الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يوجه طلبة «التعليم بلا حدود» ليكونوا سفراء سلام

نهيان بن مبارك يوجه طلبة «التعليم بلا حدود» ليكونوا سفراء سلام
31 مارس 2011 00:15
دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس كليات التقنية العليا الطلبة المشاركين في مؤتمر التعليم بلا حدود، إلى اتخاذ دولة الإمارات العربية المتحدة كمنصة انطلاق لأفكار وقيم المؤتمر، التي تدعو إلى السلام والمساواة والتسامح ونشر الخير ومكافحة الفقر والمرض والجهل، وأن يكونوا خير سفراء لهذه القيم النبيلة، مشيراً إلى أهمية الدور الذي يضطلع به كل طالب وطالبة من المشاركين في المؤتمر لمد جسور التواصل الحضاري مع مجتمعاتهم، بما يعزز التفاهم العالمي حول هذه القيم الإنسانية. جاء ذلك خلال كلمة معاليه في حفل العشاء الرسمي في قصر الإمارات بأبوظبي مساء أمس الأول، بحضور الخبراء والطلبة والمشاركين الذين ينتمون لأكثر من 120 دولة من مختلف أنحاء العالم. حضر العشاء كل من الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان والشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، وعدد من القيادات الأكاديمية والتنفيذية وأعضاء السلك الدبلوماسي والدكتور طيب كمالي، مدير كليات التقنية العليا، رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر. وأكد معاليه في كلمته أن احتضان دولة الإمارات لهذه الكوكبة من خبراء التعليم والصناعة والإعلام والاقتصاد في العالم، يترجم ما توليه القيادة الرشيدة من رعاية لتعزيز وترسيخ التواصل الحضاري مع مختلف شعوب العالم، دون النظر لدين أو عرق أو قومية أو لغة. وقال معاليه: «نحتفل الليلة بإنجازات الطلبة القادمين من أكثر من 120 دولة كمتحدثين ومشاركين ونماذج قدوة، وننتظر منكم كأفراد، الانطلاق من هنا للعمل بجد ونشاط في مدارسكم وكلياتكم ومجتمعاتكم وبلادكم وتنمية وتطبيق مهاراتكم القيادية، ونتوقع منكم أن تصبحوا قادة الغد ومصدر إلهام للشباب في تنمية وتطبيق مهاراتهم القيادية». وأعرب معاليه عن أمله في أن يكون مؤتمر التعليم بلا حدود قد وضع أمام الطلبة المشاركين فيه تجربة تعليمية وثقافية متميزة، مشيرا إلى أن فعاليات وعروض المؤتمر تثير أسئلة بالغة الأهمية وتطرح الحلول العميقة لقضايا عالمية ملحة. وقال: «أتمنى أن يكون المؤتمر قد ساهم في تعميق تقديركم لقيمة التكنولوجيا في الارتقاء بالتعليم، ليتجاوز حدود الفصل الدراسي ويتخطى الحدود والحواجز المحلية والإقليمية في سبيل إنشاء شبكة تعليمية عالمية». وأوضح معاليه أن اختيار المحور الرئيسي للمؤتمر «الحلول الإبداعية للتحديات العالمية» يمهد الطريق لمناقشات حول التحديات الجسيمة والفرص الوفيرة في مجتمعنا العالمي، مبينا أن التحديات تشمل، على سبيل المثال التنمية الاقتصادية، والصحة، ومكانة المرأة، والبيئة، والتعليم، والسلام العالمي، وأن الفرص الجديدة تنبثق من هذه التحديات لتشكيل مستقبل كوكب الأرض. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان إيمانه بقدرة التعليم واندفاع وحيوية الشباب على جعل المجتمع العالمي يركز على القضايا المشتركة ويجد الحلول المثلى للمشاكل المعاصرة، منوها معاليه إلى اهتمامه الكبير بهذا المؤتمر وبتحقيقه للأهداف المرجوة المتمثلة في زيادة الوعي العالمي لدى المشاركين، وتعزيز التواصل الثقافي والتفاهم بين الدول، وإقامة العلاقات والروابط بين الزملاء من جميع أنحاء العالم خارج نطاق هذا المؤتمر. وحث معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الطلبة المشاركين على ضرورة استكشاف السبل لتعزيز تبادل الأفكار، والمعارف عن طريق الروابط العالمية، وكلفهم بأداء مهمتين، الأولى فردية والثانية تتعلق بأصدقائهم وزملائهم في بلادهم، وهما أن يحرصوا أثناء وجودهم هنا، على جمع عناوين البريد الإلكتروني لأصدقاء من عشر دول على الأقل وأن يلتزموا بالتواصل المستمر مع أصدقائهم الجدد بعد انتهاء المؤتمر، والثانية أن يتحدثوا عند عودتهم إلى بلادهم، مع مدرسيهم وزملائهم عن المؤتمر وأن يرتبوا لعقد مؤتمر بواسطة الفيديو بين فصل دراسي في بلادهم وآخر في بلاد أحد الأصدقاء الجدد، للتوسع في مناقشة إحدى القضايا العالمية التي تم التباحث بشأنها في المؤتمر. وختم معاليه كلمته بالقول: «إنني على ثقة بأنكم تتفقون معي حول أهمية وجود القادة المتميزين برؤية ثاقبة في بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار ويزدحم بالفرص الوفيرة، وإننا نعتمد عليكم كونكم قادة شباب في تشكيل عالم أفضل يتسم بالإنسانية، ومن خلال مشاركتكم هذا الأسبوع، فقد أظهرتم أن الشباب في العالم أجمع على أتم الاستعداد لإحداث التغييرات الإيجابية في العالم». أدورا سفيتاك: الصغار يعلمون الكبار دينا جوني (دبي) – صفق الحضور 3 دقائق متواصلة للطفلة الكاتبة والشاعرة والمدرّسة والناشطة في القضايا الإنسانية أدورا سفيتاك البالغة من العمر 13 عاماً عقب محاضرة ألقتها خلال المؤتمر. وتمثل سفيتاك نموذجاً لما يمكن للعقل الطفولي تحقيقه إذا ما أتيحت له الفرصة المناسبة في «عالم الكبار»، وفق ما عبّرت عنه لـ»الاتحاد» على هامش المؤتمر. وركزت سفيتاك في محاضرتها على ما يمكن للكبار تعلّمه من صفات الأطفال، معتبرة أن ما يراه البالغون نقاط ضعف عند الأطفال مثل حب الاستكشاف والسذاجة، يمكن من خلالها أن يكسبوا رؤية أفضل للحياة تمكّنهم من إحداث تغييرات لا بد منها. ولفتت سفيتاكإلى أنها بدأت بالكتابة في عمر أربع سنوات، وفي عمر ست سنوات، حصلت على أول كومبيوتر محمول كتبت عليه 300 قصة قصيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©