراغهم على حركات الدفاع عن النفس». ويشير عبارة إلى أنه يعمل على تنمية هوايات أبنائه ولا يقف حجرة عثرة في طريق تحقيق طموحاتهم وهواياتهم، ويقول: أقصى أحلامي وطموحاتي تنصب علي تربية أبنائي وإكمال دراستهم الجامعية حيث يدرس ابني في كلية الهندسة، وتدرس ابنتي في كلية الصيدلة، وأتمنى أن أعيش وأشهد نجاحهما وأخوتهما «. الإمارات في القلب حضر عبارة إلى الإمارات مع والديه وأشقائه السبعة منذ نحو 25 عاما حيث يعتز ويفتخر بإقامته في الإمارات التي يحبها كثيرا ويراها موطنا له بعد وطنه سورية، يقول في ذلك: «أعتبر الإمارات بلدي الغالي ولا يمكنني أن أصف مدى تعلقي بها وعندما أسافر لمدينة حمص في سورية لزيارة أقاربي أشعر بحنين وشوق للإمارات وأعد الليالي والساعات التي تفصلني عن العودة إلى بلد تعودت عليها وصار حبها يسري في عروقي». من جهتها تعبر والدة عامر (56عاما) عن حبها الكبير للإمارات فقد أمضت فيها مع زوجها وأسرتها نصف عمرها، وشهدت النهضة الحضارية الشاملة التي حققتها الدولة عبر سنوات عديدة من العمل الجاد المخلص بغية تحقيق التطور الذي شمل جميع مناحي الحياة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©