ملبورن (الاتحاد)
خلال اجتماع يعد الأسرع في تاريخ اجتماعات كونجرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لم يستغرق أكثر من 20 دقيقة، قدمت الاتحادات الآسيوية رسالة معبرة تعكس توحدها وانسجامها في المواقف بالتصويت على جدول الأعمال وتعديل بعض اللوائح في النظام الأساسي، أبرزها اعتماد خمس مناطق بالقارة بدلا من أربع بفصل منطقة الجنوب عن الوسط. وأظهرت الاتحادات الأهلية بالقارة الصفراء حالة من التفاهم والتقارب في وجهات النظر ساهمت في حسم الأجندة بالإجماع بصورة سلسة، حيث لم يعارض أي اتحاد القرارات المتخذة، ما دفع بالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي إلى توجيه الشكر للاتحادات وتثمين الثقة المتبادلة، مشيداً بالأجواء التي أقيم فيها الاجتماع، وأدت لحسم التعديلات بسرعة كبيرة. وحضر الاجتماع غير العادي للاتحاد الآسيوي ممثلو 46 اتحاداً، وتغيب فقط الاتحاد السوري لكرة القدم، ومثل الوفد الإماراتي كل من محمد ثاني الرميثي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة دوري المحترفين وراشد الزعابي عضو مجلس الإدارة ومحمد عبد الله هزام الظاهري، الأمين العام بالوكالة.
وحظيت قضية ترشح الأمير علي بن الحسين لانتخابات الفيفا بالجانب الأكبر من المشاورات والمناقشات الجانبية، التي جرت بين ممثلي الوفود المشاركة في الكونجرس، وذلك قبل الاجتماع وبعده، وسادت حالة من التوافق حول تمسك الاتحادات الأهلية بالموقف الذي تم اعتماده خلال كونجرس البرازيل العام الماضي، وذلك بمساندة بلاتر على اعتبار مواقفه الداعمة للكرة الآسيوية، وانقسمت الاتحادات بين مؤيد علني وبصراحة كاملة لجوزيف بلاتر، وبين من يفضل عدم التصريح رسميا عن موقفه للإعلام حاليا، معتبراً أن الأمر محسوم بطبعه، وأنه لا داعي للكلام في ذلك من الآن. ويذكر أن الحديث عن ترشح الأمير أخذ أكبر حيز من تساؤلات الإعلاميين للوفود المشاركة في الكونجرس لمعرفة موقفهم من ذلك، وأظهر ممثلو القارة الآسيوية عدم تحمس لمساندة الأمير علي في انتخابات الفيفا، بل إن البعض طالبه بتوضيح موقفه وكشف المرتكزات التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار المهم، وذلك حرصا على إبقاء القارة الآسيوية على موقف واحد وعدم إحداث شرخ جديد يعيد القارة إلى المرحلة الماضية، وبعث الكونجرس الآسيوي برسالة إلى الأمير علي تعكس موقفه الرافض للترشح للانتخابات، وكأنه أدار ظهره للقرار الذي اتخذه منفرداً.
سيناريو الاجتماع
وبدأ اجتماع الكونجرس بعرض شريط فيديو يبرز الأهداف التي دعا إليها رئيس الاتحاد من أجل تطوير اللعبة والارتقاء بها، ثم استعرض الأمين العام للاتحاد أليكس سوساي جدول الأعمال، وتم اختيار ثلاثة ممثلين لفرز الأصوات، وثلاثة آخرين لمراقبة سير الكونجرس، ثم ألقى الشيخ سلمان كلمة قصيرة رحب فيها بالحضور، مثمنا ما شاهده من تعاون جميع الاتحادات لخدمة اللعبة والارتقاء بها، كما أشار إلى أن الاتحاد القاري ينسق مع مختلف الجهات الدولية لحماية اللعبة مثل الإنتربول للتصدي لظاهرة المراهنات.
وأشاد سوساي كذلك بالتنظيم الجيد لبطولة أمم آسيا والتحضيرات الكبيرة لإنجاح الحدث، والتي لمسها لدى الاتحاد الأسترالي قبل انطلاقة البطولة، كما دعا الاتحادات إلى الاستمتاع بالعروض الفنية لنخبة من أبرز الاتحادات المشاركة في أمم آسيا 2015، متمنياً أن تزيد الإثارة أكثر في النسخة المقبلة عام 2019، بمشاركة 24 دولة في النهائيات.
توزيع المناطق الجديد:
وسط آسيا (6): أفغانستان وإيران وقيرغزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.
جنوب آسيا (7): بنجلاديش وبوتان والهند والمالديف ونبيال وباكستان وسريلانكا.
شرق آسيا (10): الصين وجوام وهونج كونج واليابان وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وماكاو ومنغوليا وجزر شمال ماريانا والصين تايبيه.
آسيان (12) جنوب شرق آسيا: أستراليا وبروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وتيمور الشرقية وفيتنام.
غرب آسيا (12): الإمارات العربية المتحدة والبحرين والعراق والأردن والكويت ولبنان وعمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية وسوريا واليمن.
أكد أنه لا توجد مستجدات لتغيير الموقف
سلمان بن إبراهيم: مصلحة «الآسيوية»تفرض علينا دعم «السويسري» !
ملبورن (الاتحاد)
عبر الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن ارتياحه لأجواء التوافق والتفاهم التي سادت الاجتماع غير العادي لكونجرس الاتحاد الآسيوي خلال الاجتماع الذي عقد أمس، على هامش حفل افتتاح بطولة كاس أمم آسيا، مؤكداً أن إتمام أعمال الكونجرس خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الـ20 دقيقة يعكس حالة التفاهم والانسجام التي تسود أسرة الكرة الآسيوية، مشيراً إلى أن هذه الحالة من التفاهم لم يصل إليها الاتحاد القاري إلا بفضل التعاون والتشاور بين جميع الأطراف لما فيه المصلحة العامة للكرة الآسيوية.
وأكد الشيخ سلمان أن الاتحاد القاري أظهر خلال الاجتماع وحدة حقيقية تعكس إدراك الجميع لأهمية المرحلة المقبلة في التكاتف والالتفاف حول الارتقاء باللعبة في القارة، مشدداً على أن هذه الروح الأسرية هي الأهم في هذه الفترة لأنها مصدر قوة تدفع الجميع نحو العمل بنفس الأهداف الطموحة.
وعن مدى اعتبار هذا التوافق نجاحا لرئيس الاتحاد الآسيوي، خاصة وأنه أعلن مسبقا استراتيجيته بتوحيد القارة، معتبراً أن إقناع الاتحادات هو الطريقة الوحيدة لتحقيق التآلف، حيث عمل بجدية على إقناعهم وإشراكهم في الاختيارات، فكان التوافق بناء على قناعاتهم، متمنياً أن تستمر هذه الروح التوافقية لما فيه خدمة اللعبة.
وأكد أن الموافقة على اعتماد إضافة منطقة خامسة لوسط آسيا أمر مفيد للاتحادات الأهلية بالقارة للعمل على الارتقاء بمستوى اللعبة وتحقيق التطور المطلوب، مشيراً إلى أن القرار تم اتخاذه بالإجماع، بما يعكس حالة الاقتناع لدى جل الاتحادات بالقارة، مشدداً على أن الاتحاد الآسيوي لا يعارض رغبة الاتحادات إذا رأت أن مصلحتها تتمثل في اللعب ضمن منطقة واحدة، سواء لاعتبارات الهوية أو الخصوصية التي تجمعهم وتصب في مصلحة الارتقاء باللعبة بشكل عام، وأن يسهل أيضا عمل الاتحاد القاري.
وبخصوص إمكانية تشتت القرارات داخل الاتحاد الآسيوي من خلال حضور خمس مناطق، أوضح أن المجلس الأولمبي الآسيوي أيضا يضم خمس مناطق، وبالتالي، فإن العمل سيكون أكثر إيجابية خلال الفترة المقبلة، خاصة أمام رغبة الاتحادات المعنية في هذا التوجه.
وعن سبب عد التطرق إلى موضوع ترشح الأمير علي بن الحسين لمنصب رئيس الفيفا، أكد رئيس الاتحاد الآسيوي أن الاجتماع كان غير عادي، ومن لوائحه عدم التطرق إلى أية مواضيع غير مدرجة على جدول أعمال الاجتماع، إلا إذا تم إرسال طلب رسمي يقترح إدراج بند جديد لطرحه على النقاش يوم الاجتماع.
وأضاف أن الاتحاد الآسيوي لم يتلق أي طلب في ذلك، فتم الالتزام بالأجندة المعتمدة والمصادقة على تعديل بعض اللوائح التي أرسلت مسبقاً إلى الاتحادات الأهلية للاطلاع عليها ومناقشتها، استعدادا للتصويت عليها أمس.
وبخصوص موقف الاتحاد الآسيوي من ترشيح الأمير علي بن الحسين، أكد أن مصلحة الكرة الآسيوية خلال الفترة الحالية تفرض دعم جوزيف بلاتر في انتخابات الفيفا، حيث إن القارة ملتزمة بمساندته لأنه أفضل دعم لها، بناء على المواقف التي أظهرها تجاه الكرة الآسيوية والدعم الذي قدمه طوال الفترة الماضية.
وقال الشيخ سلمان، إن موقف الاتحاد الآسيوي كان واضحا منذ كونجرس البرازيل 2014، حيث تم الإعلان صراحة عن تأييد الاتحادات الأهلية بالإجماع لاستمرار الرئيس الحالي للفيفا لولاية جديدة، مشدداً على أن الموقف لن يتغير، وأنه لا يوجد أي داع لتغييره في الفترة الحالية، لأن الكونجرس حسم موقفه مسبقا، وأنه بوصفه رئيس الاتحاد القاري، فإنه مطالب بتطبيق قرار الجمعية العمومية.
اعتبر أن 90? من انتخابات المكتب التنفيذي ستحسم بالتزكية
أحمد الفهد: سلمان أعاد وحدة القارة الآسيوية وطوى 6 سنوات من الخلافات
ملبورن (الاتحاد)
أشاد الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي بالأجواء الإيجابية والتفاهم الكبير الذي ميز اجتماع كونجرس الاتحاد الآسيوي أمس، معتبرا أن الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد نجح في إعادة الوحدة إلى أعضاء الاتحاد القاري وطي صفحة 6 سنوات من الخلافات تأثرت خلالها العلاقات بين الاتحادات الأهلية بسبب اختلاف المصالح، وتوترت الأجواء بسبب حدة الانتخابات.
وأكد الفهد أن الكرة الآسيوية تجاوزت الفترة العصيبة ودخلت مرحلة جديدة من التفاهم والانسجام، التي تعكس توحد الجميع حول مستقبل اللعبة بالقارة. وأضاف أن وجود أرضية مشتركة تخص الارتقاء بالكرة الآسيوية ساهمت في تقارب وجهات النظر، وأن ذلك تجلى بالتحديد في حسم أجندة الكونجرس خلال فترة زمنية قصيرة، مبدياً تفاؤله بالفترة الجديدة التي دخلتها الكرة الآسيوية بفضل القيادة الرصينة من قبل الشيخ سلمان، أما فيما يتعلق بقرار إضافة منطقة جديدة في القارة فأشار الشيخ أحمد الفهد إلى أن المقترح سبق وأن تم مناقشته خلال الاجتماعات السابقة، سواء في البرازيل أو الفلبين، لذلك تم حسمه دون أي نقاشات أو اعتراضات لما فيه من فائدة تخدم الدول المعنية بفضل الوسط عن غرب القارة.
أما عن اقتراب موعد انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي خلال الشهر المقبل، فأكد أنه واثق من أن 90? من المقاعد ستحسم بالتزكية لأن التوافق والتشاور هو سيد الموقف في الفترة المقبلة لإنجاح الاتحاد وضمان الظروف الإيجابية للعمل وتطوير اللعبة.
وبالنسبة لموقفه من ترشح الأمير علي بن الحسين لانتخابات رئاسة الفيفا أجاب: «الأمير علي صديقي ويعرف موقفي مسبقاً، بأنني ملتزم بدعم بلاتر، وبالتالي أتمنى ألا يضعنا في حرج». وأضاف الفهد: «الأمير علي له دوره المهم في الكرة الآسيوية والعربية، إلا أن العاطفة لا يمكن أن تتدخل في المواضيع المهمة التي تخص مصلحة اللعبة بالقارة».
حرص على تحية كل المشاركين
«الأمير» يغازل الاتحادات الآسيوية
ملبورن (الاتحاد)
دخل الأمير علي بن الحسين قاعة الكونجرس الآسيوي متأخرا بعض الشيء عن بقية الوفود التي جلست في المقاعد المخصصة لها، وحرص خلال دخوله على إلقاء التحية على كل الوفود المشاركة، وذلك بالتنقل من طاولة إلى أخرى، واعتبر البعض أن الأمير يغازل الاتحادات الأهلية بالقارة لكسب أصواتها في المرحلة المقبلة.
يذكر أن الأمير علي عقد العديد من الاجتماعات مع رؤساء الاتحادات من شرق وغرب القارة، والتقى العديد من الشخصيات الرياضية المهمة خلال تواجده في ملبورن.
عدد اليوم
