أكد الجيش الباكستاني أمس أن قوات أمنية تدعمها طائرات هليكوبتر عسكرية، قامت بتطهير بلدتين في شمال غرب البلاد من مقاتلي ''طالبان'' بعد مقتل 15 جنديا في كمين في مطلع الأسبوع· فيما رفض الجيش نفسه تقارير أميركية بأن الضربة الجوية الأميركية التي قتلت 11 جنديا باكستانيا في يونيو الماضي، وقعت لأن الجيش الأميركي لم يكن يعرف أن الموقع المستهدف كان تابعا للقوات المسلحة الباكستانية قرب الحدود الأفغانية· وأدت عملية التطهير التي تمت أمس الأول، إلى القضاء على مخابئ المتشددين وتأمين سد للري وقلعة شمالي هانجو غربي بلدة كوهات، حيث توجد حامية عسكرية· وقال المتحدث الباكستاني الميجر جنرال عطار عباس ''توجد مقاومة طبيعية والآن قواتنا تتقدم''· وقال سكان إن معظم المتشددين فروا إلى اوراكزاي وهو إقليم جبلي مجاور بشمال غرب باكستان·
وفي تطور متصل، أفاد مسؤولون أميركيون وباكستانيون أن الغارة الجوية الأميركية التي قتل فيه 11 جنديا باكستانيا في يونيو الماضي وقعت نتيجة نقص قاعدة البيانات العسكرية الأميركية التي لم تتضمن مكان موقع الجنود القريب من الحدود الأفغانية الباكستانية· وقال المسؤولون إن النتائج الأولية لتحقيق أميركي باكستاني مشترك، تشير إلى ان مكان الموقع العسكري المستهدف في منطقة مهمند الجبلية داخل حدود باكستان، لم يسجل على الاطلاق في قاعدة البيانات الأميركية التي صممت لمنع وقوع هجمات على قوات صديقة في المنطقة· وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال آثار عباس إن المعلومات بشأن مكان الموقع العسكري تم ابلاغها إلى الجيش الأميركي· وقال ''شاركناهم في كل شيء بما في ذلك شبكة الاحداثيات الخاصة بكل المواقع العسكرية على جانبنا من الحدود حتى اننا سلمناهم خرائط عليها علامات توضح مواقع مراكزنا العسكرية''· وقال ''يمكنني ان اقول ببساطة إن هذه التقارير خالية من الحقائق''·
وفي سياق متصل، اعترف الجيش الأميركي أن قوات التحالف بقيادته، قتلت 8 مدنيين أفغان في منزل واحد بغارة جوية في إقليم فرح الغربي الثلاثاء أثناء عملية ضد مسلحين يشتبه في أنهم من مقاتلي ''طالبان''· وجاء هذا الاعتراف في الوقت الذي وردت فيه تقارير من اقليم هرات المجاور تفيد بسقوط مزيد من القتلى المدنيين في غارة جديدة شنتها القوات الأجنبية أمس· وأكد مسؤولون أفغان أن 9 أشخاص كلهم من نفس العائلة قتلوا في القصف الذي وقع الثلاثاء الماضي· وأفاد متحدث باسم القيادة الاقليمية للشرطة في هرات أن 4 رجال على الأقل قتلوا في غارة أمس· وقال شهود إن 17 شخصا أصيبوا كذلك ونقلوا إلى المستشفى· وذكر الجيش الأميركي ان الغارة شنت على ''أهداف لطالبان ذات أولوية بالغة'' في هرات، مضيفا أن اثنين ''من قادة طالبان'' و''عددا كبيرا من المتمردين الآخرين قتلوا أيضا''· وأضاف في بيان أنه لا يوجد ما يدل على سقوط ضحايا من المدنيين·
من ناحية أخرى، أعلنت قوة المساعدة الأمنية الدولية ''إيساف'' أن قياديا في ''طالبان'' يدعى الملا بسم الله أخوند متهم بتوفير الأسلحة والمتفجرات التي تستخدم في شن هجمات ضد المدنيين والقوات الدولية، قتل أمس بمنطقة ناو زاد في إقليم هلمند في عملية مشتركة· إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الليلة قبل البارحة إن بلاده تنظر في امكانية ارسال قوات إضافية إلى أفغانستان ''عاجلا'' في مواجهة أعمال عنف المتمردين المتصاعدة هناك
عدد اليوم
