السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زوران.. «الجماعية» بعقلية «الماكينات الألمانية»

زوران.. «الجماعية» بعقلية «الماكينات الألمانية»
22 ابريل 2018 01:34
مراد المصري (العين) عبر الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للعين عن سعادته البالغة بأول ألقابه المحلية مع «الزعيم» منذ توليه مسؤولية الفريق بداية الموسم الحالي، متمنياً أن يكون الدرع فاتحة خير على الفريق وبداية الغيث لثلاثية تاريخية بالتتويج بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولقب دوري أبطال آسيا، ووجه زوران التهنئة إلى لاعبيه على الجهد الذي بذلوه طوال هذا الموسم، وإلى إدارة النادي وإلى جماهيره التي ساندت الفريق بقوه، ووصف الموسم بالاستثنائي، مؤكداً أن المسيرة كانت صعبة وقوية وصعبة، إلا أن المستوى الرائع الذي وصل إليه «الزعيم» ونجاحه في حسم لقب الدوري يؤكد أحقية فريقه في هذا اللقب الثالث عشر في تاريخ العين. وأكد مدرب العين أن تتويجه بالألقاب ليس غريباً عليه، حيث سبق أن حقق 5 ألقاب مع فريقه السابق دينامو زغرب، وأشار إلى أن هذا اللقب تحديداً مع العين له مذاق خاص وقيمة كبيرة، باعتباره أول ألقابه في الإمارات. وتمنى ماميتش الاستمرار مع الفريق الموسم المقبل من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات، مشيراً إلى أن أمر تجديد تعاقده أمر لا يخصه بمفرده، ولكن يخص إدارة النادي أيضاً، منوهاً بأنه يثق في إمكانية التوصل إلى تفاهم من أجل حسم هذه المسألة والاستمرار في قلعة «الزعيم» الذي يفخر بمنحه مسؤولية تدريبه. كما كشف عن أنه نصح إدارة النادي بالتجديد مع أحمد خليل مهاجم الفريق والذي ينتهي تعاقده بنهاية الموسم الكروي الجاري، مؤكداً أنه لاعب مميز ويستحق الوجود مع الزعيم، وشدد على أن روح العائلة الواحدة أحد أهم أسرار النجاح وتحقيق اللقب، كما أكد أنه يتعامل بكل أمانة مع جميع اللاعبين، ويسعى لإعطاء كل لاعب حقه بالوجود في التشكيلة. بعيداً عن تصريحات زوران عقب الفوز على النصر أمس، فإن المدرب يعد أحد أضلاع مربع معادلة النجاح مع الإدارة واللاعبين والجماهير، وترجم زوران أسلوبه التكتيكي على أرض الواقع بنجاح هذا الموسم، وما بين الحمل الثقيل على المدرب الذي خلف مواطنه زلاتكو داليتش، والرغبة الجارفة في استعادة البطولة المفضلة. رفع زوران شعار الجماعية وتوزيع النجومية بين أفراد الفريق، على غرار الكرة الألمانية التي يعرفها جيداً، وتعلم منها أصول احتراف الكرة على الصعيد العالمي، عندما لعب هناك من 1996 إلى 2003، وتحديداً مع بوخوم وليفركوزن في دوري الدرجة الأولى «البوندسليجا»، وهو ما نراه دائماً في المنتخبات والفرق الألمانية التي يصعب اختيار لاعب بعينه ينفرد بالنجومية، ويظهر الفريق كتلة متكاملة في جميع المراكز، بما انعكس على الوضع الحالي لـ «الزعيم»، ولم يعبأ بمن غاب أو حضر، لتكون الفرحة عيناوية في النهاية. وظهر واضحاً في أسلوب زوران المعتمد على عقلية الماكينات الألمانية، عدم اللعب من أجل النتيجة فقط، أو التوقف عند التقدم بهدف أو اثنين، وهو ما جعل العين يسجل نتائج كبيرة للغاية في عدد من المباريات، ولا يتوقف عن الهجوم حتى صافرة النهاية، حتى لو أن الأمور محسومة مبكراً. كما تميز زوران بأسلوبه الذي جمع بين الانضباط في الأداء، وتركيز اللاعبين على أرضية الملعب، إلى جانب المرونة في التغييرات بحسب المنافسين، ما بين الأسلوب المعتاد للفريق في السنوات الماضية ممثلاً في «4-5-1»، وضم المربع الهجومي المصري حسين الشحات والبرازيلي كايو على الأجنحة وعمر عبدالرحمن صانعاً للألعاب وأمامهم بيرج في المقدمة، أو التغيير إلى طريقة «4-4-2»، خصوصاً بعد التعاقد مع أحمد خليل القادر على اللعب مهاجماً إلى جانب بيرج، ومن قبله البرازيلي «المغادر» دوجلاس الذي لعب بداية الدور الأول رفقة بيرج، فيما يلجأ زوران إلى طريقة «3-5-2»، تحديداً في الحالات التي يضطر فيها إلى إراحة إسماعيل أحمد العائد من جراحة خلال الصيف الماضي، من خلال تثبيت ثلاثي الدفاع، والاستفادة من المهارات الدفاعية للشحات وتحقيق الزيادة في الوسط، وامتاز الفريق بالقدرة على التغيير ما بين 3 إلى 4 أساليب لعب خلال المباراة نفسها من دون أن تشعر بذلك. وأدت المرونة التكتيكية واللعب بأكثر من خطة هذا الموسم، في مواجهة الغيابات التي عانى منها الفريق طويلاً، حتى اكتملت صفوفه في الجزء الأخير من المسابقة، وهو ما اعترف به زوران، وقال: لا يخفى على أحد الغيابات التي عانينا منها هذا الموسم، في كل مرة، كنا نفتقد لاعبين للإصابة والإيقافات أو ظروف أخرى، واضطررنا للتعامل مع عدد من اللاعبين بتأنٍ، نظراً لعودتهم من الإصابة أو تلقيهم العلاج، ومنهم إسماعيل أحمد الذي خضع لجراحة تطلبت خلوده للراحة لمدة 3 أيام على الأقل، قبل خوض أي مباراة أخرى، رغم أننا وسط «روزنامة» مضغوطة، إلا أن الغيابات والظروف جعلتنا أكثر إصراراً على التغلب عليها، والتأكيد أن الكل يلعب من أجل هدف يجمعنا كلنا، وهو الفوز باللقب، حيث إن كل لاعب مستعد لتعويض زميله، واللعب بما يخدم المصلحة الجماعية. وأضاف: السر يبدأ في غرفة تبديل الملابس، وهناك تقارب بين اللاعبين وتفهمهم للأوضاع التي نمر بها، ولمسنا لديهم رغبة كبيرة بتقديم أقصى طاقاتهم وسعيهم لتشريف الشعار الذي يحمله هذا القميص، ويدرك الجميع أن العين يسعى للمنافسة في الألقاب ولا يكتفي بالمشاركة فقط في أي بطولة. وأشار زوران إلى أن «البنفسج» مطالب بـ «نقد نفسه»، وعدم الرضا عما وصل إليه من أجل تطوير أدائه وعدم التوقف، و«جلد الذات» أفضل قبل «فوات الوقت»، وقال: عندما تفوقنا بـ «سداسية» على حتا، شعر الجميع بالسعادة للفوز الكبير، وبالنسبة لي لم يعجبني إهدار عدد كبير من الفرص السهلة أمام المرمى، وحينما تفوقنا على الوحدة بسداسية تحدثت مع اللاعبين حول الهدفين اللذين هزا شباكنا، لا يمكن أن تعتبر نفسك حققت الأمور كافة بشكل كامل، وتمضي دون أن تصحح من أخطائك وترتقي بأدائك، هذه الطريقة التي تضمن لك مواصلة التقدم بشكل أقوى، وتعلم المزيد في كل مباراة، وهو ما ساعدنا على إنجاز المهمة بشكل تصاعدي في الموسم الحالي. ويرى زوران أن اللعب من أجل تحقيق الفوز ساهم في تعزيز التحضير النفسي، وقال: استكمالاً لحديثي، فإن من يلعب في الفريق، يدرك أن عليه الفوز في كل مباراة، وهذا جعلنا نقف أمام لاعبين يدركون حجم الضغوطات التي يمرون بها، وكانوا على الموعد للرد كلما اشتد عليهم الأمر، والغاية هي الوصول إلى منصة التتويج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©