الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماكينات» و«الأسود» في مواجهة «القوتين الواعدتين»

«الماكينات» و«الأسود» في مواجهة «القوتين الواعدتين»
19 سبتمبر 2009 00:09
أسفرت قرعة مونديال الشباب لكرة القدم «مصر 2009» عن وقوع 4 منتخبات قوية ومتقاربة المستوى في مجموعة واحدة ينطبق عليها مسمى مجموعة الموت، وهي منتخبات الولايات المتحدة الأميركية والكاميرون وألمانيا وكوريا الجنوبية، والتي تتبارى، ضمن المجموعة الثالثة التي تستضيف مدينة السويس جميع مبارياتها، عدا مواجهة واحدة يحتضنها استاد الإسماعيلية تجمع بين منتخبي الكاميرون وألمانيا، ووفقاً لتاريخ المنتخبات الأربعة في النسخ الماضية لمونديال الشباب، وبالنظر كذلك إلى قوة هذه القوى الكروية في فئة الشباب، فان جميع الاحتمالات واردة في هذه المجموعة، ولن يدفعنا تأهل أي منتخبين من بين المنتخبات الأربعة إلى الدور الثاني للتحدث عن مفاجأة تتعلق بفشل هذا المنتخب أو ذاك في الحصول على بطاقة الترشح للدور الثاني. المنتخب الأميركي، هو الأقوى في فئة الشباب على مستوى أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي، كما أن المنتخب الألماني تأهل إلى مونديال مصر بعد أن اكتسح منتخبات القارة العجوز في بطولة أوروبا للشباب تحت 19 عاماً ليتوج بلقبها، وهو يسعى إلى تكرار إنجاز كأس العالم للشباب التي أقيمت في أستراليا والتي فاز بلقبها عام 1981. وجاء تأهل أسود الكاميرون بعد حصولهم على المركز الثاني في بطولة أفريقيا للشباب والتي حققوا خلالها الانتصارات تلو الأخرى، ولم يتجرعوا مرارة الهزيمة سوى في المباراة النهائية على يد منتخب غانا القوي، ومن المعروف أن المنتخبات الأفريقية، وخاصة القادمة من غرب القارة السمراء مرشحة دائماً للفوز ببطولات «الفيفا» للناشئين والشباب. كما جاء تأهل الكوريون إلى مونديال مصر بعد أن حققوا النتائج المتفاوتة في البطولة الآسيوية، كان أهمها الفوز على اليابان في الدور الثاني بثلاثية ضمنت لهم حجز أحد المقاعد الآسيوية في مونديال الشباب. حلم شباب «العم سام» بـالهولندية» لن يواجه المدرب الهولندي توماس رونجن المدير الفني للمنتخب الأميركي للشباب الكثير من الصعوبات في انتقاء 21 لاعباً، يخوض بهم مباريات مونديال الشباب بمصر، ويحلم معهم بتحقيق إنجاز كبير، خاصة أن الولايات المتحدة رغم شهرتها بعدم تقبل شعبها لكرة القدم بقدر عشقه لكرة السلة والتنس والبيسبول وغيرها من اللعبات الشعبية، إلا أنها تملك قاعدة ممارسة عريضة لا تقل عن 5 مليون لاعب، كما أن النجاحات الكبيرة التي حققها المنتخب الأميركي الأول في كأس القارات الأخيرة التي أقيمت في جنوب أفريقيا، والنتائج المذهلة التي حققها وخاصة الفوز على إيطاليا والوصول إلى المبارة النهائية سوف تشكل دافعاً لمنتخب الشباب للسير على خطى المنتخب الأول، خاصة أن عدد ليس بالقيل من عناصر المنتخب الذي لفت الأنظار في جنوب أفريقيا كانوا قبل شهور ضمن القوام الأساسي لتشكيلة منتخب الشباب. ويتمتع المدرب الهولندي رونجن بخبرات عريضة مع الكرة الأميركية، فهو يتولى منصب المدير الرياضي بنادي تشيفاس. وتولى تدريب أكثر من ناد في الدوري الأميركي، وحصل على لقب أفضل مدرب في أميركا حينما كان يتولى تدريب دي سي يونايتد، كما سبق أن قاد المنتخب الأميركي للشباب، وها هو يواصل مسيرته ومساعيه لتحقيق الحلم الأميركي في الحصول على مركز أفضل من المركز الرابع، والذي كان الإنجاز الأبرز في تاريخ مشاركات أميركا في مونديال الشباب. وكانت الولايات المتحدة قد تأهلت الى كأس العالم للشباب، بفضل الانتصارات التي حققتها في بطولة الكونكاكاف تحت 20 عامًا والتي أقيمت في ترينيداد وتوباجو في مارس الماضي، فبعد فوز ساحق على جامايكا 3-0، تعادل الأميركيون مع هندوراس بدون أهداف، قبل أن يتمكنوا من الفوز السلفادور 2-0. وفيما بعد واصلت الولايات المتحدة أداءها المتميز في مباراة نصف النهائي وتعادلت مع ترينداد وتوباجو بدون أهداف قبل الفوز عليها في ركلات الترجيح، لكن آمال الأميركيين تلاشت في حصد اللقب في المباراة النهائية عندما خسروا بثلاثية دون مقابل أمام كوستاريكا. المدير الفني للمنتخب الأميركي توماس رونجن كان أحد محاور تقرير موقع الفيفا والذي رصد مسيرته التي بدأت بتوليه قيادة تامبا باي ميوتيني (1996) ونيو إنجلاند ريفوليوشن (1997-98) ودي سي يونايتد (1999-2001) في الدوري الأميركي الممتاز، وكان الهولندي قد اختير كأفضل مدير فني في الدوري الأميركي عام 1996. كما فاز بكأس الدوري الأميركي مع فريق دي سي يونايتد عام 1999. وعندما كان مديرًا فنيًا للمنتخب الأميركي في كأس العالم تحت 20 عامًا بالإمارات 2003، تمكن رونجن من قيادة المنتخب إلى الدور ربع النهائي، مستفيدا من خبرة بوبي كونفي ومهارة فريدي أدو، الذي لم يكن عمره آنذاك يتجاوز 14 عاماً. وكان آخر ظهور للمدرب الهولندي في الدوري الممتاز مع فريق تشيفاس يو إس إيه عام 2005، ويأمل رونجن الاستفادة من سجله الكروي الحافل، الذي يمتد من أياكس أمستردام إلى دوري كرة القدم لأميركا الشمالية ثم قيادة المنتخب الأميركي على الأقل إلى تكرار إنجاز كندا 2007، حين بلغ مع الفريق الدور ربع النهائي. ولدى المنتخب الأميركي تاريخ جيد في كأس العالم للشباب، فقد سبق له التأهل إلى نهائيات البطولة 12 مرة، وهو رقم قياسي في أميركا الشمالية، وكان الإنجاز الأميركي الأهم، هو الفوز بالمركز الرابع عام 1989 في النسخة التي استضافتها السعودية، كما أن مونديال الشباب في مصر هو سابع بطولة على التوالي ينجح المنتخب الأميركي الشاب في الوصول إلى نهائياتها. وقد وقع اختيار المدرب الهولندي رونجن على 21 لاعباً لتمثيل الكرة الأميركية في مونديال الشباب، ومن بين التشكيلة هناك 3 لاعبين يتواجدون في أوروبا وهم بريان أرجويز «هرتا برلين» و جاريد جيفري «بروج البلجيكي» وميكيل ديسكيرود المحترف في النرويج، بالإضافة الى باقي العناصر الذين يلعبون لأندية ومنتخبات جامعات في الولايات المتحدة. وضمت التشكيلة شون جونسون وجايل أجبوسوموندي وديلون باورز وشينون ويليامز وداني كروز وكايل ديفيز وتوني تايلور وجاريد جيفري وبيري وماروسيفيتش وديلي دوكا وميكيل ديسكيرود وآرون ماوند وبرايان بيرك وجيرسون مايين وبرايان أونبي وإيكي أوبارا وبريان أرجويز وجوش لامبو وخورخي فلوريس وبريك شي ومايكل ستيفينز.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©