الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء حذر في تطاوين التونسية

هدوء حذر في تطاوين التونسية
24 مايو 2017 00:36
ساسي جبيل، وكالات (تونس) سادت حالة من الهدوء الحذر في تطاوين جنوب تونس أمس عقب يوم مشحون بأعمال العنف والشغب أمس الأول أدت إلى وفاة شخص وجرح آخرين. وسيطرت حالة الهدوء على أغلب مناطق ولاية تطاوين منذ مساء أمس الأول بعد مواجهات استمرت لساعات النهار بين محتجين وقوات الأمن شابتها عمليات تخريب وحرق لمنشآت أمنية وعمومية. وعادت الحركة إلى شوارع مدينة تطاوين مقر الولاية إلى طبيعتها بشكل تدريجي، حيث فتحت المحلات التجارية والمدارس أبوابها. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن اغلب المصابين من المحتجين غادروا المستشفى الجهوي باستثناء 10 مصابين لا يزالون يتلقون العلاج وحالتهم ليست بالخطيرة. ونظمت التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية في قفصة وسيدي بوزيد أمس مسيرة سلمية جابت شوارع المدينتين وصولا أمام مقري المحافظتين. وعبّر المشاركون في المسيرتين عن مساندتهم لاعتصام «الكامور»، كما ندّدوا أيضاً بالتعامل الأمني مع المحتجين. وأفاد عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان شكري الذويبي أنّ الرابطة أطلقت مبادرة للتهدئة والحفاظ على سلمية الاحتجاجات. وتم ظهر أمس الثلاثاء، تشييع جثمان الشاب، أنور السكرافي الذي توفي أمس الأول الاثنين خلال الموجهات التي اندلعت بين محتجين وقوات الأمن بمنطقة «الكامور»، إلى مثواه الأخير بمقبرة في موطنه مدينة البئر الأحمر بمحافظة تطاوين. وقد شاركت أعداد غفيرة من مواطني مدينة تطاوين والبئر الأحمر والمحافظات المجاورة في تشييع جثمان الفقيد وذلك بعد تأبينه في ساحة الشعب وسط مدينة تطاوين. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات الحرس الوطني التونسي خليفة الشيباني، أن هناك مؤامرة حقيقية ضد الأجهزة الأمنية على خلفية أحداث ولاية تطاوين. وأوضح خليفة الشيباني في تصريح للقناة الوطنية التونسية أنه بعد تحقيق إنجازات ضد الإرهاب يتم استهداف الأمنيين، مشيراً إلى أن أحزابا دينية معترفا بها ومهربين وراء ما يجري. وأضاف الشيباني: «لا أفهم الرابط بين الاحتجاجات وبين حرق مركز حدودي بولاية قبلي من قبل مجموعات.. الأحداث الأخيرة مخطط لها منذ مدة وناشطو (الفيس بوك) متورطون». وحذّر المجتمع المدني والأحزاب والمنظمات الوطنية بتونس من خطورة الانزلاق نحو دوامة العنف والدخول في مواجهات مع الدولة وأجهزتها الأمنية وتوظيف الاحتجاجات لأغراض لا تمت بصلة للمطالبة بالشغل والكرامة. ودعا حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي التونسي أمس الحكومة إلى مواصلة الحوار والتفاوض مع المحتجين والتسريع بتنفيذ قراراتها لصالح أبناء جهة تطاوين. وحمّل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية  رئاسة الجمهورية وحكومتها والائتلاف الحاكم تبعات ما حدث في تطاوين جراء التدخل الأمني لفك اعتصام «الكامور»، معبراً عن ‹›إدانته الشديدة›› للجوء السلطة الحاكمة للحلول الأمنية تجاه المعتصمين السلميين، داعياً كل القوى الوطنية إلى الاستنفار العاجل للحفاظ على المكتسبات. جدد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي تأكيده أن الاتحاد يدعم الاحتجاجات السلمية لكن ضد تعطيل الإنتاج والطرقات، لأن في تدمير الاقتصاد تدميراً للمجتمع، مبيناً أن صوت الاتحاد سيبقى عاليا في هذا المجال من أجل مصلحة الوطن برفض الإضرابات غير القانونية وإيقاف العمل بشكل غير قانوني. ودعا نور الدين الطبوبي الحكومة إلى الإنصات إلى مشاغل الشباب والعاطلين عن العمل وإلى تلبية احتياجات الجهات الداخلية في التنمية والتشغيل. من جهته، اتهم النائب حسن العماري من نداء تونس خلال الجلسة العامة المنعقدة لمواكبة الأحداث الجارية في محافظة تطاوين، حزب حراك تونس الإرادة، الذي يتزعمه الرئيس المؤقت السابق منصف المرزوقي، بتأجيج الأوضاع في تطاوين، مطالباً النيابة العمومية كشف الأطراف المتورطة في تحويل الاحتجاج من السلمية إلى التخريب على حد قوله. 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©