الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

تشكيلة فريدة بالأبيض والأسود في معرض «أم المصورين » بدبي

تشكيلة فريدة بالأبيض والأسود في معرض «أم المصورين » بدبي
26 مارس 2015 23:18
هيفاء مصباح (دبي) وثقت أم المصورين الإماراتيين، وأول مصورة فوتوغرافية بالدولة، شيخة جاسم السويدي، التاريخ والتراث، وحملت المشاهد إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي، في تشكيلة فريدة من الأبيض والأسود، عُرضت الصور خلال المعرض الفوتوغرافي الذي اُفتتح، مساء أمس الأول، في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، بحضور الأديب والكاتب عبد الغفار حسين. ضم المعرض الذي يستمر حتى الثالث من أبريل المقبل، مجموعة من الصور، كشفت عن تفاصيل الحياة في حقبتي الخمسينيات والستينيات وحتى أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وركزت على جوانب عائلية من حياة شيخة السويدي، ووثقت الصور مشاهد «الفرجان» والبيوت المشغولة بسعف النخيل، والبرقع بدلالته الاجتماعية وفقاً للعادات، كما وثقت تأثر الأجيال القديمة بالثقافات الأخرى، وفي مقدمتها الثقافة المصرية والهندية، فكانت صورة شخصية لأم المصورين، وهي تقلد المطربة أم كلثوم في مظهرها، وصوراً أخرى لامرأة هندية بزيها التقليدي. استعارة الكاميرا وقالت السويدي: «إنها بدأت التصوير في السابعة عشرة من عمرها، في ظل مجموعة من الظروف الصعبة سواء أكانت مادية أم اجتماعية، لفتاة في مقتبل العمر، وتعيش في مجتمع تقليدي محافظ، ولقلة الإمكانات قامت باستعارة آلة التصوير من موظف هندي يدعى جيتاه، وكان يعمل في مكتب «كرمكنزي»، المكتب الخاص بخدمة المراكب، وكان تابعاً للشيخ سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كما ساعدها شخصان آخران من بريطانيا، أحدهما كان يدعى جورج شبمان، وكانت كاميرتها من نوع «أجفا»، وشغفها الكبير في التصوير دفع المحيطين بها إلى مساعدتها، فقام محمد شريف بمساعدتها لاقتناء كاميرا خاصة، تجوب بها الفريج، لتلتقط ما يستهويها من مناظر وتابعت: «وخلال رحلة علاج إلى بومباي الهندية، بدأت بالتقاط مجموعة من الصور بحرية تامة، كما التقطت صوراً للحريق الكبير الذي وقع بدبي، والمركب الذي احترق في خور دبي دارا». أصول التصوير وذكرت أنها قامت بتصوير الأعراس والبيوت القديمة التي كانت تعيش فيها والبيئة البحرية وخور دبي وسفن الصيد واللؤلؤ والتجارة، مؤكدة أنها فنانة بالفطرة، ولم تتعلم أصول التصوير، كما تفخر بلقب «أم المصورين» وتحرص كل الحرص على توصيل رسالتها لمن حولها من أبناء وأحفاد، خاصة أنها تحمل رسالة وجدانية مفعمة بمشاعر الحب للوطن، والمجتمع، مبينة أن أبناءها وأحفادها يسيرون على خطاها ويصورون ويرسمون أيضاً. جوانب مهمة وأبدى الكاتب والأديب عبد الغفار حسين، إعجابه الشديد بالمعرض، مؤكداً أن الصور المعروضة ليست في قيمة جماليتها فقط بل أيضاً في توثيق تاريخ الدولة بوصفها وثائق تاريخية مهمة، تعود إلى بدايات التأسيس، وتكشف عن جانب اجتماعي وثقافي وتاريخي مهم، وموضحاً أن قصة أم المصورين هي قصة نجاح وإصرار وتحدٍ للمرأة الإماراتية، يتوجب نقلها إلى الأجيال الحالية للتعلم منها ومحاكاتها. يذكر أن المعرض يضم ورشة عمل لتحميض الصور، وفقاً للطرق التقليدية، كما شمل شاشة لعرض مجموعة من الصور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©