الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين تنتقد مواقف إيران حيال دول «التعاون»

27 مارس 2013 01:22
الدوحة (وام) - اعتبر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين، في الكلمة التي وجهها أمس أمام القمة العربية المنعقدة حالياً في الدوحة، تهديدات إيران المتكررة للملاحة الدولية في مضيق هرمز واستمرار احتلالها الجزر الإماراتية الثلاث، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون ودعمها للخلايا الإرهابية يمثل إخلالاً وانتهاكاً غير مقبول لمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة ووحدة أراضي كل دولة من دول المنطقة ويخلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وأكد عاهل البحرين أن مؤتمر المنامة الخاص بإنشاء محكمة حقوق الإنسان العربية الذي عقد مؤخراً يشكل خطوة مهمة ورؤية مستقبلية تواكب تطلعات الشعوب العربية نحو قيام هذه المؤسسة لتلبي متطلبات حماية حقوق الإنسان العربي للارتقاء بها إلى المستوى الذي وصلت إليه الدول في المناطق الأخرى من العالم، معلنا عن رغبة البحرين في استضافة هذه المحكمة وأن تكون مقرا دائما لانطلاق أعمالها وأنشطتها. وفيما يتعلق بالمبادرة الخليجية الخاصة باليمن أعرب عن ارتياحه الشديد لنجاح المبادرة الخليجية التي أنقذت اليمن من حرب أهلية طاحنة. وفي سياق متصل أكد عاهل البحرين على الحاجة إلى دعم دور الجامعة العربية في سوريا بالنظر إلى التطورات الكارثية والمتسارعة التي يمر بها الشعب السوري من أجل الوصول إلى حل للأزمة يضع حدا للعنف وإراقة الدماء ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك شعبها ويقي المنطقة العربية وجوارها الإقليمي تداعيات خطيرة محدقة بها لن تقف عند حدود سوريا. من ناحية أخرى نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية في كلمة ألقاها أمس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية أمام الجلسة العلنية الثانية للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين المنعقدة بالدوحة إلى تفاقم الأزمة المستمر مع ازدياد وتيرة القتل والتدمير التي يمارسها النظام السوري ضد شعبه مستخدما في ذلك شتى أنواع أسلحة الدمار وكل ما هو كفيل بإزهاق الأرواح وتدمير البلاد وتشريد المواطنين داخل سوريا. وقال إن “ذلك كله يحدث تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحسم أمره بعد في كيفية التصدي لهذه الجرائم ضد الإنسان السوري”.. مضيفا “إننا ما زلنا نعتقد أن نظام الأسد ماض قدما في إفشال أي مبادرة عربية أو دولية لحل الأزمة سياسيا حتى لو أعلن عن قبولها طالما لديه قناعة بإمكانية حل الموضوع بالوسائل الأمنية والعسكرية مع استمرار تلقيه ما يحتاجه من عتاد عسكري من مصادر لا تخفى على أحد”. وحذر الأمير سلمان من الانعكاسات الخطيرة لحالة التردي الخطيرة المستمرة للأوضاع الإنسانية من جراء تدفق النازحين واللاجئين السوريين على أمن واستقرار المنطقة ما لم ينه المجتمع الدولي انقسامه حول هذه المسألة ويوفر للمعارضة السورية المشروعة ما تحتاجه من دعم سياسي ومادي خاصة وانها جميعا تنضوي تحت لواء “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري سواء في المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية أو في إطار القمم العربية. وحيال القضية الفلسطينية أكد الأمير سلمان أنها على رأس اهتمامات القادة العرب وفي صدارة جدول الأعمال حيث التحدي مازال قائما والحقوق ما زالت مسلوبة والعدل مازال مفقودا مشددا على أن النزاع العربي - الإسرائيلي الذي مضي عليه أكثر من ستة عقود سيظل محتدما ما لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي أقرت بها جميع قرارات الشرعية الدولية بما في ذلك حقه الطبيعي في العيش الكريم في كنف دولة مستقلة تتوفر فيها عناصر السيادة والاستقلال والتواصل الجغرافي. “إننا لا نرى إمكانية حل لهذا النزاع ما لم يحدث تغير في سياسة الحكومة الإسرائيلية وطريقة تعاطيها مع الحلول والمبادرات المطروحة التي سعت إلى إفشالها وتفريغها من مضامينها من خلال سياسات الاستيطان والقمع وقضم الأراضي والانتهاكات المستمرة لأبسط الحقوق الإنسانية والسياسية للشعب الفلسطيني”. وشدد على أنه أمام هذا الواقع المرير فإن الشعب الفلسطيني وقياداته مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بتجاوز كل الخلافات والوقوف جبهة واحدة تستند في نضالها على جبهة عربية متراصة توفر لها كل الدعم والمساندة “خاصة واننا قد عملنا جميعا على اثبات رغبتنا لأبعد مدى في سلام عادل يحقق الأمن والاستقرار والنماء للجميع”. إلى ذلك قال صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في كلمته أمام القمة إنه بعد مضي عامين من القتل والدمار المستمرين في سوريا وازدياد أعداد اللاجئين في الدول المجاورة بما يمثل ذلك من كارثة إنسانية فإنه لا زال الوضع أكثر تعقيدا ولا زال الوصول إلى وقف نزيف الدم بعيد المنال، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته بالوقوف إلى جانب الشعب السوري.. مؤكدا أنه ليس معقولا ولا مقبولا أن نبقى والمجتمع الدولي متفرجين على ما نشهده جميعا من مجازر ودمار لكل أوجه الحياة هناك وأن نكتفي ببيانات التنديد والاستنكار التي لن تستطيع إيقاف نزيف الدمار والقتل. وأوضح أن من حق الشعب السوري أن تتحقق مطالبه المشروعة بالحرية والكرامة والديمقراطية وأن نضاله المشروع سيتواصل بدعم منا سياسيا وماديا بما يمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعب السوري ويحقق آماله وتطلعاته. وشدد على أنه بعد أن تحقق هدف حصول فلسطين على وضع دولة مراقب بالأمم المتحدة بات لزاما علينا مضاعفة الجهود بالتحرك الجماعي لحث المجتمع الدولي ومجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية للاضطلاع بمسؤولياتها في تحريك عملية السلام بالشرق الأوسط والضغط على إسرائيل لحملها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية مؤكدا أهمية أن يوحد الأخوة الفلسطينيون صفوفهم وأن يضعوا خلافاتهم جانبا لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة لبناء الدولة الفلسطينية. وحول الأوضاع في اليمن قال سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إن بلاده تتابع الوضع في اليمن عن كثب ومراحل تنفيذ المبادرة الخليجية الرامية لتحقيق الاستقرار في اليمن معربا عن ارتياح بلاده لما تحقق في هذا الصدد وتطلعها إلى أن ينجح الحوار الوطني في اليمن والذي انطلق قبل أيام بين مختلف الفصائل في تحقيق أهدافه ليعود الاستقرار إلى ربوع اليمن وتتفرغ السلطة لمواجهة استحقاقات المستقبل في تحقيق تطلعات الشعب اليمني. ونوه إلى أن المبادرة الخيرة لمملكة البحرين بإنشاء محكمة حقوق الإنسان العربية كآلية قانونية تدعم منظومة حقوق الإنسان في الوطن العربي تشكل إضافة هامة لآلية عملنا العربي المشترك وتأكيدا للأهمية التي نوليها جميعا في الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان ووضع هذه القضية في مقدمة اهتماماتنا. وقال سموه إن ما شاهده العالم من تطورات وتغيرات تتطلب منا العمل سريعا لتعزيز عملنا العربي المشترك وتوفير سبل الإصلاح والتطوير لجامعة الدول العربية هذا البيت الذي يجمعنا جميعا لنتمكن من مواجهة التحديات وتمكين الجامعة من أداء دورها على الوجه الأكمل مرحبا بالخطوات التي اتخذها الأمين العام لجامعة الدول العربية بغية تفعيل دورها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©