عواصم (وكالات)
حذرت نيكي هيلي السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة، أمس من أن بلادها «لن تسمح مرة أخرى» بتعرض الشعب السوري لاعتداء بالأسلحة الكيماوية، على خلفية الضربات الصاروخية التي نفذتها بلادها على قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة لنظام الأسد بريف حمص فجر 7 أبريل الماضي، رداً على الهجوم بغاز قاتل الذي استهدف المدنيين في خان شيخون بريف إدلب.
وفي حديث مع أعضاء السفارة الأميركية بأنقرة أمس، أشادت هيلي بتوفير تركيا الملاذ الآمن لمئات آلاف اللاجئين السوريين الفارين من الصراع. ووصلت هيلي إلى تركيا في زيارة ليومين للتعرف على الأحوال الاجئين السوريين والحاجة للمساعدات.
وفي تطور آخر، أكدت مصادر إعلامية محلية، أن قوات التحالف الدولي المناهض «لداعش» نفذت عملية إنزال جوي جديدة استهدفت مواقع للتنظيم الإرهابي في منطقة الحمضية بمحيط البوكمال في ريف دير الزور، مسفرة عن مقتل 8 إرهابيين، فيما سارع الإرهابيون إلى استنفار مقاتليهم لتفخيخ الرطق وحفر الخنادق لتحصين مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية.
وكانت تقارير صحفية أميركية قد نقلت عن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» تأكيدها أن المئات من قادة ومسؤولي إدارة التنظيم الإرهابي، قد فروا من الرقة معقلهم الرئيس في سوريا، ليتمركزوا في البوكمال والميادين جنوب شرق دير الزور، خاصة بعد عملية الإنزال الأميركية التي جرت منتصف أبريل الماضي، ودكت نقاط إمداد ومخازن أسلحة، موقعة أيضاً العديد من القتلى «الدواعش».
بالتوازي، قتل 5 مدنيين بينهم طفلتان أمس، جراء تفجير سيارتين مفخختين إحداهما في حي الزهراء بمدينة حمص، والثانية في الطريق المؤدي إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية، في عمليتين متزامنتين تبناهما «داعش».
وذكرت الوكالة أن «إرهابيين اثنين فجرا سيارة مفخخة أمام محطة الكهرباء بحي الزهراء الذي تقطنه أغلبية علوية في حمص، ما تسبب بمقتل 4»، وإصابة 30 آخرين. ويأتي التفجير بعد يومين من تهجير مقاتلي المعارضة من الوعر، آخر حي كانوا يسيطرون عليه في حمص.
في السياق، دمرت قوات النظام أمس، سيارة مفخخة وبداخلها انتحاريان كانت على الطريق المؤدي إلى بلدة السيدة زينب جنوب دمشق.
«حظر الأسلحة»: أدلة على استخدام «السارين» بهجوم خان شيخون
عواصم (وكالات)
أكدت أوزومي ناكانيتسو، الممثلة العليا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمام مجلس الأمن الدولي، تلقي المنظمة آخر تقرير من فريق تقصي الحقائق حول الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون، مضيفة أن هذا الفريق انتشر في مناطق مجاورة لهذه المدينة المكلومة بريف إدلب، وجمع أدلة وعينات يجري تحليلها. وذكرت المسؤولة في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمن لبحث الاعتداء القاتل في 4 أبريل الماضي، أن الأدلة الأولية تشير لاستعمال غاز السارين في هجوم خان شيخون، مشيرة إلى أن مفتشين لم يستطيعوا الوصول إلى 3 مرافق حتى الآن، بينها حظيرة للطائرات ومرفقان ثابتان. وأكدت المسؤولة الأممية أن فريق الخبراء حضر عمليات تشريح لثلاث جثث من الضحايا، وشهد استخراج مواد طبية حيوية من تلك الجثث وتلقى تقارير التشريح، مضيفة أن تحليل العينات أظهر تعرض هؤلاء الضحايا لغاز السارين أو مادة مشابهة له، لكنها قالت إن هذا التقرير ليس نهائياً والعمل لا يزال جارياً، إذ يخطط الخبراء لزيارة ثانية لموقع الاعتداء الخاضع لسيطرة المعارضة.
عدد اليوم
